يبدو أن الفنان ورجل الأعمال محمد علي قد
فتح الباب لعدد من المصريين للتحدث عن وقائع الفساد وما يصفونه بالظلم الذين يقع
عليهم.
فبعدما هاجم بالأمس الناشط السيناوي المعروف، مسعد أبو فجر، الاستراتيجية التي يتبعها السيسي
والجيش المصري في سيناء، خرج
اليوم ضابط شرطة سابق ليكشف عن "وقائع فساد، وغسيل أموال لوزير النقل الحالي
ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة السابق، كامل الوزير"، متوعدا السيسي بموجة ثورية جديدة.
واتهم ضابط
الشرطة السابق، أحمد عبدالرحمن سرحان، في فيديو نشره، على "الفيسبوك"، اللواء
كامل الوزير بأنه "متورط في جرائم غسيل الأموال، وإهدار للمال العام، بالإضافة
إلى استخدام العوائد في بنى تحتية ومشروعات تابعة للقوات المسلحة التي تمت إهانتها".
وقال:" أنا أوجه رسالة محددة للسيسي. أنا أحمد عبدالرحمن سطوحي سرحان،
ضابط شرطة سابق استقلت سنة 2001 من مباحث الجيزة ومحامي حاليا وأعمل في التجارة،
وأتحدث من داخل مصر وليس من خارجها".
ووجه سؤالا للسيسي قائلا:" أين مصير المحامي الشاب محمد حمدي يوسف
الذي تم اعتقاله منذ أيام لاعتزامه تقديم بلاغات في قضايا الفساد التي كشفها
الفنان محمد علي. وهذه جريمة اختفاء قسري تحقق فيها الركن المادي، خاصة أنه لم يُعرض
على النيابة"، مضيفا أنه يبلغ النائب العام بأن حجز "حمدي"
غير قانوني ولابد من الإفراج عنه وعن الآخرين.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اعتقلت محاميا بعدما كشف عن اعتزمه التقدم
ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق بشأن ما كشفه المقاول والفنان محمد علي مؤخرا عن
فساد في المشرعات الهندسية التي تشرف عليها القوات المسلحة.
اقرأ أيضا: لماذا غابت المعارضة عن التفاعل واستثمار فيديوهات "علي" ؟
وفجر الخميس الماضي، داهمت قوات الأمن بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)
منزل المحامي محمد حمدي يونس، بمنطقة شبرا الخيمة، واقتادته إلى مكان مجهول،
وصادرت أجهزة الهاتف والكمبيوتر، وفق حسب الباحث في "التنسيقية المصرية
للحقوق والحريات" (غير حكومية)، أحمد العطار.
وذكر ضابط الشرطة السابق أن "السيسي أمامه ثلاثة أيام وسيتم إلقاء
القبض عليه بعدها"،بحسب قوله، مضيفا:" نحن في زمن سقوط الفراعين"، مُعبّرا
عن تضامنه مع الفنان محمد علي.
واستطرد سرحان قائلا:"
لقد قررنا تغيير مصر. ونريد أن يكون القضاء مستقلا، لتكون لدينا دولة العدل والعلم
والإيمان. ونحن لن نصمت، وأعدادنا كثيرة، ومثلما انتصرنا في حرب أكتوبر 1973 سنعبر
مجددا. وثورة يناير ستعبر الموجة الثالثة بنداء واحد )الله أكبر("، مؤكدا أن الموجة الثالثة لثورة يناير
على الأبواب، وفق قوله.
وأكد أن "السيسي سعيد بواقع الفساد في مصر، وأنه
مستمر في بناء القصور الرئاسية، وأنه يريد الجمع بين شغل المافيا إلى جوار عمله
كرئيس للدولة"، مضيفا:" لقد قمنا بثورتين كي نكافح الفساد، وكان يفترض
عليك (السيسي) تدشين مجلس قومي لمكافحة الفساد مثلما هناك مجلس لمكافحة الإرهاب، لأن
الفساد هو أحد الروافد الرئيسية للإرهاب".