حاول دونالد ترامب الأحد اجتذاب هنود الولايات المتحدة الذين تؤيد نسبة كبيرة منهم عادة الحزب الديموقراطي، وذلك خلال تجمع كبير تكريما لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المدافع الشرس عن القومية.
وأعطى الرئيس الأمريكي هذا التجمع طابع لقاء انتخابي، مقارنا موجة الهجرة نحو الحدود المكسيكية بالتوتر بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير.
وقال على وقع تصفيق الحشد، إن "أمن الحدود حيوي للولايات المتحدة. إن أمن الحدود حيوي للهند، أفهم ذلك جيدا".
وحيا الحاضرون أيضا وعد ترامب بمواصلة "حماية المدنيين الأبرياء من خطر الإرهاب الإسلامي المتطرف".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنهتم بمواطنينا من الهنود قبل أن نهتم بالمهاجرين غير القانونيين الذين يريدون اجتياح بلادنا".
وقبل 14 شهرا من استحقاق الانتخابات الرئاسية، يسعى ترامب إلى تلميع صورته في هيوستن، إحدى المدن الأمريكية المعروفة بتعدد أعراقها، وحيث للحزب الديموقراطي نفوذ كبير.
وأشاد مودي الموجود في الولايات المتحدة لمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالرئيس الأمريكي واصفا إياه بأنه "ودي وكثير الحكمة".
وأقامت الجالية الهندية في الولايات المتحدة هذا التجمع في ملعب في هيوستن، واعتبر أكبر احتفال يقام من أجل مسؤول أجنبي في الولايات المتحدة، بعد الاحتفالات التي أقيمت للبابا.
وأعيد انتخاب مودي رئيسا لوزراء الهند من دون صعوبات، مرسخا هيمنة القوميين الهندوس. وتستهويه التجمعات الكبيرة خلال رحلاته إلى الخارج.
وكان حضور ترامب غير مألوف، إذ إن انضمام الرؤساء الأمريكيين إلى تجمعات تكرم قادة أجانب هو أمر نادر.
وهنود الولايات المتحدة يناهز عددهم أربعة ملايين شخص، ويناصرون عادة الحزب الديموقراطي. وصوت ثمانون في المئة منهم في 2016 لهيلاري كلينتون.
باكستان تضع إجراءات ضد الهند تحت "الدراسة القانونية"
ترامب: عقد لقاء مع روحاني في الأسابيع المقبلة أمر واقعي
ليبراسيون: قمع غير مسبوق بكشمير ونيودلهي تمارس التعتيم