انفراجة بين واشنطن وأنقرة.. تبادل تجاري و"باتريوت وأف35"

ذكرت وسائل إعلام تركية، أن واشنطن وأنقرة، تستعدان لبناء مرحلة جديدة في العلاقات، بعد توتر بينهما بسبب شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية "أس400".

وذكرت وكالة أنباء دوغان "DHA"، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الولايات المتحدة تجري حزمة من العروض لتركيا، تشمل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 100 مليار دولار، وإبرام اتفاقية تجارة حرة بينهما.

ونقلت عن مصادر، أن الحزمة الجديدة التي تعدها الولايات المتحدة، تتضمن أيضا بيع منظومة الدفاع الصاروخي "باتريوت"، وإدخال مقترحات جديدة حول برنامج طائرات "أف35"، وتقديم مقترحات جديدة للحد من الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب.

وأشارت إلى أن السفير الأمريكي لدى أنقرة الجديد، دافيد ساتيرفيلد، أطلع الجمعة الماضي عن الحزمة الجديدة لرئاسة الجمهورية التركية.

ولفتت إلى أنه من أجل المساعي لرفع التبادل التجاري ليصل إلى 100 مليار دولار بين البلدين، وصل وزير التجارة الأمريكي إلى أنقرة، وتباحث مع نظيره التركي حول المسألة.

اقرأ أيضا: غراهام يمتدح تركيا ويؤيد صفقة "أف35" بعد لقاء أردوغان
 

ونقلت الوكالة عن مصادر، بأنه يتم الإعداد لبرنامج لقاء، بين الرئيس التركي أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

في سياق متصل، ذكرت كاتبة تركية، أن الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب، كان حميميا، وجاء في إطار المجاملة، لافتة إلى أن الزعيمين اتفقا على "لقاء بناء وإيجابي" بينهما.

أفادت الكاتبة التركية، في تقرير لها على صحيفة "حرييت"، بأنها علمت أن المكالة بين الزعيمين كانت قصيرة، وما حدث أن السيناتور الجمهوري ليندسي براهام، هو الذي من بادر بالاتصال على ترامب خلال لقائه مع أردوغان.

وأشارت إلى أن اللقاء بين أردوغان، وبراهام، كان حميميا، وخلال الاجتماع قال الأخير: "دعني أتصل بالرئيس".

ولفتت إلى أن ترامب، قال لأردوغان: "دعنا نلتقي وجها لوجه"، مشيرة إلى أن المحادثة بينهما كانت إيجابية.

وأضافت أن هناك عنوانان مهمان، في المباحثات المحتملة بين أردوغان وترامب، الأول: المنطقة الآمنة، والثاني: التوتر بين البلدين بسبب شراء أنقرة منظومة "أس400".

اقرأ أيضا: رغبة تركيا بالباتريوت.. حقيقية أم لتجنب عقوبات واشنطن؟
 

يشار إلى أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، خلال لقائه الأحد الماضي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبّر عن تفاؤله في إقامة علاقات استراتيجية أكثر عمقا بين بلاده وتركيا.

وعقد اللقاء بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام في فندق "بيننسولا" على هامش مشاركة أردوغان في اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد في معرض تعليقه على لقائه مع أردوغان، في وقت سابق، بنيويورك، أهمية عودة تركيا إلى برنامج طائرات "أف35" الحربية، وإبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.

ووصف السيناتور الجمهوري اللقاء بأنه كان "جيدا" مع أردوغان، مشددا على أنه لا يمكن الاستغناء عن مساهمة تركيا في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومحاربة تنظيم الدولة شمال شرق سوريا، وعدم السماح للأسد بالحسم العسكري على الأرض.