وجه تجمع المهنيين
السودانيين، اتهاما للإعلام المصري بعدم المهنية، بعد تناوله قضية اعتقال المواطن السوداني
وليد عبد الرحمن حسن، على خلفية المظاهرات الأخيرة المناهضة للسيسي بالقرب من
ميدان التحرير.
وقال التجمع في بيان اطلعت "عربي21"، على نسخة منه: "تابعنا مجريات ما حدث للمواطن السوداني وليد
عبد الرحمن حسن سليمان، من خلال الفيديو الذي تم تداوله في وسائل الإعلام المصرية
بشكل مُشين وغير أخلاقي ولا يمت للمهنية بصلة".
وطالب
التجمع الخارجية السودانية "بالتدخل العاجل لمعرفة ملابسات الواقعة، والتأكيد
على صيانة حقوقه، وضمان عدم تعرضه للإكراه والتعذيب، وتمكينه من الاتصال بأسرته
وانتداب محامي لحضور التحقيقات معه".
وأكد
التجمع على أن "عهد إذلال السودانيين قد ولى، وأن كرامة المواطن السوداني
يجب أن تكون مُصانة تحت أي سماء وفوق كل أرض".
اقرأ أيضا: قبيل تظاهرات الجمعة بمصر.. دعوات للحشد ورسائل للجيش
ومن جانبها أعلنت أسرة وليد أنها تفاجأت من تداول وسائل إعلام مصرية لفيديو مسجل لابنها الطالب الجامعي الذي يسكن في شقة في منطقة الفيصل بالقاهرة، ويدلي فيها باعترافات بأنه ضمن مجموعة من العناصر الإرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى في مصر.
وأكدت الأسرة، في بيان صدر عنها، أن وليد طالب يدرس في جامعة امدرمان الأهلية كلية الاقتصاد المستوى الثالث قسم المحاسبة، وسافر إلى القاهرة لدراسة اللغة الألمانية في معهد غوته الألماني بعد تطاول فترة تعليق الدراسة بالجامعات السودانية.
ونفت أن يكون له أي انتماء سياسي أو علاقة بالجماعات الإسلامية و الإخوان المسلمين.
وأعربت الأسرة عن بالغ قلقها حول مصير ابنها، خاصة بعد مشاهدة صور له في الفيديو المتداول، مبدية استعدادها للتواصل مع الجهات الرسمية في البلدين لتأكيد براءته.
وطالبت السلطات المختصة وخاصة وزارة الخارجية بالتدخل لإنقاذ أحد رعاياها.
ولاقت قضية وليد عبد الرحمن تفاعلا من قبل السوادنيين على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا بسببها هاشتاغ "أنقذوا وليد".
واعتبر
الصحفي السوداني خالد عويس بأن قضية وليد عبد الرحمن هي "اختبار أولي وجدي للعلاقات بين السودان الجديد
ومصر".
وقال على صفحته بتويتر: "السلطات المصرية ينبغي أن تفرج عنه أو تقدمه لمحاكمة عادلة مع توفير محامين
له، وبحضور جهات حقوقية سودانية وكذا دبلوماسية".
وأضاف: "أتفق مع
تجمع المهنيين بأن عهد إذلال السودانيين انتهى إلى غير رجعة".
كما خرج عدد من السودانيين في تظاهرة أمام السفارة المصرية بالخرطوم، احتجاجا على اعتقال مصر للمواطن السوداني وليد عبد الرحمن، وطالبوا بتدخل وزير الحكومة السودانية عبد الله حمدوك والسفير السوداني بالقاهرة للتدخل بالإفراج عنه.
ودافع المواطنون السودانيون عن عبد الرحمن، معتبرين أن تهم المخابرات المصرية "ملفقة له زورا وبهتانا".
وخلال
برنامجه على تلفزيون أم بي سي المصري عرض المذيع عمرو أديب صورا للسوداني وليد عبد الرحمن حسن وقال إنه "سوداني
الجنسية مواليد 21/8/1997 دخل الأراضي المصرية 28/8/2019 عبر معبر أرقين البري".
وزعم
أديب بأنه "من العناصر الإخوانية
السودانية، وشارك بالعديد من التظاهرات ضد النظام بدولة السودان".
اقرأ أيضا: "الشيوعي المصري": الإخوان هي صاحبة دعوة الاحتجاجات الأخيرة
وتابع
بأنه "صدر له توجيه من جماعة الإخوان بالسفر للقاهرة والإقامة بالقرب من
ميدان التحرير للعمل على الرصد والحشد للتظاهرات بالتنسيق من عناصر سودانية عقب دخولها
للبلاد وكذا عناصر متواجدة داخل البلاد".
وأظهر
لقطات مصورة نسبها لهاتف السوداني يتواجد بها عناصر من الشرطة بالقرب ميدان التحرير،
وقال: "صورة وحدة من دول كانت قناة الجزيرة مستنياها"، و"هذا جاسوس
رسمي".
وبث فيديو لوليد عبد الرحمن بعد اعتقاله يقول فيه: "كنت أتابع الثورات في
السودان وأصور الحاجات إلي فيها، وسمعت إنه في ثورة حتحصل في مصر عبر الانترنت والقنوات
الفضائية، وسكنت بالقرب من ميدان التحرير، وكنت أتابع الأشياء التي تقع".
شكري يصل السودان للقاء البرهان ويتحدث عن علاقات "أزلية"
شكري في السودان الاثنين لـ"تأسيس مرحلة جديدة"