انتقد المفكر الإسلامي العراقي، محمد أحمد الراشد، سياسة بلاده في تعاطيها مع التدخلات الخارجية، متحدثا عن أن بلاده باتت "جزءا من إيران".
وأوضح أن "العراق أصبح الآن جزءا من دولة
إيران؛ ولا يمكن استعادته على مدى 20 عاما أو أكثر، إلا إذا ثار الشعب الإيراني على
الخمينية وأقصاها".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "التيار الجديد المعارض في إيران يقول
إنه سوف ينسحب من البلاد العربية التي تدخل فيها الخمينيون، وقبل ذلك لا يمكن
استعادة العراق، لأن أمريكا حليفة لإيران الآن، وقد تقاسمت مناطق النفوذ علنا
جهارا بالاتفاق النووي مع الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما".
وأكد
الراشد أنه "من ضمن بنود الاتفاق النووي الأمريكي- الإيراني تقاسم النفوذ في العالم
العربي، والتي كان آخرها في الثورة اليمنية التي انتهت بتدخل أمريكا، التي أعطت الحكم
للحوثيين، وهم مستمرون، ولا زال الحبل على الجرّار، كما يُقال".
وتابع: "دولة الكويت خلال الأيام الماضية دخلتها أعداد من الإيرانيين، لحيازة
الكويت التي قد تُعلن قريبا دولة تابعة لإيران أيضا".
اقرأ أيضا: العراق يقول إنه ليس مستعدا للانضمام لتحالف إيران بالخليج
وشنّ
هجوما على الدور الخليجي في العراق، قائلا: "هم السبب في كل هذه النكبة، وهو أساس
الفساد الذي حصل في العراق ودول أخرى. السعودية وغيرها بتنصيبهم أناس لقيادة أهل السنة،
ومعهم أموالا طائلة، رغم أنهم أصلا ليسوا من أهل السنة ولا من العرب".
واستشهد
الراشد برئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، الذي أكد أن "أصله إيراني مهاجر
إلى العراق، وهو شيعي وليس من أهل السنة، نصبوه قائدا لأهل السنة، ومعه 500 مليون دولار،
فأخذ يشتري الناس وولائهم، وحرف المسيرة السنية، وجاء بكل المصائب علينا هو وأمثاله".
ورأى
أنه لا حل يلوح في الأفق لإنهاء الأزمة العراقية، قائلا: "الحل هنا متأخر؛ لأن
من أمسك بزمام الحكم ميليشيات الحشد الشعبي التي تضم مليون مقاتل، وبالتالي فكيف يُمكن
استعادة العراق، إلا إذا كان القرار من داخل إيران بالانسحاب من بلادنا".
وأشار
إلى أن "التيار الإصلاحي في طهران إذا قضى على الخمينية فأن أحد وعوده هو الانسحاب
من تدخلات إيران في العراق وفي سوريا ولبنان واليمن".
وفي
سياق آخر، رأى الراشد، وهو أبرز قيادات الإخوان في العراق، وأحد أهم منظري الحركة الإسلامية،
أن "حملات تشويه جماعة الإخوان لم تنل من الجماعة، بل أثرت تأثيرا عكسيا. اليوم
الناس معنا".
وأكمل: "نحن نتعامل مع الشعوب، والشعوب هي المقياس وليس الحكام والجيوش، والشعوب الآن معنا
حتى شعبي السعودية والإمارات وغيرهم، وبالتالي فهم فشلوا".
وقال: "هم استعملوا المال، والمال الآن قد نفذ؛ لأن سعر برميل النفط هبط بعدما تجاوز سعره
سابقا أكثر من 100 دولار، ولذلك المال الذي جمعوه وكان 720 مليار دولار بيد ولي عهد
أبوظبي محمد بن زايد، حين بدأ عداوة الإخوان صرفها هنا وهناك لشراء الذمم والحروب والمؤامرات،
بينما اليوم لم يبق له من كل ذلك إلا دون 100 مليار دولار، ولذلك إذا ما نفذ ماله سينفضون
عنه، فكل من يخدمونه يكون ذلك من أجل المال وفقط".
وأرجع
محاربة بعض الأنظمة لحركة الإخوان، إلى أن "تلك الأنظمة تريد اكتساحهم، لأنهم لو لم
يحاربوا الإخوان بهذه الصورة لنمت الإخوان إلى درجة أستاذية وقيادة الشعوب،
والشعوب كلها تريد الحرية".
وقال:"
حينما اندلع الربيع العربي كان إنذارا للأنظمة المعادية للإخوان بأن الدور القادم
سيكون عليهم، وأن الشعوب ستقتحمهم، وستتبدل هذه الحكومات الرجعية الفارغة والتابعة
لأمريكا، لذلك دافعوا عن أنفسهم باتهامنا بالإرهاب، ولكن كل هذا سيزول مع الأيام
والنصر للشعوب بأذن الله".
"الحوثي" تعلن عملية بمحور نجران وأسر ضباط سعوديين (شاهد)
عبدالملك الحوثي يقدم نصيحة للإمارات بشأن "التحالف"
التحالف: صاروخ باليستي أطلقته "الحوثي" يسقط فوق صعدة