نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده مارك بينتس في موسكو، يقول فيه إن غارات جوية قتلت عددا من المرتزقة يقاتلون دعما للرجل القوي في ليبيا خليفة حفتر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن عددا من المرتزقة المرتبطين بالكرملين يعتقد أنهم قتلوا في غارات جوية في ليبيا، التي يحاول فيها الروس بناء موطئ قدم لهم في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
ويفيد بينتس بأن هؤلاء المرتزقة كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الموالية لخليفة حفتر الذي تدعمه موسكو، مشيرا إلى أنه يعتقد أن هؤلاء المرتزقة موظفون في شركة "واغنر" للتعهدات الأمنية، وهي شركة غامضة مرتبطة برجل الأعمال الروسي الثري يفغيني بريغوجين، المعروف بطاهي بوتين؛ لأن الكرملين منحته عقود توفير الطعام لها.
وتنقل الصحيفة عن مصدر بارز في الحكومة البريطانية، قوله في آذار/ مارس، إن هناك المئات من المرتزقة الروس في ليبيا، يقدمون الدعم لحفتر في مجال المدفعية والطائرات المسيرة والخدمات اللوجستية، لافتة إلى أن موسكو تنفي أن يكون لها دور في الحرب الأهلية التي تشهدها ليبيا منذ 5 أعوام.
ويلفت التقرير إلى أن الموقع الاستقصائي "ميدوزا" ذكر يوم الخميس أن هناك 35 من المقاتلين قتلوا الشهر الماضي على يد القوات الحكومية في طرابلس، ونسب الموقع معلوماته إلى شركة "واغنر" ومصادر أمنية في الدولة الروسية.
وينوه الكاتب إلى أن حفتر بدأ هجوما على العاصمة طرابلس في شهر نيسان/ أبريل، إلا أن الهجوم توقف ودخلت المواجهة مأزقا، لافتا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن بعض المرتزقة الذين قتلوا في ليبيا قاتلوا في شرق أوكرانيا مع الانفصاليين الأوكرانيين الذين تدعمهم روسيا.
وتقول الصحيفة إن أشرطة الفيديو التي نشرتها الحكومة في طرابلس كشفت عن ممتلكات قالت إنها تعود إلى مرتزقة روس قتلوا في الهجوم، وبينها بطاقة مصرفية تعود لشخص اسمه فادم بيكشينوف، وهو قائد فرقة في "واغنر".
وبحسب التقرير، فإنه تم نقل المرتزقة الذين أصيبوا إصابات خطيرة إلى روسيا، ومن بينهم ألكسندر كونزنتسوف، الذي كرمه الرئيس فلاديمير بوتين أثناء حفلة في الكرملين عام 2016.
ويبين بينتس أنه يعتقد أن حفتر وعد الروس بالمصادر النفطية ومصادر أخرى مقابل تقديم الدعم له، وبحسب موقع "ميدوزا"، فإن حفتر قال للروس: "سنسفك دماء كثيرة، وستكون حرب قذرة، لكننا سنسيطر على البلد، وستعجبكم النتيجة، وستحصلون على النفط وسكة حديد وطرقا سريعة وأي شيء تريدونه".
وتذكر الصحيفة أن لدى ليبيا أكبر احتياط للنفط في أفريقيا، مشيرة إلى أن الروس اشترطوا في دعمهم لحفتر قيام سيف الإسلام القذافي بدور في الحياة السياسية في البلد.
ويشير التقرير إلى أنه يقال إن شركة "واغنر" قدمت مرتزقة في أوكرانيا وسوريا، مستدركا بأنه رغم القانون الذي يمنع الجيوش الخاصة في روسيا، إلا أن نشر قوات كهذه يعطي الكرملين الغطاء لنفي تورطه في الحروب الخارجية ويحمي القوات النظامية.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن "واغنر" تركز بشكل متزايد على أفريقيا، حيث تقوم روسيا بإحياء التأثير السوفييتي السابق هناك.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
MEE: تصاعد المخاوف بشأن سياسية ليبية خطفها مؤيدو حفتر
صحيفة روسية: هل يخطط الكرملين حقا للإطاحة بالأسد؟
إندبندنت: هكذا يمول حفتر حروبه للسيطرة على ليبيا