جدل متصاعد في السعودية حول "الأجانب" و"العنصرية"

تصاعد الجدل بين المغردين السعوديين، حول وجود المقيمين "الأجانب" من جنسيات عربية على أرض المملكة، والاتهامات التي تطال من يهاجمهم بـ"العنصرية".

وفجرت أزمة الصورة التي انتشرت للناشط وصانع المحتوى اليمني عمر حسين، الذي نشأ وترعرع في مدينة جدة، جدلا واسعا، إذ ظهر برفقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، بقميص عليه عبارة "أحتاج أهج".

وفي حملة وصفها مغردون بـ"المنظمة"، شارك فيها أمراء، ووسائل إعلام، ومغردون بارزون، هوجم عمر حسين بشدة، وطلب المشاركون في الحملة، من السلطات، إبعاده عن أرض المملكة، مع التذكير بجنسيته الأصلية في غالبية التغريدات.

وقبل أن تهدأ عاصفة الجدل حول عمر حسين، فجر المستشار في الديوان الملكي، ورئيس الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، القضية مجددا، برفضه تسليط الضوء على جنسية عمر حسين، حتى وإن أخطأ.

وقال في تغريدة: "بسأل سؤال وتحملوني.. ويمكن أتعرض لهجوم عليه (متعود) الحين مشهور السوشل ميديا عمر أخطأ. ليه مانتكلم على الخطأ بس.. ليه نتكلم عن الجنسية أو الأهل؟! الحين احنا السعوديين نتضايق إذا أحد عاملنا بعنصرية في السفر! ليه مانطبق نفس اللي نتمناه لنا علينا في بلدنا!".

وفجرت تغريدة آل الشيخ جدلا واسعا، إذ ضمه مغردون للهجوم على المقيمين، معتبرينه سببا في منحهم مساحة للظهور.

وأيد ناشطون تغريدة تركي آل الشيخ، قائلين إن مساحة الإبداع داخل السعودية، غير محصورة بالسعوديين فقط، وإن للمقيم الحق في تحقيق طموحاته.

وأثار فيديو ظهر فيه شبان سوريون، وهو يتراهنون على مقدرتهم التغزل بفتيات سعوديات، مزيدا من التحريض تجاه المقيمين.

وطالب مغردون بخطط تعمل على إبعاد المقيمين عن المملكة، محملينهم مسؤوليات تردي الأوضاع الاقتصادية، ونشر "الفساد" الأخلاقي.

إلا أن مغردين اعتبروا حادثة الشبان الذين كان يعتقد في بادئ الأمر أنهم لبنانيون، هي حادثة تحرش بصرف النظر عن جنسية المشاركين فيها، لا سيما أن الفتيات تقبلن ذلك الأمر، وفقا لهم.

يشار إلى أن عمر حسين، كان قد دافع عن نفسه، بالقول إنه ليس مرشدا سياحيا كما زعم المحرضون عليه، ولم يكن له ارتباط بأي جهة حكومية.

وأوضح أن الشركة التي يعمل بها، كان لها ترتيب في الزيارة، ما دفعه إلى التقاط صورة مع مورينهو.

اقرأ أيضا: بمشاركة أمير.. تحريض واسع ضد ناشط يمني بالسعودية (شاهد)