شن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، هجوما عنيفا على حزب الله، خلال تصريحات على هامش ترؤسه وفدا يضم ستة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، للمشاركة في "مؤتمر الاستثمار الإماراتي-اللبناني" الثاني في أبوظبي.
وقال الحريري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إنه يرفض أي تورط لبناني في النزاعات الدائرة في المنطقة، وشدد على أن الحكومة اللبنانية ترفض التدخل أو المشاركة في أي أنشطة عدائية لأي منظمة تستهدف دول الخليج.
وتابع: "اتخذت الحكومة اللبنانية قرارا بعدم التدخل في النزاعات الخارجية أو في الشؤون الداخلية للدول العربية، ولكن مع الأسف يتم انتهاك هذا القرار، ليس من قبل الحكومة ولكن من قبل أحد الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة".
وشدد الحريري على أنه ينبغي توجيه الاتهام إلى حزب الله بوصفه "جزءا من النظام الإقليمي وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية"، متابعا بأن لبنان يمثل "جزءا لا يتجزأ من العالم العربي، ويرتبط استقراره باستقرار وأمن العالم العربي بشكل عام، لا سيما في ما يخص الجوانب السياسية والاقتصادية".
ولم يعلق الحريري، على قضية الموقوفين اللبنانيين في الإمارات، بتهمة الانتماء إلى حزب الله وتشكيل خلية بالتعاون مع إيران.
وتغزل الحريري بالإمارات، قائلا إن قيادتها تولي أهمية كبرى لأمن واستقرار لبنان، مضيفا أنه يتطلع لتعزيز علاقات بلده بالإمارات.
بدوره، أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على دعم الإمارات للبنان "على المستويات المختلفة"، وأن الإمارات "حريصة على دعم علاقاتها مع لبنان الشقيق على المستويات المختلفة وتقف إلى جانبه في كل ما يحفظ أمنه واستقراره ويحقق طموحات شعبه الشقيق إلى التنمية والتطور". بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وحول الجانب الاقتصادي، قال الحريري إنه يركز على تنفيذ شراكات بين لبنان والإمارات وخاصة لمجتمع الأعمال.
وتابع بأن "المهم هو أن نبلغ الإمارات بوضعنا وأن يشعر الناس بالارتياح لما نفعله"، وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان سيتم ضخ سيولة في البنك المركزي، قال: "نأمل في ذلك ونعمل عليه".
فيما قال وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، إن حكومة بلاده تعتقد أن المناخ الاستثماري في لبنان يتحول ليصير أكثر استقرارا.
وبسؤاله عن ما إذا كانت الإمارات مستعدة لتمويل لبنان، المثقل بأحد أكبر أعباء الدين في العالم، قال: "يجب أن يُناقش هذا مع الحكومة وهي ستتخذ القرار الصحيح".
الحريري يزور الإمارات.. وهذا جدول أعماله (شاهد)
صحف: هل تقود احتجاجات الأحد لبنان إلى "ربيع عربي"؟
عبد الله بن زايد يغرد محتفيا برأس السنة العبرية.. هذا ما كتبه