قال مسؤول أمريكي، إن بلاده لم تكن تتوقع ردة الفعل الباهتة من العرب، بعد قرار نقل السفارة إلى القدس المحتلة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، في حديث لصحيفة "الغد" الأردنية، أن "الولايات المتحدة توقعت حدوث انفجار للوضع في المنطقة واندلاع سلسلة من الانتفاضات"، إلا أنها تفاجأت بردة فعل باردة، مضيفا: "توقعنا انفجارا فوجدنا تثاؤبا".
ولفتت "الغد" إلى أن إجابة المسؤول الأمريكي تعيد إلى الأذهان مقولة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير، عند إحراق المسجد الأقصى (1969)، حين قالت: "لم أنم ليلتها وأنا أتخيل كيف أن العرب سيدخلون إسرائيل أفواجا أفواجا؛ من كل حدب وصوب، لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن بمقدورنا أن نفعل ما نشاء فهذه أمة نائمة".
وفي سياق متصل، قال شينكر إن الولايات المتحدة لا تعترف بما يسمى "الوطن البديل"، مؤكدا أن "الأردن هو ليس فلسطين وهذا أمر مفروغ منه بالنسبة للإدارة الأمريكية".
واعتبر شينكر أن تصريحات الملك عبد الله التي حذر فيها من نية بنيامين نتنياهو ضم الضفة الغربية إلى اسرائيل، تتفهمها الولايات المتحدة، كونها تأتي من ملك يمثل شعبا قلقا تجاه هذا الخصوص.
وأضاف: "أعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين إن أرادوا الوصول إلى اتفاقية فإنه لا يزال المجال متاحا أمامهم لفعل ذلك، هذا لا يمنع أو يضر بأي شيء".
وأكد شينكر أن "استقرار الأردن أولوية لدى الولايات المتحدة"، متابعا: "أعتقد أنه أولوية لدى إسرائيل أيضا، أن يكون لديهم شريك سلام مستقر ومزدهر فهي دولة يتشاركون معها بأطول حدود، أمر ذو منفعة كبيرة، وجار يتشارك معهم بإدراك المخاطر الإقليمية".
اقرأ أيضا: نائب أردني يدعو إلى احتجاز إسرائيليين.. لماذا؟ (شاهد)
طهران تشترط عودة أمريكا لاتفاق النووي لقبول تغييرات عليه
صاروخ صيني قادر على إغراق حاملة طائرات أمريكية (إنفوغراف)
تسيير دورية مشتركة ثانية بين أنقرة وواشنطن شرق الفرات (شاهد)