قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، إنه يتفق مع السعودية ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، في معارضتهما للعملية التركية بالشمال السوري، مؤكدا أن أنقرة لم تحصل على "ضوء أخضر" من واشنطن لشنها.
وبحسب تقرير لمجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية، ترجمته "عربي21"، فإن تصريح المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، يعد كسرا لحالة الصمت التي انتابت وزارة الخارجية الأمريكية خلال الأيام الماضية، بشأن العملية التركية.
وأكد المسؤول أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تدعم أو تعارض العملية، بل ستكتفي بـ"مشاهدة الفوضى عن بعد".
وكشفت المجلة عن عمل البيت الأبيض، من وراء الستار، على التوسط بين تركيا وأكراد سوريا، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت تلك المساعي ستثمر، بحسبها، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعتقد بأن العملية، التي أطلقت عليها أنقرة اسم "نبع السلام"، ستكون محدودة.
ورغم أوامر ترامب للقوات الأمريكية بالانسحاب من نقاط في الشمال السوري، إلا أن المسؤول في الخارجية أكد أن الولايات المتحدة تعتبر "الغزو التركي فكرة خاطئة"، مشددا على اتفاقه مع مواقف نتنياهو والرياض.
اقرأ أيضا: هكذا رد أردوغان بشدة على السيسي والرياض والأوروبيين (شاهد)
قرارات ترامب الأربعة
وأوضح الدبلوماسي الرفيع، أن ترامب اتخذ أربعة قرارات متزامنة بشأن الملف، الأول الانسحاب من نقاط في الشمال، والثاني عدم تقديم أي غطاء سياسي للتحرك التركي.
والقرار الثالث، بحسب المسؤول، هو عدم دعم أو مواجهة التحرك على المستوى العسكري، وأخيرا تحديد ثمن باهظ لارتكاب أنقرة أي تجاوزات لخطوط واشنطن الحمراء.
ووصف المسؤول ما يجري في الشمال السوري بأنه "خطأ كبير"، لكنه حمّل تركيا القدر الأكبر من المسؤولية.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق جيش بلاده، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام"، في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، لإنهاء سيطرة الوحدات الكردية عليها، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين إلى بلادهم.
وتنتقد أطراف إقليمية ودولية العملية، محذرين من تكلفة إنسانية كبيرة، ومن تعقد المشهد السياسي في سوريا.
هكذا رد أردوغان بشدة على السيسي والرياض والأوروبيين (شاهد)
هكذا تضامن نجل نتنياهو مع المقاتلين الأكراد (صورة)
اعتقالات بالضفة تطال وزير شؤون القدس وديختر يقتحم الأقصى