نشرت صحيفة
"غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن توصل مركز أبحاث الأجسام القريبة
من الأرض، التابع لوكالة الفضاء ناسا، إلى بيانات تفيد باقتراب كويكب 162082"
الذي قد يصل حجمه إلى واحد كيلومتر، على مسافة قريبة جدا من الأرض في 25 تشرين
الأول/ أكتوبر.
وقالت الصحيفة في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه على الرغم من صعوبة تحديد الحجم
الدقيق للكويكب، إلا أن العلماء يعتقدون أن حجمه يتراوح بين 440 و990 متر. ولن
يشكل الكويكب خطرا على الأرض، ففي لحظة الاقتراب القصوى من الأرض، سيطير على مسافة
تقدر بحوالي 6.2 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 16 مرة فارق المسافة بين الأرض والقمر.
ويتيح سطوع الكويكب
فرصة رؤية الجسم من خلال التلسكوبات الصغيرة. ووفقا لعلماء الفلك، يمكن رصد
الكويكب عبر التلسكوبات لمدة خمس ليال أثناء تحركه عبر كوكبة مثلث الحوت والحمل.
في الوقت نفسه، سيتحرك الكويكب خلف النجوم بسرعة تناهز تسع درجات في اليوم. وعلى
الرغم من انتماء الكويكب إلى الأجسام التي تشكل خطرا، إلا أنه لن يشكل تهديدا
بالنسبة للأرض في العقود القليلة القادمة.
وذكرت الصحيفة أن سيناريو تصادم هذا الكويكب مع الأرض لن يحدث قبل الأعوام
120 المقبلة. ووفقا للعلماء، يصنف الكويكب على أنه خطر إذا كان في جزء معين من
مساره يعبر مدار الأرض على مسافة تقل عن 0.05 وحدة فلكية، ويتراوح قطره بين 100
و150 متر. بشكل عام، اكتشف الكويكب سنة 1998 في إطار برنامج لنكولن لأبحاث
الكويكبات القريبة من الأرض، وهو مشروع مشترك بين القوات الجوية الأمريكية ووكالة
ناسا، بالإضافة إلى مختبر لينكولن التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
إقرأ أيضا: أول مهمة نسائية تاريخية بالفضاء.. فوق بلد عربي (شاهد)
وأوردت الصحيفة أن
كويكب 162082 يدور حول الشمس لمدة 508 يوما، وهو ينتمي إلى مجموعة "أبولو" التي تعرف بقطعها
مدار كوكب الأرض أثناء دورانها حول الشمس. وحظيت المجموعة بتسميتها نسبةً إلى
الكويكب 1862 أبولو، وهو أول كويكب اكتشف من المجموعة في نهاية نيسان/ أبريل 1932.
والجدير بالذكر أن
كويكب 162082 سيصبح أكبر كويكب يقترب من الأرض هذا العام. على صعيد آخر، في منتصف
أيلول/سبتمبر من السنة الحالية، سار الكويكب "2000 كي.واي.7" الذي يبلغ
حجمه حجم برج خليفة بالقرب من الأرض على مسافة تقدر بخمس مليون و331 ألف كيلومتر.
في الوقت ذاته، اقترب كويكب "2010. سي. أو.1"، الذي يتراوح قطره بين 120
و260 متر، من الأرض بنفس المسافة تقريبًا.
وأوضحت الصحيفة أنه في
وقت سابق، قامت وكالة الفضاء الأوروبية بتحديث قائمة الأجسام الفضائية التي تشكل
تهديداً محتملاً على الأرض، وركزت اهتمامها على كويكب 99942 أبوفيس. يتواجد هذا
الكويكب في الوقت الحالي على بعد 200 مليون كيلومتر من الأرض، ومن المتوقع أن يمر
سنة 2029 على مسافة 32 ألف كيلومتر غلافها الجوي. ووفقا للباحثين في وكالة ناسا،
فإن قوة الإنفجار عند سقوط الكويكب على الأرض ستبلغ حوالي 506 ميغا طن من متفجرات
تي إن تي.
وأشارت الصحيفة إلى أن
كويكب "ار.اف.12" يتصدر قائمة التهديدات المحتملة، ويتوقع الخبراء أن
التقارب الخطير للجسم من الأرض سيحدث في سنة 2095، وأن لاحتمال الاصطدام فرصة
واحدة من أصل 16. علاوة على ذلك، سيقترب هذا الكويكب من الأرض لأول مرة في 23
أيلول/ سبتمبر 2022.
في أوائل شهر تموز/
يوليو، نشرت وسائل الإعلام بيانات مفادها أن كويكب "اف.تي. 03" البالغ
قطره 340 مترًا، ويصل وزنه إلى 55 مليار كيلوغرام، يتحرك صوب الأرض. وما يجعل هذا
الكويكب خطيرا هو أن قوته المدمرة تناهز
تأثير 2700 طن متري من المتفجرات.
ونوهت الصحيفة بأن
العديد من العلماء يشككون في المستوى الحقيقي للتهديد الذي تشكله الكويكبات على
سكان الأرض. والجدير بالذكر أن قائمة وكالة الفضاء الأوروبية تضم حاليًا حوالي 870
كويكب من المحتمل أن يشكل خطرا على الأرض،
ويراقب مدارها عن كثب علماء الفلك.
أول مهمة نسائية تاريخية بالفضاء.. فوق بلد عربي (شاهد)
لحوم وأسماك صناعية قريبا في المتاجر
ناسا: سرب من الكويكبات يتجه نحو الأرض الأسبوع الجاري