تواصل
الناشطة السياسية المصرية، إسراء عبد الفتاح، إضرابها عن الطعام لليوم الـ12 على
التوالي، وسط تدهور حالتها الصحية.
وقالت
صفحة الحرية لإسراء على الفيسبوك، إن "إسراء ظهرت الأربعاء في النيابة منهكة
جدا، وتتنفس بصعوبة، وتتكلم ببطء شديد وتأخذا وقتا حتى تركز وتستجمع أفكارها
وتتكلم، لدرجة أن عساكر الأمن التابعين للسجن كانوا ساندينها لحد ما دخلت غرفة
التحقيق".
وأضاف:"
ووجه (إسراء) شاحب، وهناك شيء أشبه بالتجمعات الدموية ظهرت فيه وحول عينيها بسبب
التعب الناتج عن الاستمرار في الإضراب لليوم الـ12 على التوالي، للمطالبة
بالتحقيق في واقعة تعذيبها في أحد المقرات الأمنية".
وأشارت
إلى أنها "تعاني من آلام شديدة في الظهر بسبب النوم على صاج، لأن السرير ليس
به مرتبة مناسبة ولا مخدة ولا غطاء، وطالبت بعرضها على دكتور عظام"، مؤكدة
أنها ما زالت تشتكي من سوء مكان الاحتجاز، مطالبة بنقلها لعنبر يتوفر فيه سرير
وحمام مناسبين.
وأوضحت
أن إسراء قالت إنه عقب زيارة أختها لها يوم الإثتين الماضي، حضرت قوة أمنية مكونة
من عدد من الضباط للسجن، وقالوا لها إن لديها جلسة تجديد حبس أمام النيابة،
ولكنها فوجئت بعد قليل أنها في مصلحة الطب الشرعي في منطقة زينهم بالقاهرة، وتم
الكشف عليها للمرة الثانية.
واستطردت
قائلة:" بعد رجوعها السجن تم إجراء تحليل دم لها، وتم سحب عينة الدم بطريقة
غير صحيحة، ما تسبب في كدمات وزرقان في ذراعها الشمال الذي لم تستطع تحريكه بشكل
طبيعي لمدة يومين".
وشدّدت
على أن "إسراء تؤكد على استمرارها في الإضراب لحين محاسبة المسؤولين عن
تعذيبها، وقالت إنها لن تُوقف إضرابها: يا حقي يرجع يا تخرجوني من هنا جثة".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تدعو مصر إلى إطلاق سراح عصام الحداد ونجله
وكانت
الناشطة السياسية والصحافية المصرية إسراء عبد الفتاح، قد بدأت إضرابا مفتوحا عن
الطعام والشراب عقب اختطافها من الشارع، وتعذيبها داخل أحد مقار الأمن الوطني،
مساء السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وتضامنت
منظمات حقوقية محلية ودولية مع "عبد الفتاح"، مؤكدة حقها في التحقيق
معها في ما تعرضت له من تعذيب، باعتباره حقا أصيلا لكل محتجز سياسي أو جنائي أو أي
شخص تعرض للتعذيب.
وقالت
مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود"، صابرين النوبي، إن "المعاملة
البشعة التي تكبدتها إسراء عبد الفتاح غير مقبولة بتاتاً، شأنها شأن عقوبة السجن
الصادرة ضدها بناءً على تهم سخيفة"، مضيفة أن "إضرابها عن الطعام، الذي
لا يمثل حالة منعزلة، إنما يعكس المدى الحقيقي لما تمارسه السلطات المصرية من قمع
وتصعيد ضد الصحفيين والمدونين".
وفي
ذات السياق، نددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة،
بالاعتقالات الأخيرة لناشطين معروفين في مصر، مطالبة السلطات بالتحقيق حول مزاعم
تعرض المعتقلين للتعذيب.
وقالت
المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني، في مؤتمر صحافي: "من حق الناس
التظاهر سلميا والتعبير عن آرائهم، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وإسراء
عبد الفتاح، صحافية مصرية وناشطة سياسية، ومن مؤسسي حركة 6 أبريل. من مواليد عام
1978. اعتقلت عدة مرات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
قُبض
عليها يوم 6 نيسان/ أبريل 2008، واقتيدت إلى قسم قصر النيل للتحقيق ووجهت لها
السلطات المصرية تهمة التحريض على الشغب. وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها، لكن
وزير الداخلية المصري أصدر قرارا باعتقالها مرة أخرى بدون أسباب وتم الإفراج عنها
في 23 من نيسان/ أبريل من نفس العام. واعتقلتها قوات الأمن المصرية، ثانية، في 15 كانون
الثاني/ يناير 2010 عندما كانت تؤدي واجب العزاء لضحايا مذبحة نجع حمادي.
وإسراء
عبد الفتاح واحدة من النشطاء السياسيين الممنوعين من السفر، وإحدى المتهمين في
قضية التمويل الأجنبي.
سلطات الانقلاب في مصر تعيد اعتقال الناشط علاء عبد الفتاح
وزير الدفاع المصري: الجيش الدرع الواقي والحصن لهذا الشعب
"الجهاد الإسلامي" تنفي صحة أقوال أدلى بها شاب معتقل بمصر