انطلقت فعاليات التدريب
المصري الروسي المشترك (سهم
الصداقة -1)، الذي تنفذه قوات الدفاع الجوي المصرية والروسية للمرة الأولى،
ويستمر على مدار أسبوعين في مصر.
وبحسب بيان نشرته وزارة الدفاع المصرية، الجمعة، على
الفيسبوك، بدأت المرحلة التحضيرية للتدريب بتنفيذ مجموعة من المحاضرات النظرية
والعملية، التي تناولت مناقشة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والمتطورة، وكذلك تنظيم
محاضرات تعريفية بإمكانيات قوات الدفاع الجوي المصري والروسي، وذلك لنقل وتبادل
الخبرات بين البلدين الصديقين، والتدريب على الاستخدام التكتيكي لمعدات وأنظمة
الدفاع الجوي الحديثة والمتطورة.
كما تم تنظيم حفل الافتتاح بحضور قائد قوات الدفاع الجوي
علي فهمي، الذي تفقد معرض معدات الدفاع الجوي المصرية والروسية المشتركة في
التدريب، وتم رفع العلم المصري والروسى إيذانا ببدء التدريب.
وألقى قائد قوات الدفاع الجوى كلمة نقل من خلالها تحيات
الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس
أركان حرب القوات المسلحة محمد فريد، مرحبا بعناصر الدفاع الجوي من الجانب الروسي،
منوها إلى أن "تنفيذ التدريب للمرة الأولى على الأراضي المصرية يؤكد عمق
الشراكة والتعاون الاستراتيجي الممتد عبر التاريخ لتحقيق أشرف وأنبل المهام
القتالية لحماية سماء الوطن".
وألقى قائد قوات
التدريب المشتركة الروسية العقيد فاليرى
تشارنيش، كلمة أكد فيها "عمق علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع بين
البلدين الصديقين"، مشيدا بالنتائج التي حققتها قوات الدفاع الجوي المصرية في
مسابقات المباريات الحربية التي أجريت بروسيا الاتحادية، متطلعا إلى أن تشهد
المرحلة القادمة مزيدا من التعاون العسكري المصري الروسي.
وفي حزيران/ يونيو 2014 مع تولي رئيس الانقلاب عبد
الفتاح السيسي السلطة في البلاد، تنامت العلاقات المصرية الروسية وسط تقارب ملحوظ
في المواقف حيال ملفات المنطقة، وخصوصا الملف السوري.
وبالسنوات الأخيرة، مثلت صفقات التسليح العسكري ركيزة
أساسية في العلاقات المصرية الروسية، حيث باتت موسكو أحد أهم مصادر التسليح
المصري، بجانب الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وفي سياق آخر، انطلقت فعاليات التدريب المصري الباكستاني
الأردني المشترك "فجر الشرق 1"، الذي يستمر حتى الثامن من تشرين الثاني/
نوفمبر الجاري بدولة باكستان، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة المصرية والباكستانية
والأردنية وعدة دول بصفة مراقب.
وبدأت المراحل الأولى للتدريب باكتمال وصول جميع القوات
إلى ميادين التدريب القتالي بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب بمدينة "بابي الباكستانية"، حيث اصطفت القوات المشاركة، وعزفت الموسيقات العسكرية السلام
الوطني للدول المشاركة.
ويهدف التدريب (فجر الشرق 1) إلى الارتقاء بمستوى
التدريب على مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات في عمليات التطويق، والبحث والتفتيش،
وكيفية اكتشاف المفرقعات، ومواجهة العبوات الناسفة، والتدريب على الإسعافات
الميدانية.