نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرا سلّط من خلاله الضوء على ست اتجاهات للتكنولوجيا أحدثت ثورة في قطاع النقل.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن قطاع النقل مسؤول عن حوالي 30 بالمئة من جميع انبعاثات الغازات الدفيئة في الولايات المتحدة، إذ أن السيارات والشاحنات وحدها مسؤولة عن خُمس الانبعاثات الأمريكية تقريبًا.
ونوه إلى أن الخطر الحقيقي هو مقدار الخسائر التي يتكبدها الأمريكيون كل عام بسبب الازدحام المروري، التي تقدر بنحو 87 مليار دولار، أي ما يعادل 97 ساعة في السنة. لكن التقدم التكنولوجي يسعى إلى الحد من هذا الازدحام عن طريق ست وسائل نقل.
1. الواقع الافتراضي
أورد الموقع أن الواقع الافتراضي يتصدر قائمة وسائل السفر لأنه لا يتطلب التنقل من مكان إلى آخر، ما يجعله الوسيلة الأرخص ثمنا. تستطيع الوصول إلى أي مكان دون حاجة إلى وسائل النقل. كما أن الشركات الكبرى مثل "غوغل" و"سامسونج" و"إتش تي سي" و"أوكلوس في آر" طرحت أجهزة للواقع الافتراضي تمكّن الناس من السفر دون مجهود إلى أماكن ثلاثية الأبعاد رائعة وواقعية للغاية. وتوفر شركة إيمرسيف إنترتيمنت رحلات إلى أي مكان تقريبًا بأقل من 3 دولارات للرحلة.
واعتبارًا من سنة 2018، توفر أسواق الواقع المعزز وأسواق الواقع الافتراضي فرصًا تصل قيمتها إلى 13 مليار دولار. ومن المتوقع أن يرتفع هذا السوق بمعدل ضخم يصل إلى 38 بالمئة من 2019 إلى 2025.
2. وسائل النقل الصغيرة: الحل الناجع للازدحام
أوضح الموقع أن وسائل التنقل الصغيرة خلقت تغييرا ثوريا في حركة المرور الخانقة وتغير المناخ والازدحام الحضري. نحن لسنا بحاجة إلى السيارات للتنقل، بل للدرّاجات الهوائية والدرّاجات البخارية. ففي الولايات المتحدة مثلا، قرابة نصف جميع رحلات السيارات في أكبر المدن تقل عن 3 أميال، لذلك فإن وسائل النقل الصغيرة تعد مثالية لتجنب ازدحام المرور.
وأفاد بأن المستثمرين أنفقوا أكثر من 5.7 مليار دولار على الشركات الناشئة للعربات ذات العجلتين منذ سنة 2015. وفي الأثناء، حصدت هذه الشركات أرباحا كبيرة في وقت قصير، مثل شركة بيرد التي بلغت قيمتها السوقية 2.5 مليار دولار بعد عامين فقط من افتتاحها.
وبيّن الموقع أنه رغم الفوضى التي خلقتها الدراجات البخارية العادية في الطريق، إلا أن دراجات "أوجو" الإلكترونية هي أكثر نظاما وراحة وأمانًا من غالبية وسائل النقل الصغيرة، وهي مصممة كذلك لخدمات توصيل المنتجات والخدمات والمواد الغذائية.
وأوضح أن شركة "جنرال موتورز" وشركة "فورد" مهتمتان بوسائل النقل الصغيرة، حيث أطلقت "جنرال موتورز" علامتها التجارية الخاصة بالدراجات الكهربائية "أريف"، التي تتميز بسرعة عالية وقدرة على قطع مسافة طويلة دون شحنها مرة أخرى.
تتخذ "فورد" نهجا مختلفا، حيث انتقلت مباشرة إلى سوق الدراجات البخارية لتشتري "سبين" مقابل 100 مليون دولار. تُعتبر "سبين"، التي استعملت لأول مرة في سان فرانسيسكو سنة 2017، إحدى أهم ثلاث شركات في عالم السكوتر. وفي حين أن استحواذ فورد على "سبين" قد احتل العناوين الرئيسية، فإنه بالتأكيد ليس أول بديل للنقل الحضري الذي استعملته هذه الشركة.
3. السيارات الكهربائية
أضاف الموقع أنه منذ إصدار أول سيارة كهربائية لتويوتا، تساءل النقاد عما إذا كانت هذه السيارات بالفعل أكثر نظافة وصديقة للبيئة. ولكن من الواضح أن السيارات الكهربائية تجتاح مستقبل القيادة على الرغم من الانتقادات الشديدة. فقد بيعت أكثر من مليون سيارة كهربائية في سنة 2017، وتضاعف هذا الرقم إلى مليونين في سنة 2018، وبحلول سنة 2040 يمكن أن تشكل السيارات الكهربائية أكثر من نصف إجمالي المبيعات الجديدة.
لكن، انخفضت المبيعات في أيلول / سبتمبر لسنة 2019 حيث بيعت 183 ألف سيارة. ومع ذلك، يعتبر ذلك تحسنا مقارنة بمبيعات آب/ أغسطس التي بلغت 158 ألف سيارة. من جهة أخرى، تعاونت المدن أو حتى بلدان بأكملها لحظر مبيعات السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. وتجدر الإشارة إلى أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات تصدر نسبة أقل من الغازات الدفيئة وملوثات الهواء طوال دورة حياتها مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين أو بمحركات الديزل.
4. القوارب المائية
أشار الموقع إلى أن القارب الذي يعمل بالهيدروجين والذي تُشحن بطاريته بالطاقة المتجددة والطاقة المائية يعتبر المفضل لدى علماء البيئة، لأن الغازات الدفيئة لا تنبعث منه. علاوة على ذلك، يزيل هذا القارب الملح والأيونات من مياه المحيط، ثم يفصله إلى الهيدروجين والأكسجين. يُخزّن الهيدروجين حتى يُستعمل كوقود بينما تعمل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح على تكميل الطاقة.
وبدأ العمل بأول قارب من هذا النوع في فرنسا سنة 2017، حيث أنه زار حوالي 25 دولة في العامين الماضيين ومن المقرر أن يزور 50 دولة خلال رحلته التي ستستغرق ست سنوات.
5. القطار التقليدي الجيد
أوضح أن وسائل النقل القائمة على السكك الحديدية تُعتبر أنظف وسيلة للسفر، حيث أن السفر عبر السكك الحديدية مسؤول عن انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة أقل بـ 80 بالمئة لكل كيلومتر من السيارات التقليدية، كما تنقل القطارات ما يصل إلى 50 ألف شخص في الساعة. يمكن أن يلعب النقل بالسكك الحديدية دورًا كبيرًا في ما يُعرف باسم "الصفقة الخضراء الجديدة"، نظرا لأنه يمثل بالفعل بديلاً للنقل الجوي.
لكن، في حين يمثل النقل الجماعي أكثر الوسائل فعالية لنقل أعداد كبيرة من الناس لمسافات طويلة، فإن المشكلة تكمن في وصولهم إلى نقطة النقل الجماعي والعودة إليها.
6. سيارات الأجرة الطائرة وسيارات الأجرة الآلية
بين الموقع أن حلم الطيران بسيارات الأجرة على وشك أن يصبح حقيقة بفضل شركة "بوينغ"، حيث وقّعت شركة الطيران العملاقة صفقة مع شركة "بورش" لإنشاء سيارة أجرة طيران آلية. وبينما لا تزال الشركتان في المراحل المبكرة لتحقيق هذه الصفقة، إلا أنهما تأملان في تحديد السوق المستهدف وحالات الاستخدام، وإنشاء منتج يعمل على اكتساحهما للسوق. بالطبع، من المنطقي أن يكون لغوغل حصتها الخاصة في ثورة النقل باعتبارها إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
تحقيق بتمييز جنسي في خوارزميات "أبل" ضد النساء
تعرف على الهاتف المزود بأقوى كاميرا في العالم
تسريب جديد لبيانات مستخدمي فيسبوك.. والشركة توضح