كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن "السعودية تدرس عددا من العروض؛ من أجل التوسط بينها وبين إيران، لخفض التوتر في منطقة الخليج، مشيرة إلى رسالة سلمتها الرياض لخامنئي بشأن التوتر في منطقة الخليج.
ولفتت في مقال للمعلق ديفيد إغناطيوس، ترجمته "عربي21"، إلى أن عروض التوسط جاءت من دول: الكويت، وعمان، وباكستان، وفرنسا، واليابان، مشيرة إلى أن هذه العروض لم تؤدّ إلى حوار رسمي بين البلدين، حيث يريد السعوديون تعهدا إيرانيا بالتوقف عن تصدير الثورة واحترام سيادة جيرانها".
وتنقل الصحيفة عن مصدر سعودي، قوله إن المملكة قدمت طلبا في رسالة خاصة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، لكن إيران لم تقدم التعهدات المطلوبة، مشيرا إلى أن إيران تقوم بفحص الأجواء من خلال مقترحات دبلوماسية.
وفي أيلول/ سبتمبر، اقترح الرئيس حسن روحاني ما أسماه "مبادرة مضيق هرمز"، التي تجمع الدول على جانبي الخليج للحوار، بناء على معايير الأمم المتحدة من عدم التدخل أو العدوان، وشجعت الكويت المبادرة، لكن بقية دول الخليج التزمت الصمت، "ربما لأن المقترح لا يشرك الولايات المتحدة".
اقرأ أيضا: صحيفة: الكويت لم ترد بعد على مبادرة "هرمز للسلام" الإيرانية
وتلفت الصحيفة إلى أن مسؤولا إماراتيا بارزا أكد أن "التوجه هو نحو الدبلوماسية وخفض التصعيد"، محذرا من أن بلاده تريد تعهدا واضحا من إيران بعدم التدخل في شؤونها.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015)، إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية، لا سيما منشآت تابعة لشركة أرامكو.
واشنطن بوست: لماذا تراجعت حدة المواجهة الخليجية مع إيران؟
FP: هل تنجح جهود خالد بن سلمان الحثيثة بإنهاء حرب اليمن؟
فورين بوليسي: كيف أصبح اكتتاب "أرامكو" شأنا محليا؟