أنهت أمهات وسيدات منطقتي
عين الرمانة والشياح ببيروت، التوترات والاشتباكات
التي احتدمت مساء أمس بين مناصرين لحزب "القوات
اللبنانية" ومناصرين لـ"حزب
الله" وحركة "أمل".
وكانت حالة من التوتر سادت شارع "أسعد الأسعد" بالعاصمة
بيروت، الفاصل بين منطقة عين الرمانة (شرقا) ومنطقة
الشياح (غربا).
حدث ذلك بعد تراشق متبادل بالحجارة بين مناصرين لحزب "القوات
اللبنانية" (من نقطة عين الرمانة) من جهة، ومناصرين لـ"حزب الله"
وحركة "أمل" (من نقطة الشياح) من جهة أخرى.
واستطاعت سيدات المنطقتين تنظيم مسيرة مشتركة جابت المنطقتين وهن يهتفن
"ما رح نرجع للحرب الأهلية، هذه ثورة سلمية ما بدنا طائفية"، عقب اعتصام
بدأ منذ الرابعة عصر الأربعاء، مؤكدات رفضهن للتقسيم ولغة العداء والمحاور والحرب.
وحملت السيدات الأعلام اللبنانية والورود البيضاء، التي تبادلنها لاحقا، وسط حضور كثيف لوسائل الإعلام، وإجراءات أمنية مكثفة من قبل الجيش.
وقالت مواقع إخبارية محلية إن أسباب التوتر الذي شهدته المنطقتين أمس
كانت على خلفية تناقل فيديو تبين أنه قديم، مؤكدين أن الجيش قد تدخل وعمل على
تهدئة الأوضاع.
وتناقل النشطاء صورا عدة لمسيرة نساء وأمهات عين الرمانة والشياح، قائلين
إن هذا اللقاء بين أمهات المنطقتين هو رسالة سلام وتصويب لمسار الثورة في وجه كل
من يسعى لضرب أحقية مطالب الشعب عبر افتعال التوترات بين المواطنين.
وقد تصدر وسما #عين_الرمانة و#الشياح في قائمة أعلى الوسوم تداولا في
لبنان، حيث عبر المغردون اللبنانيون عن امتنانهم لأمهات عين الرمانة والشياح، قائلين: "حيث توجد أمهاتنا، لا توجد حرب ولا خوف ولا قلق، أمي ابقي الثائرة
السائرة أمامنا".
على جانب آخر، تصدر وسم # رسالة_للسيد_بميلاده، المركز الأول بقائمة أعلى
الوسوم تداولا، تزامنا مع ذكرى مولد قائد حزب الله، حسن نصر الله.
وإلى جانب رسائل مؤيديه، وجه النشطاء رسائل حادة لنصر الله، منتقدين
مواقفه الأخيرة الناقدة للثورة اللبنانية، ومنتقدين مواقفه "المتخاذلة"
تجاه القضية الفلسطينية، مستنكرين تدخله السافر في سوريا.