تحاول قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إعادة السيطرة على مدينة غريان الاستراتيجية، بعد أن كانت قد خسرتها في معارك ضارية مع قوات الوفاق مؤخرا، حيث شنت الخميس هجوما على منطقة الهيرة.
وغريان كانت تمثل أهم المناطق لقوات حفتر، وبها كانت غرفة العمليات المركزية التابعة له، ومنها كانت تنطلق معظم الهجمات على العاصمة الليبية طرابلس، وبخسارتها يكون حفتر قد فقد أهم منطقة استراتيجية مثلت مركزا مهما في عملياته المتواصلة على العاصمة.
وتعد "الهيرة" ذات موقع استراتيجي، حيث تربط بين منطقة العزيزية ومدينة غريان، وتعد طريقا رئيسيا يربط بين الشمال والغرب الليبي، ومنها كانت تعبر التعزيزات العسكرية لقوات حفتر التي تواصل الهجوم على طرابلس.
وصدت قوة حماية غريان الخميس محاولة من قوات حفتر للدخول إلى منطقة الهيرة، وكبدتها خسائر كبيرة، بحسب مصدر عسكري تحدث لـ"عربي21".
اقرأ أيضا: عسكريو الجنوب يبدأون تنفيذ تهديداتهم ضد "حفتر".. ما النتائج؟
ورغم إعلان قوات حفتر سيطرتها على الهيرة، إلا أن المصدر نفى ذلك، مؤكدا أن قوات حفتر تتمركز في مناطق مفتوحة قريبة من الهيرة، وتنفذ بين الفينة والأخرى عمليات التفاف للدخول إلى قلب المنطقة، لكنها فشلت في ذلك تحت ضربات قوة حماية غريان، والتشكيلات العسكرية الأخرى التابعة لحكومة الوفاق.
وكانت قوات حفتر دخلت غريان دون قتال، مع بداية هجومها على طرابلس، واتخذتها مركزا لعملياتها الرئيسية، إلى أن سقطت في يد قوات "الوفاق" في 26 يونيو/ حزيران الماضي.
وحصلت "عربي21" على صور وتسجيلات فيديو لمنطقة الهيرة تظهر سيطرة قوات الوفاق عليها..
جيش "الوفاق" يستهدف قوات حفتر.. وتحركات روسية ومصرية
حوار أمريكي مع "الوفاق الليبية".. وواشنطن توجه دعوة لحفتر
الوفاق تهاجم تمركزات لقوات حفتر جنوبي طرابلس