قال أكاديمي إسرائيلي إن "إعادة بوليفيا لعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد عشر سنوات كاملة من القطيعة، مؤشر جديد على أن الكتلة المعارضة لإسرائيل حول العالم أصابها التصدع".
وأضاف فيلي أبراهام، في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، إن "وزيرة خارجية بوليفيا كارين لونغريتش أعلنت قبل أيام عن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، بعد عقد كامل من إعلان الرئيس السابق إيفو مورالس عن قطع هذه العلاقات، عقب الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة، المسماة الرصاص المصبوب، في ديسمبر 2008 ويناير 2009".
وأكد أبراهام، المحاضر في التسويق التكنولوجي في أكاديمية سافير، أن "تجديد العلاقات بين إسرائيل وبوليفيا لم يكن ليتم إلا بعد استقالة الرئيس موراليس الشهر الماضي، وقد شكل شخصية معادية لإسرائيل والولايات المتحدة، واستبدلت به حكومة انتقالية مؤيدة للولايات المتحدة".
واستدرك بالقول إنه "صحيح أننا قد نكون أمام حدث موضعي، لكن لا يمكن فصله عن البيئة الدولية العامة، التي تشهد تقاربا تدريجيا من إسرائيل من جهات كانت تحافظ إلى وقت قريب على الابتعاد الكامل عن إسرائيل، فقبل أسبوعين التقى عدد من المثقفين من مختلف أنحاء العالم العربي في العاصة البريطانية لندن؛ من أجل الخروج بمبادرة للتقارب مع إسرائيل، ووضع حد لحركة المقاطعة العالمية بي دي أس".
وأوضح أنه "يمكن النظر إلى هذا الاجتماع النخبوي في لندن، وبجانبه عودة العلاقات الإسرائيلية البوليفية، على أنهما جزء من توجه دولي جديد نحو إسرائيل، رغم أنه يمكن الحديث عن جملة من الأسباب التي دفعت بوليفيا للتراجع عن قرارها، وإعلان استئناف العلاقة مع إسرائيل".
وذكر الكاتب أن "السبب الأول يكمن في الجانب الديني، فهناك أكثر من مليوني مسيحي إنجيلي يعيشون في بوليفيا، يشكلون ما نسبته 20% من السكان، ما يعني أن الحديث يدور عن تجمع ديني مؤيد لإسرائيل، وزعماء هذا التيار الديني حول العالم يبدون علانية رغبتهم بتوثيق علاقتهم بإسرائيل".
وأضاف أن "ثاني الأسباب الموضوع السياحي، ومدخولاته المالية، الذي ساهم بالمبادرة البوليفية لهذه الخطوة، فقد أعلنت وزيرة الخارجية البوليفية أن هناك مكاسب اقتصادية ليست هينة ستعود على بلادها من استئناف العلاقات مع إسرائيل، لأن ذلك سيتبعه عودة للسياح الإسرائيليين إليها، مع أن نسبتهم لا تتجاوز 3% من مختلف السياح، لكن الخسائر الاقتصادية التي لحقت ببوليفيا بعد قطع علاقاتها بإسرائيل بلغت 50 مليون دولار سنويا".
وأشار إلى "سبب ثالث يتعلق بأزمة المياه التي تعانيها بوليفيا، فمصادر المياه في هذه الدولة الأمريكية الجنوبية آخذة بالجفاف نتيجة لعوامل كطبيعية، خاصة ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الأنديز، بجانب الفشل في إدارة اقتصاد المياه، ويمكن الافتراض أن بوليفيا، مثل باقي دول العالم، تسعى لجلب التكنولوجيا الإسرائيلية في مجال المياه لحل أزمتها الخانقة منها".
وأضاف أن "إسرائيل تصدر للدول العالمية التي تعاني مشاكل في المياه حلولا تكنولوجية لإدارة مصادرها ومواردها، والاستفادة منها في مجال الشرب، كما أن إسرائيل خبيرة في مجال تحلية المياه، رغم أن هذا الحل لا يبدو اقتصاديا؛ نظرا للبعد الجغرافي بين بوليفيا والبحر".
وختم بالقول إن "عاملا أساسيا لعودة العلاقات الإسرائيلية البوليفية يتمثل في تطلع هذ الدولة للاستفادة من الحلول التكنولوجية التي تضعها إسرائيل للعديد من المشكلات الحياتية، ما يشجع إقامة علاقات تعاون اقتصادية وعلمية معها، وكل ذلك يعمل على إحداث تصدع حقيقي في الجبهة المعادية لإسرائيل حول العالم".
مخاوف إسرائيلية من "حلف دفاع" مشترك مع أمريكا
صحيفة: احتلال إسرائيل للضفة يخدم أمريكا ويحمي الأردن
حفاظا على تفوق الاحتلال.. أمريكا لن تبيع للإمارات طائرات F35