هل تحترق ورقة المرشح القوي لتشكيل حكومة لبنان ؟ (شاهد)

في مسعى جديد لما وصفه مراقبون بـ"حرق ورقة المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة بلبنان، سمير الخطيب"، بدأ نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي نشر ما قالوا إنها صور ومعلومات "أرشيفية"، تظهر الخطيب مشاركا بالحرب الأهلية اللبنانية راكلا أحد القتلى، فيما تداول نشطاء مقولات عن كون أصل الخطيب "فلسطيني مجنس".

ولم يتسن لـ"عربي21"، التوثق من صدقية وصحة الصور والوثائق والمعلومات التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وعرضوا فيها ما قالوا إنها إثباتات على إدعاءاتهم .

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها "حرق أوراق" مترشحين لرئاسة الحكومة قبل التكليف والمشاروات، فقد سبق الخطيب كل من الوزير محمد الصفدي وكذا بهيج طبارة، بحملة مشابهة أدت لاعتذارهما عن قبول التكليف.

وبات رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب المرشح الأبرز لرئاسة الحكومة، وانحصر الحديث عنه باعتباره مرشحا لخلافة الحريري.

وحذر كتاب ونشطاء وسياسيون لبنانيون من عمليات ما وصفوها بـ"حرق الشخصيات" قبل تكليفها، بالنظر لحاجة البلاد لتكليف رئيس جديد للحكومة للخروج من عنق الزجاجة.

اقرأأيضا : "سمير الخطيب" المرشح المحتمل لرئاسة حكومة لبنان (إنفوغراف)

وكان تيار المستقبل بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قرر ترشيح رجل الأعمال سمير الخطيب رئيسا لوزراء لبنان في المشاورات الرسمية التي ستجرى الاثنين المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع على موقف حزب الله وحركة أمل الشيعيتين أنهما سترشحان الخطيب أيضا للمنصب الذي يذهب لسني وفقا لنظام المحاصصة الطائفية في لبنان.

وسوف يجعل دعم هذه القوى السياسية الرئيسية، السنية والشيعية، في لبنان الخطيب الأوفر حظا لقيادة الحكومة الجديدة التي ستواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وكان بيان للرئاسة اللبنانية الأربعاء ذكر أن الرئيس ميشال عون دعا لعقد مشاورات رسمية مع نواب البرلمان الاثنين لتكليف رئيس وزراء جديد.

اقرا أيضا : الصفدي ينسحب كمرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية ويدعم الحريري

وقالت الرئاسة في بيانها "رئاسة الجمهورية تحدّد يوم الاثنين المقبل موعدا للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة".

ويتعين على عون تسمية المرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر من نواب البرلمان البالغ عددهم 128. ويجب أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا وفقا لنظام المحاصصة اللبناني.