كشفت صحيفة
"إندبندنت" البريطانية، وفقا لروايات جنود سودانيين عادوا من القتال في
اليمن، أنه علاوة على مهمتهم الرئيسية في حماية المدن والقرى، التي يسيطر عليها
التحالف، فإنهم يعملون كعناصر حماية وتأمين لعدد قليل من الجنود الإماراتيين، في
اليمن.
وقالت الصحيفة إنه
"لا يعلم أحد كم عدد المقاتلين السودانيين، الذين قتلوا أو تعرضوا لإصابات في
اليمن".
وأشارت إلى مقولة
تتردد في دارفور بشكل كبير وهي "يمكنك أن تكسب مالا من القتال لستة أشهر في
اليمن أكثر مما قد تكسبه طوال عمرك"، مضيفة أن "هذه المقولة التي يرددها
الشباب في شوارع الإقليم الذي يبعد نحو ألفي كيلومتر عن اليمن تكشف كيف أصبحت
الحرب هناك أكبر موظف للشباب المحلي في دارفور".
إقرأ أيضا: MEE: الجنجويد من دارفور للخرطوم وخدمات المرتزقة الدولية
وأوضحت مراسلة الصحيفة
لشؤون الشرق الأوسط بل ترو، أنه "طوال 5 سنوات دفعت دول الخليج لمقاتلين من
قوات الدعم السريع السودانية التي تعرف بقسوتها والجيش السوداني ليقاتلوا إلى
جانبهم في اليمن ضد الحوثس المدعومين من إيران".
وقالت ترو: "ورغم
المخاطر التي يتعرضون لها، دفع الأمل في الثراء عشرات الآلاف من الشباب للذهاب إلى
معسكرات التجنيد التابعة لقوات التدخل السريع حيث يحصل المقاتل الذي يعد في الغالب
من أبناء الطبقة الفقيرة في السودان على ما يعادل 17 ألف جنيه استرليني مقابل
القتال لستة أشهر في السودان، وهو مال يزيد عما يمكن أن يجمعه شباب آخرون طيلة
حياتهم بينما يحصل الضباط على ضعف هذا المبلغ".
وأضافت المراسلة أن
"سكان دارفور يؤكدون أن المقاتلين الأغنياء والمدربين العائدين من اليمن، بعد
خمس سنوات من القتال ساهموا في تصعيد التوتر في الإقليم، الذي دمرته معارك مستمرة
من الحرب الأهلية لستة عشر عاما".
MEE: هل الشارقة تلك الإمارة "الخضراء النقية" حقا؟
إندبندنت: كيف أتاحت حرب اليمن فرصة العمر لسكان دارفور؟
مونيتور: أبو ظبي تعين مساعدا لسفيرة أمريكية سابقة ..لماذا؟