علقت سلطنة عمان، الثلاثاء، على التوتر بين أمريكا وإيران على خلفية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، متحدثة عن التهدئة بينهما.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، من طهران، أن الولايات المتحدة تريد تهدئة التوتر في المنطقة.
وتربط عمان علاقات ودية مع كل من الولايات المتحدة وإيران، وسبق أن توسطت بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الإيرانية في إيران 1979، ما يثير تساؤلات إن كانت مسقط ستتوسط بين البلدين في ظل تنامي مخاوف من اندلاع حرب.
اقرأ أيضا: مسقط تعزّي طهران بمقتل سليماني وتدعو للحوار
وكتبت وزارة الخارجية الإيرانية، في تغريدة على "تويتر"، أن بن علوي الموجود في طهران للمشاركة في مؤتمر، قدم تعازيه بمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي اغتاله الجيش الأمريكي في بغداد فجر الجمعة.
وأوضح بن علوي، في منتدى طهران للحوار الإقليمي المنعقد في مكتب الدراسات السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية: "في البداية، أتقدم بأحر التعازي إلى أخي العزيز محمد جواد ظريف، بمناسبة شهادة القائد قاسم سليماني"، وفق ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.
وبين أن "هناك اتصالات مستمرة أجراها الأمريكيون معنا باستمرار بهدف تخفيف التوترات، وسنعمل جميعا معا لمساعدة المنطقة على تحقيق استقرار حقيقي".
اقرأ أيضا: "صفقة جديدة".. سيناريو آخر غير الحرب ردا على اغتيال سليماني
وقال: "نحن الآن في كارثة كبيرة أثرت على الجميع، القائد سليماني قدم خدمات مفيدة للغاية، ونطلب من الله أن يرحمه"، مضيفا: "أنا واثق من أن إيران تتقدم في اتجاه الأمن وتبذل باستمرار هذه الجهود وستأخذ خطوة في هذا الصدد".
وأضاف وزير الخارجية أن "سلطنة عمان تؤكد أن إيران من شركائها الاستراتيجيين بالمنطقة، ولولا حكمة الزعيم الإيراني علي خامنئي لما تحقق هذا الجهد في استقرار المنطقة، ونعتقد أن هذا الجهد والحكمة سيستمران".
يشار إلى أن أمريكا اغتالت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، وعددا من العسكريين، صباح الجمعة الماضي، بضربة جوية بالقرب من مطار بغداد في العراق.
وتهدد طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
غوتيريش يحذر من "خطأ الحسابات" بعد قتل سليماني
ترامب: إيران لن تمتلك سلاحا نوويا
مصادر أمنية تنفي أي هجمات على قاعدة عين الأسد بالعراق