نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا
استعرضت فيه مجموعة من الألغاز الغامضة التي من المحتمل أن تُحل خلال هذا العقد.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن "قاعدة شعبية شائعة تقول إنه كلما استمر لغز ما دون
حلّ، زاد احتمال عدم حله إلى الأبد. ولكن كل هذه الألغاز التي تعود إلى قرون مضت
يمكن أن تُحلّ في السنوات القليلة القادمة".
"ماذا حدث لمستعمرة روانوك
المفقودة؟"
من بين أغرب الألغاز التي لم يقع حلها في التاريخ
الأمريكي ما حدث لـ 117 مستوطنا إنجليزيا في جزيرة روانوك، خارج ولاية كارولينا
الشمالية، الذين اختفوا جميعا في سنة 1590، بينما كان أحد مؤسسي المستعمرة، جون
وايت، في رحلة طويلة لجلب الإمدادات الإضافية. وتقول بعض الأساطير إن الأمريكيين
الأصليين قد ذبحوا المقيمين الإنجليز، في حين تشير أخرى أن الإنجليز عادوا إلى
إنجلترا.
لكن الأدلة الجديدة التي اكتشفها علماء الآثار في اثنين
من الحفريات المنفصلة في السنوات الخمس الماضية، تشير إلى أن المستعمرين الإنجليز
انقسموا إلى مجموعتين مختلفتين على الأقل. ومن المأمول أن تكشف الحفريات في
المستقبل عن أدلة إضافية تؤدي في النهاية إلى حل اللغز.
"كيف ولماذا بُنيت
ستونهنج؟"
وأوردت المجلة أن ستونهنج، وهو عبارة عن تشكيل دائري من
الحجارة يعود تاريخه إلى ما لا يقل عن خمسة آلاف عام، يقع في منطقة سهلية شمالي
ساليسبري في إنجلترا. وتعدُّ الحجارة هائلة للغاية، حيث لم يتمكن أي شخص من فهم
كيفية وضعها هناك في المقام الأول، ناهيك عن فهم الغرض الذي وُضعت من أجله. لكن
العلماء حاليا أوشكوا على التوصل إلى الإجابة على كلا السؤالين، حيث اكتشف علماء
الآثار سنة 2018 أدلة تشير إلى وجود حجرين في هذا المكان قبل حتى أن يسكن البشر
على الأرض.
"من قام ببناء ستونهنج؟"
بعد الانتهاء من السؤال عن كيفية وصول الصخور إلى
ستونهنج، فإن اللغز التالي الذي ينبغي التركيز عليه هو من قام ببنائه بالفعل. في
السنة الماضية، أشارت أبحاث الحمض النووي الجديدة إلى أن ستونهنج بُنيت من قبل
أحفاد شعب هاجرَ إلى تلك المنطقة منذ حوالي ستة آلاف سنة من تركيا الحالية.
اقرأ أيضا: "دييغو".. ذكر سلحفاة ينقذ فصيلته من الانقراض
"ماذا تقول مخطوطة
فوينيتش؟"
كما أفادت المجلة بأن بعض الكتب غير قابلة لفك التشفير
الموجود بها، على غرار مخطوطة فوينيتش، التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.
إن الكتاب المؤلف من 250 صفحة مكتوبة بلغة غير معروفة وتتضمن رسومات توضيحية
لأنواع نباتات لا تشبه الأنواع المعروفة. يرجع أحد الأسباب التي لم يتمكن أي شخص
بسببها من فكّ الشفرة هو أنه لم يكن هناك سوى نسخة واحدة موجودة قبل سنة 2016، مما
يحد من عدد الأشخاص الذين يمكنهم العمل عليها معا في آن واحد. في سنة 2016، أصبحت
حوالي 900 نسخة من المخطوطة متوفرة.
"ما هو سر رجل سوميرتون؟"
في الساعات الأولى من مساء أحد أيام الصيف في سنة 1948،
لاحظ زوجان كانا يتجولان في شاطئ سوميرتون في مدينة أديلايد الأسترالية رجلا في
منتصف العمر يرتدي ملابس أنيقة، ويتكئ على الرمال، حيث يحاول أن يدخن سيجارة،
وكانت حالة الثمول بادية على ملامحه. في صباح اليوم التالي، كان الرجل لا يزال
هناك، لكنه كان ميتا، لأسباب لم يقع تحديدها على الرغم من الاشتباه بحالة التسمم.
لم يهرع أحد لتحديد هوية الرجل، لكن أدق المحققين في ذلك
الوقت توصّل إلى دليل كان عبارة عن قصاصة صغيرة ملفوفة بإحكام في أحد جيوب الرجل
التي تحمل عبارة "تمام شود"، وهي عبارة فارسية تعني "إنها
منتهية"، ولكنها لم تؤدي إلى اكتشاف أي شيء. مع ذلك، تشير الآن أدلة الحمض
النووي إلى أن "رجل سوميرتون"، ربما كان من الساحل الشرقي للولايات
المتحدة. هناك أمل في التوصل إلى إجابة محددة حول هوية هذا الرجل، وما الذي كان
يفعله على شاطئ سومرتون، وكيفية موته.
"من هي سيدة إسدال؟"
وأوردت المجلة أنه في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1970،
شاهد رجل وابنتاه خلال جولتهم في وادي إسدالين في النرويج جثة امرأة محترقة لم يكن
من السهل التعرف على ملامحها. تماما كقصة رجل سوميرتون، "سيدة إسدال" هو
الاسم الذي عُرفت به، لم تحمل أي هوية، حيث كانت جميع الملصقات الموجودة في
ملابسها ممزقة. لاحظ المحققون أن المرأة قد ابتلعت قرابة 50 قرصا منوما. كما عُثر
على حقائبها في محطة سكة حديد قريبة تحتوي على ملابس دون أي وثيقة محددة للهوية
وثمانية جوازات سفر مزيفة ومجموعة من العلامات الألمانية ومذكرة مشفرة.
"كيف تتشكّل الكواكب؟"
ونشرت مجلة نايتشر فيزيكس العلمية دراسة الشهر الماضي قد
تؤدي إلى اكتشاف كيفية تشكّل الكواكب. ووجدت الدراسة أن الجزيئات المعرضة لـ
"الجاذبية الصغرى تطور شحنة كهربائية قوية تلقائيا وتلتصق ببعضها البعض،
وتشكّل مجاميع كبيرة"، وذلك وفقا لتقرير نشرته مجلة سي تيك.
"ما هي المادة المظلمة؟"
وفقا لموقع سبايس كوم المهتم بأمور الفضاء والكواكب،
"تشكّل المادة المظلمة حوالي 80 بالمئة من كتلة الكون". في الواقع، تمثل
المادة المظلمة واحدة من أكثر أسرار عالمنا المحير. ومع ذلك، يبدو أن العلماء
يشعرون بالارتياح تجاه حل هذه المشكلة، حيث تتطور جسيمات التفاعل الضعيف الضخمة
حاليا من قِبل تعاون كوجينت.
"ما هي كتلة النيوترينو؟"
بينت المجلة أنه تماما كالمادة المظلمة، تعتبر
النيوترونات عناصر في الكون، لطالما واجه العلماء صعوبة في فهمها. قد تسير
الجزيئات الصغيرة بسرعة الضوء، حيث تكاد تكون خالية من الكتلة ولا تحتوي على شحنة
كهربائية، وبالتالي يصعب حصرها وفحصها. يعد فهم صفات النيوترينو أمرا ضروريا لفهم
كيفية تشكل الكون وعناصره الفعلية.
"كيف وقع بناء الأهرامات
العظيمة؟"
ذكرت المجلة أن أهرامات الجيزة الكبرى في مصر بُنيت قبل
أربعة أو خمسة آلاف سنة مضت، ومثّلت أطول هيكل من صنع الإنسان حتى اكتمال بناء
كاتدرائية لنكولن في إنجلترا في القرن الثالث عشر. في سنة 2014، سلّطت نظرية
"الرمال الرطبة" الضوء على الطريقة التي نقل بها المصريون الحجارة على
الأرض.
"ما الذي يختبئ في الهرم
الأكبر بمصر؟"
وأضافت المجلة أن اكتشاف الفراغات العظيمة في الهرم
الأكبر في سنة 2017 كان مثيرا للجدل، ولكنه أدى أيضا إلى ظهور سر جديد: ما هو
الغرض المقصود من الفراغات؟ بعد فترة وجيزة من نشر خبر اكتشاف الفراغ، كان العلماء
يحاولون بالفعل اكتشاف الإجابة باستخدام مزيج من تكنولوجيا جسيمات
"الميوون" و"الروبوتات الصغيرة"، وذلك وفقا لتقارير موقع
"لايف ساينس".
"ماذا حدث لصورة بورتريه
أديل بلوخ باور"
لقد مر ما يقارب عن 23 سنة منذ اختفاء صورة السيدة
لغوستاف كليمت من معرض شمالي إيطاليا خلال عمليات التجديد. على مر السنين، برزت
بعض المغالطات المتعلقة بهذا الشأن، بما في ذلك ادعاءات من قبل لص فني معروف بأنه
هو من كان وراء هذه السرقة. ومع ذلك، في كانون الأول/ ديسمبر 2019، اكتشف بستاني
في المعرض لوحة سرية داخل جدران المعرض، تحتوي على اللوحة التي فُقدت طيلة تلك
السنوات الماضية.
"ماذا حدث للطفلة مادلين
ماكان؟"
وأشارت المجلة في الثالث من أيار/ مايو 2007، كانت جيري
وكيت ماكان تقضيان إجازة مع أطفالهما الثلاثة في البرتغال، عندما اختفت مادلين
البالغة من العمر ثلاث سنوات من سريرها أثناء تناولهم العشاء في مكان قريب. لم يقع
العثور عليها أبدا على الرغم من التحقيق الذي استمر حتى سنة 2020. ومع ذلك، فإن
الجهود المشتركة التي بذلتها الشرطة البريطانية والبرتغالية في الآونة الأخيرة أدت
إلى الاشتباه في أحد متحرشي الأطفال الذين يُعتقد أنهم كانوا في البرتغال وقت
اختفاء مادلين.