لا يزال هاشتاج
"ارحل يا سيسي" متصدرا عبر "تويتر"، عقب تزايد وتيرة
الانتهاكات التي يمارسها النظام المصري تجاه معارضيه، بعد الدعوة التي أطلقها
الممثل ورجل الأعمال محمد علي للنزول والتظاهر في الذكرى التاسعة لثورة 25 كانون
الأول/ يناير 2011.
الوسم شهد تفاعلا واسعا من قبل آلاف المغردين خلال الأيام الماضية، إلا أنه شهد تفاعلا آخر اليوم
ومساء أمس، بعد انتشار أنباء عن محاولة أحد معتقلي سجن العقرب (سيئ السمعة) الانتحار بنحر رقبته؛ بسبب سوء أوضاع السجن.
وكان المعتقلون في
سجن العقرب قد بدأوا إضرابا عن الطعام منذ 4 كانون الثاني/ يناير الجاري؛ بسبب تعمد إدارة السجن تكديرهم بالجوع والبرد، ورفض إدخال أي أطعمة وأدوية أو أغطية إليهم.
وكشفت التنسيقية المصرية
للحقوق والحريات، الاثنين، عن محاولة المعتقل أحمد عبد الله ضبعان الانتحار بذبح
نفسه بآلة حادة؛ بسبب الظروف القاسية، والتعذيب الذي يتعرض له داخل المعتقل.
وأكدت التنسيقية
أيضا أن إدارة السجن تقوم بتعذيب والتنكيل بكل من المتحدث الإعلامي السابق باسم
جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف، والإعلامي والناشط السياسي حسام أبو البخاري،
والسياسي جهاد الحداد؛ بسبب إضراب المعتقلين عن الطعام، بالإضافة إلى تعاملها مع
المعتقلين بمنتهى القسوة، وممارسة التعذيب عليهم أيضا.
واستمر تفاعل
المصريون مع هاشتاج "ارحل يا سيسي" اليوم بآلاف التغريدات، بين مؤيد
ومعارض ومحايد، إزاء دعوة محمد علي.
البعض سرد أسبابا
تدفع الجميع للنزول إلى الشارع، منها الأسباب السياسية والاقتصادية، ومنها الأوضاع
الإنسانية المهدرة والحريات المقموعة، بينما رفض آخرون الدعوة إلى الخروج من الأساس، منهم مؤيدو السيسي، وحذروا من تكرار سيناريو سوريا والعراق، بينما عبر آخرون عن
يأسهم من جدوى التظاهرات ضد هذا النظام "القمعي".
التكدير بالحرمان
من الملابس والأغطية كان أبرز ما تحدث عنه النشطاء عبر وسم "ارحل
ياسيسي"، وذلك بعد تداول شهادات سجناء رأي سابقين عن تعمد سلطات السجن حرمانهم
من الملابس الثقيلة والأغطية خلال فصل الشتاء، وتسبب ذلك بأمراض لا تزال آثارها
على أجسادهم.
كذلك تحدث النشطاء
عن وفاة أحد معتقلي سجن طرة الاثنين، ويدعى
مصطفى قاسم (أمريكي – مصري)، تم اعتقاله عقب أحداث فض ميدان رابعة العدوية، وإيداعه
سجن طرة مدة خمس سنوات دون محاكمة، ثم ضمه إلى قضية "فض اعتصام رابعة"، تم الحكم عليه فيها بالسجن 15 عاما، وأصيب بعدة أمراض؛ بسبب انعدام الرعاية الصحية
داخل السجن، ثم أضرب عن الطعام جزئيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر؛ احتجاجا على الحكم
الصادر ضده، وتوفي قاسم اليوم.
زوجات معتقلين
تحدثن عن أن الأوضاع لا تبشر بأي خير داخل السجون، وأن أهالي المعتقلين وزوجاتهم
أصبحن يعرفن أنباء وفاة أزواجهم المعتقلين من الأخبار المتداولة، وأن إدارة العقرب
تتكتم بشدة على ما يحدث في الداخل منذ عامين، وزاد ذلك التكتم خلال الفترة الأخيرة،
مؤكدين أن السلطات تهدف إلى تصفية المعتقلين، وتسليم جثامينهم إلى ذويهم تدريجيا.
النشطاء تحدثوا
أيضا عن اعتقال القصّر، وزجهم في "العقرب"، والإمعان في تعذيبهم، وإصابتهم
بالأمراض جراء ذلك، ومنعهم من الأدوية أو سرقتها من قبل سلطات السجن، بالإضافة إلى
تجريدهم من الملابس والأغطية.
وبالعودة إلى
الأسباب التي سردها النشطاء المطالبون برحيل السيسي، تداول النشطاء بعض الصور لحفل
"توزيع بطاطين"، مع تواجد عدد من النساء والرجال منكسي الرؤوس خلال
التوزيع، ما اعتبره النشطاء إمعانا في ذل الفقراء، والاتجار بهم، والسخرية منهم،
بالإضافة إلى البذخ في تجهيز الحفل الذي كان بعنوان "مستقبل وطن".
النشطاء أكدوا على
مطلب رحيل السيسي، قائلين إنه شرط أساسي لاستعادة تيران وصنافير، ولإخراج
المعتقلين، ولاستعادة مياه النيل، وعدم التفريط في حلايب وشلاتين، واستعادة آبار
الغاز والنفط والآثار المنهوبة، ولعودة المهاجرين والمغتربين والمطاردين، ولمراعاة
حقوق المصريين، والفوز بحياة كريمة خالية من الفقر والغلاء.
وكانت قوات الأمن المصرية قد اقتحمت عددا من منازل أسر معتقلي سجن العقرب "شديد الحراسة 1"، وقامت بتكسير محتوياتها، وذلك عقب تهديد إدارة السجن المعتقلين المضربين عن الطعام بفك إضرابهم أو اعتقال ذويهم، لكن المعتقلين لم يستجيبوا للتهديدات، فقامت إدارة السجن بعزلهم عن باقي السجناء، واقتحام منازل أسرهم.
"الخارجية المصرية" تشن هجوما حادا على المجلس الرئاسي الليبي
السيسي: هناك شروط وضعت للمصالحة مع قطر لم يحدث فيها شيء
حكومة ليبيا ترد على السيسي: لا نقبل أي تهديد يمس سيادتنا