ثار سجال حاد عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بين رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، والنائب اللواء جميل السيد، مدير الأمن سابقا.
السيّد أحد المتهمين باغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، اتهم سعد الحريري بالتحريض الطائفي ضد الأمن، والزعم بأنهم أوقفوا شبانا سنّة فقط على خلفية احتجاجات شهدتها بيروت خلال الأيام الماضية.
وقال: "الحريري: لن أكون شاهد زور (محمد زهير الصدّيق) على تخريب بيروت! شرطة بيروت والأمن أوقفوا أشخاصا من كل الطوائف، وطالما هيك، لماذا تحريضك الطائفي البغيض؟".
وأضاف: "بتعرف إنه بغيابك، أزلامك وأزلام غيرك ما قصّروا ببهدلة الجيش والشرطة بشوارع بيروت، ليش ما استنكرْت إلا لمّا دقوا بالمصارف وبجيبتك؟!".
وواصل السيد كيل الاتهامات للحريري، قائلا: "الحريري: رياض سلامة لا يُمَسّ!!، لما بيعطي لبَنْكك البحر المتوسط 400 مليون دولار من مال الناس لإنقاذه من الإفلاس، ولمّا بيغطّي بنك عودة ليعطي ديْن لعلاء الخواجة 350 مليون دولار ليشتري أسهمك يلّلي سعرها بالأرض، طبيعي إنّه تحموه وتحموا غيره من الفاسدين".
وتابع: "لكن الناس ليسوا مغفّلين، والحساب آت".
وجاء رد سعد الحريري مثيرا، وبلهجة حادة، إذ غرد: "إلى جميل السيد، النابغة في الاقتصاد والاغتيال والكذب والاحتيال والنصب، أحسن شي تسكت يا من سرق ونهب وورد متفجرات مع صديقه".
وأضاف رموزا تشير إلى "السكوت"، معلقا: "ولا كلمة".
ويأتي هذا الجدل الحاد على خلفية لقاء عقده الحريري في بيت الوسط ببيروت، مع وزير المال علي حسن خليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وقال الحريري في الاجتماع: "علينا أن نكون صادقين مع الناس في الأسباب التي أوصلتنا إلى هنا. الخلل الأساسي هو أن الدولة لم تنجز الإصلاحات التي كان يجب أن تقوم بها".
وأضاف: "يجب ألا نكذب على المواطن اللبناني، ونقول له إن الحق على البنك المركزي وعلى المصارف، هم يتحملون جزءا من المشكلة؟ نعم، يتحملون جزءا، لكن هل هم المشكلة كلها؟ لا".
يشار إلى أن اللواء جميل السيد، أحد المحسوبين على حزب الله، سجن نحو أربع سنوات، بعد اتهامه بالتورط في اغتيال رفيق الحريري.
اقرأ أيضا: لبنان.. سيناريوهات متوقعة في حال التخلف عن السداد
رئيس حكومة لبنان المكلف يستهل تصريحاته بـ"النفي".. ماذا قال؟
حزب الله يرشح "دياب" للحكومة.. و"المستقبل" تحجم
صحيفة لبنانية تحذر من توتر سني شيعي.. وحديث عن "دياب"