رأى مختصون أتراك، أن موسكو تتبع مسارا مختلفا عن كافة اللاعبين الدوليين في ليبيا، وتلعب دورا مزدوجا بدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت الأستاذة الأكاديمية في جامعة "مدنييت"، أوزدان زينب أوكتاف، في حوار مع قناة "سي أن أن" التركية، إن روسيا والصين تلعبان دورا مختلفا عن الدول الداعمة لحفتر بما فيها فرنسا والإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة واليونان.
وأشارت إلى أن حفتر في ليبيا، يسيطر على المناطق ذات النفوذ الأعلى والغنية بالنفط، فيما المناطق التي تهيمن عليها حكومة السراج، الأكثر سكانا، كما أن البنك المركزي يقع في نطاقها.
وأوضحت أن روسيا والصين، تسعيان لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، لعقد المناقصات في أقرب وقت، بالبلد التي لديها أعلى احتياطي نفطي في أفريقيا.
وأضافت أنه بالوقت الحالي، تصطف روسيا إلى جانب تركيا وقطر وإيطاليا مع حكومة السراج، بعد انسحاب حفتر من طاولة الحوار في موسكو.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: هكذا فرّ حفتر من موسكو بعد انتظاره مقابلة بوتين
ولفتت إلى أن إيطاليا انضمت إلى مجموعة الدول المصطفة مع حكومة السراج، وغيرت من مواقفها بسبب شعورها بخطر تدفق الهجرة الليبية.
وحول الموقف الأمريكي أشارت الأكاديمية التركية، إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن يكون لها دور مباشر في الأزمة الليبية، ولكنها تقوم بتحركاتها عبر الإمارات.
بدوره قال المختص التركي، باريش دوستر، إن روسيا والتي تعد اللاعب الدولي الأقوى في ليبيا لا تريد خسارة طرفي الصراع في ليبيا.
ولفت إلى أن ليبيا ليست دولة قومية بالشكل الذي قد نفهمه، لافتا إلى أن عدد سكانها حوالي 6 ملايين، موزعين على 1600 قبيلة.
وأضاف أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، حاول الارتهان على القومية العربية فلم ينجح، وكذلك لعب على وتر القومية الأفريقية وفشل بذلك.
وأشار إلى أن ما يحدث في ليبيا، هو صراع ما بين الذين سيقومون باستخراج موارد الطاقة، ومسار تسويقها.
وحول الدور الألماني، قال المختص التركي، إنه على الرغم من أنه ليس لها سكان تاريخيون في ليبيا، فإنها أرادت أن يكون لها دور في جمع الأطراف المتنازعة والدول ذات الصلة في الأزمة الليبية.
اقرأ أيضا: بعد إفشاله اتفاق موسكو.. كيف تبدو العلاقة بين حفتر وروسيا؟
يشار إلى أنه من المقرر أن يعقد مؤتمر برلين يوم غد الأحد، ويشارك فيه، كل من الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو.
ويحضر المؤتمر المرتقب، فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وتشارك فيه أربع منظمات دولية ممثلة في: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، فيما لم تُدع كل من تونس وقطر واليونان والمغرب، رغم اهتمامها بالملف الليبي.
كاتب تركي: روسيا وجهت تهديدات لحفتر بعد مغادرته موسكو
مصادر: لافروف استشاط غضبا بسبب تغيير حفتر لموقفه
هل تنجح الجهود الروسية التركية في تحويل الخارطة الليبية؟