تسود حالة من التوتر بين قوات الجيش اليمني ومسلحين قبليين هاجموا دورية عسكرية في محافظة حضرموت، شرق البلاد، السبت.
وأفاد مصدر يمني، فضل عدم ذكر اسمه، بأن دورية عسكرية تعرضت، السبت، لهجوم في مدينة القطن، بوادي حضرموت، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف المصدر، وهو مقرب من قيادة الجيش في سيئون، ثاني أكبر مدن حضرموت، لـ"عربي21"، أن مسلحين قبليين من "آل حريز"، نقضوا الاتفاق، وخرقوا الهدنة مع قوات الجيش في وادي سر بمدينة القطن.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، نجا أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، المتمركزة في سيئون، وقائد اللواء 135، عميد، يحيى أبو عوجاء، ووكيل محافظة حضرموت، من محاولة اغتيال، بعدما نصب مسلحون قبليون لهم كمينا في منطقة وادي سر، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد حماية المسؤولين الحكوميين.
وقال بيان صادر عن مسؤول في قيادة الجيش في سيئون إن مسلحين من آل حريز نقضوا الهدنة، واعتدوا على طقم (مركبة) تابعة للجيش، ما أدى لمقتل جندي وإصابة 3 آخرين
ونفى البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، مساء اليوم، صحة ما نشرته بعض المواقع الإخبارية عن قيام طاقم من الجيش بإطلاق النار بطريقة استفزازية خلال تشييع شابين من قبيلة حريز آل مرة في القطن، واصطدام هذا الطاقم بسيارات المواطنين، مؤكدا أن هذا الخبر عار عن الصحة.
وأشار البيان إلى أن مسلحين ينتمون لآل حريز قاموا قبل أيام بعمل كمين لوكيل محافظة حضرموت، محمد الصيعري، الذي خرج في زيارة تفقدية لوادي سر رفقة أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، العميد يحي أبو عوجاء، ما أدى لاستشهاد جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح.
وتابع: "عقب الكمين، تدخلت وساطة من مرجعية حلف قبائل حضرموت، وتم الاتفاق على هدنة مع قبيلة آل حريز"، لافتا إلى أن "مسلحين تابعين لها نقضوا الاتفاق، وخرقوا الهدنة، وقاموا السبت بإطلاق النار على طقم للجيش في مديرية القطن، ما أدى لمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين".
وبحسب البيان الصادر عن قيادة الجيش، فإنه وبعد هذا الاعتداء تم إعطاؤهم مهلة حتى صباح الأحد، لتسليم الجناة الذين اعتدوا على قوات الجيش، وذلك وفق وساطة قام بها حلف مرجعية قبائل حضرموت.
وشدد المسؤول العسكري على أن قوات الجيش تقوم بمهامها بضبط الأمن، وإيقاف الاعتداء على الجيش والمواطنين هناك، موضحا أنها أعطت الفرصة للوساطات والهدنة، حرصا على السلام.
واتهم بيان المسؤول العسكري اليمني مسلحي قبيلة آل حريز، بتلقي دعم من جهات تخريبية، يرغبون في فتح جبهة جديدة ضد القوات الحكومية، وإثارة الفوضى والعنف، وزعزعة الاستقرار في منطقة وادي حضرموت، مبينا أن ذلك خدمة لأجندة أعداء الوطن الذين يريدون تحقيق أجندتهم المشبوهة وأهدافهم التخريبية؛ من خلال التحريض على قوات الجيش، وإثارة القلاقل.
وتسعى قوات الجيش والأمن إلى السيطرة على الفوضى الأمنية والاغتيالات التي شهدتها مديريات وادي حضرموت، حيث طالت مسؤولين عسكريين وأمنيين ورجال دين، خلال السنوات الأربع الماضية.
وأبرز تلك الحوادث في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، حيث قتل العميد "أبو نواف العتيبي"، وهو مسؤول السعودية العسكري الأول بمنطقة وادي حضرموت، مع مجموعة من جنود المنطقة العسكرية الأولى، في انفجار عبوة ناسفة في مدينة شبام، بوادي حضرموت، كبرى محافظات اليمن.
إسقاط طائرة بمأرب ونجاة مسؤول عسكري رفيع شرق اليمن
الأوراق النقدية.. جبهة قتال جديدة في الصراع اليمني
ما آخر مهام الجنرال سليماني في اليمن؟ مركز دراسات يجيب