قالت أسر سودانية، الثلاثاء،
إنها تمكنت أخيرا من التحدث مع أبنائها في دولة الإمارات، بعد إعادتهم من ليبيا.
وتظاهر مئات السودانيين،
الثلاثاء، أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على إرسال أبنائهم
للقتال في اليمن وليبيا، بدل العمل في خدمات أمنية، حسب عقود مبرمة معهم من قبل
شركة إماراتية.
وردد المتظاهرون هتافات منددة
بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ولافتات مكتوب عليها: "أولادنا لا
للبيع"، و"من أجل كرامتنا قامت الثورة"، و"فلذات أكبادنا
ليسوا بمرتزقة".
وفي السياق، نشر نشطاء بمواقع
التواصل الاجتماعي، صورا لسودانيين وهم يستعدون لمغادرة مدينة "راس
لانوف" في ليبيا، على متن طائرة تحمل 275 سودانيا في طريق عودتهم إلى العاصمة
الخرطوم، بعد زيادة حدة الاحتجاجات على إرسالهم.
و"راس لانوف" مدينة
سكنيه صناعية شمالي ليبيا، وهي مقر مصفاة "راس لانوف" النفطية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية
إنها "تتابع عن كثب مع مختلف الجهات المختصة بالدولة أمر استخدام إحدى
الشركات الخاصة بدولة الإمارات لبعض المواطنيين السودانيين للعمل في وظائف (حراس
أمن) دون الإلتزام لاحقا، كما ورد في إفادات أسر أولئك المواطنين، بعقود العمل من
حيث طبيعة العمل وموقعه، مما أدى في النهاية لأن ينقل بعض من المواطنيين المذكورين
وبواسطة الشركة للعمل في بعض مناطق حقول النفط في ليبيا".
وفي بيان لها، الثلاثاء، أكدت
وزارة الخارجية ومؤسسات الدولة ذات الصلة حرصها على "العمل من أجل التأكد من
سلامة المواطنين السودانيين العاملين بالشركة، وبذل الجهود المكثفة لطمأنة ذوي
المواطنين المعنيين".
وتابعت: "كما تؤكد إيلاء
الأمر الأهمية القصوى بما يحافظ على عزة وكرامة الوطن وشعبه، والسعي لاستعادة حقوق
المواطنين المتأثرين وعودتهم لأرضهم وذويهم، متى ما أرتضوا ذلك".
وأردفت: "إن وزارة
الخارجية تدرك ما لحق بأسر وذوي المتأثرين، وستواصل العمل مع الجهات والسلطات المختصة
داخل السودان، كما أنها على اتصال مستمر بالسفارة السودانية بأبوظبي ومع سفارة
دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالخرطوم والسلطات المختصة بالدولة في أبو ظبي،
والتي أكدت استعدادها للعمل سويا مع السودان للتقصي حول الجوانب المختلفة التي
وردت بشأن هذه المسألة".
وأضاف الخارجية السودانية:
"يتفق كل من السودان ودولة الإمارات العربية الشقيقة على أن الأمر لن يؤثر
بأي حال من الأحوال على العلاقات المتميزة والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين.
وستتولى وزارة الخارجية متابعتها واتصالاتها في هذا الشأن".
والأحد، نظمت أسر سودانية، وقفة
احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على إرسال أبنائها
للقتال في اليمن وليبيا.
اقرأ أيضا: أكاديمي إماراتي يهدد بإرسال جيش مصر لليبيا.. ناشطون يعلقون
ومؤخرا قالت شركة "بلاك
شيلد" الإماراتية، في بيان، إنها شركة حراسات أمنية خاصة، وتنفي كافة
الادعاءات المتعلقة بخداع العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه أو
العاملين لديها.
والجمعة، طالبت أسرة سودانية،
الحكومة الانتقالية بالتدخل لإعادة ابنها من الإمارات، بعد حجزه بمعسكر تدريب مدة
3 أشهر، عقب "خداعه" مع مجموعة أخرى للعمل في وظائف حراسات أمنية.
ونقلت قناة "الجزيرة
مباشر"، الجمعة، عن عبد الله الطيب يوسف، شقيق أحد السودانيين بالإمارات قصة
عشرات السودانيين ممن تعرضوا للخداع للعمل في وظائف حراسات أمنية، قبل أن يتفاجؤوا
بالدفع بهم في معسكرات تدريب.
ونشرت منصة "واكب"
السودانية عبر موقع "تويتر"، نماذج من عقود عمل بصفة حراس لسودانيين في
الإمارات، قبل سحب هواتفهم.
وأثارت مناشدة الأسرة السودانية
تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لـ"عبد الله الطيب
يوسف"، وهو يناشد السلطات السودانية الوقوف إلى جانبهم.
وفي 25 كانون الأول/ ديسمبر
2019، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا عن "تورط"
أبو ظبي، في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات الجنرال المتقاعد
خليفة حفتر.
وتشن مليشيات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الليبية.
وأجهض هذا الهجوم، جهودا كانت
تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة
النزاع الليبي.
احتجاج أمام سفارة الإمارات بالخرطوم رفضا للقتال باليمن
هكذا تجند الإمارات سودانيين للقتل في ليبيا واليمن (شاهد)
مجلس الدولة الليبي يوصي بقطع العلاقات مع الإمارات