قال خبراء في الصحة النفسية، إن واحدا من كل أربعة أشخاص سيعاني من اضطراب عقلي أو عصبي في حياته، بعضها أنواعه نادرة للغاية، قد لا يستطيع الأطباء تشخيصها.
ووفقا لتقرير نشره موقع "برايت سايد" وترجمته عربي21، فإن هناك 5 أنواع نادرة من الاضطرابات التي يصعب أحيانا التعرف عليها، مقدما شرحا حول كيفية كشفها والتعرف عليها.
وفي ما يأتي الأمراض وأعراضها التي يمكن التعرف عليها:
متلازمة "أليس في بلاد العجائب"
يسمى هذا المرض أيضا بمتلازمة "تود"، وهي حالة إرباك تؤثر على تصور وإدراك الشخص، بحيث تجعله ينظر إلى بيئته على أنها مشوهة، تمامًا مثل تجربة الشخصية أليس في الرواية الخيالية، عن طريق الانكماش إلى حجم الكأس أو النمو لحجم أكبر من المنزل.
الأعراض:
المرضى الذين يعانون من متلازمة "تود" هم عادة شباب في العشرينيات من العمر يعانون من أورام المخ، أو الصداع النصفي القوي أو في المراحل الأولى من فيروس إبشتاين بار، وسيبدأون في إدراك وتصور التشويه في حجم ولون المناطق المحيطة بهم، ورؤية الأشياء أكبر أو أصغر من حجمها الفعلي، بما في ذلك أجسامهم.
"الاضطراب المُفتعل"
يعاني المصابون بهذا الاضطراب من هوس بالمرض، حيث يتصرفون كما لو أنهم كانوا مصابين بمرض ما من خلال تعمد إظهار أعراضه أو التظاهر بها أو المبالغة فيها بهدف أن يلعب دور المريض وحده دون وجود دافع لادعاء المرض.
ويحدث هذا بسبب الصدمة السابقة أو سوء المعاملة أو الإهمال أو المرض الشديد، وتشير بعض الأبحاث إلى أن حوالي 1 في المئة من سكان العالم يعانون من هذا الاضطراب العقلي، وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج دوائي له، إلا أنه يمكن علاجه نفسيا.
الأعراض:
الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يتعمدون إصابة أنفسهم، ويزورن الطبيب بشكل متكرر لتلقي العلاج في المستشفى أو عن طريق وصفة طبية، دون وجود داع لذلك.
غالبا ما يختلق المرضى قصصًا تتضمن أعراضًا لا تنتهي أبدًا ما يساعدهم على التنقل من طبيب إلى آخر، ويكون لديهم معرفة شاملة بالمصطلحات الطبية.
متلازمة اليد الغريبة
يُعرف هذا المرض أيضًا باسم متلازمة د. سترانغيلوف، وهو اضطراب عقلي نادر يفقد المصاب به السيطرة الكاملة على اليد أو أي طرف، ولا يوجد له علاج، وعادة ما يتعين على المصابين استخدام اليد الثانية للتحكم في اليد غير المنضبطة.
وقد يظهر المرض بعد إجراء عملية جراحة تقسيم الدماغ، أو تمدد الأوعية الدموية، أو ورم في المخ، أو سكتة دماغية.
الأعراض:
القيام بسلوكيات غير هادفة، مثل شد الشعر وتمزيق الملابس أو لمس أجزاء من الجسم في المناطق التناسلية أمام الآخرين، أو تناول الطعام بشكل غير صحيح، مثل ملء الفم بالطعام بشكل كثيف.
تصبح اليد المتأثرة تهديدا للمصاب وللآخرين، حيث تقوم في بعض الأحيان بالضرب أو الخنق.
تقمص أسماء غريبة وشخصيات مختلفة، حيث يصل بعض المرضى إلى حد ربط شخصية مختلفة بنفسه بل وأحيانا يتخذ اسما مختلفا.. مثلا يقول: "أن هذه اليد هي لشخص آخر".
ويشعر المرضى بالغربة تجاه أيديهم أو أطرافهم لدرجة قد تدفعهم إلى إيذاء أنفسهم.
اضطراب الهوية الانفصالية "التفارقي"
يظهر عند الأشخاص المصابين بهذا المرض شخصيتان مختلفتان تماما، وقد يكون لدى المريض ثلاث شخصيات وهويات مختلفة، ويعتبر هذا المرض أشهر ما في هذه القائمة، حيث تم تصويره كثيرا على شاشة السينما.
ويُعتقد أنه يؤثر على حوالي 1.5 في المئة من عامة السكان "استنادًا إلى عينة مجتمع صغير في الولايات المتحدة"، و 3 في المئة من الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية في أوروبا وأمريكا الشمالية.
الأعراض:
الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض لديهم أكثر من هوية، ويكون هناك تبديل عشوائي من هوية إلى أخرى دون سابق إنذار، بعد ساعات أو سنوات. ويصاحب الحالة فقدان الذاكرة المسمى "فقدان الذاكرة التفارقي".
ولا يدرك المرضى ما يجري مع حالتهم، ما يجعل من الصعب عليهم أن يعيشوا حياة طبيعية، ويتسببون بصراعات في حياتهم العائلية والاجتماعية والمهنية.
متلازمة وهم كوتار
من المحتمل أن يكون هذا المرض هو الأكثر رعبا في القائمة، حيث يتوهم المصاب به بأنه ميت "مجازيًّا أو حرفيًّا"، أو غير موجود، أو متعفن أو فقد دماءه أو أعضاءه الداخلية، وفي حالات نادرة يتوهم المصاب الخلود.
ويعتقد العلماء أن المرض ناجم عن إصابات في أجزاء معينة من الدماغ، لكنه لحسن الحظ نادر للغاية.
الأعراض:
يُظهر المرضى الاعتقاد بأنهم قد لقوا حتفهم أو أنهم أشباحهم أو أنهم غير موجودين أو أنهم بالفعل في حالة تعفن أو فقدوا تدفق الدم ووظيفة الأعضاء.
نظرًا لأنهم يعتقدون أنهم ماتوا، فإنهم يتوقفون عن تناول أو شرب أي كمية من الطعام أو الماء لأنهم يعتقدون أنهم لا يحتاجون إلى العناصر الغذائية.