اعتبر وزير سوداني، قضية التطبيع، أمرا غير محسوم، داعيا إلى حسمها داخل قبة البرلمان، عند انتخاب مجلس جديد مستقبلا، بعد قضاء المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك وفق ما صرح به وزير الثقافة والإعلام السوداني، محمد فيصل صالح، الأحد، لوكالة "نوفوستي" الروسية، رأى فيها أن "البرلمان المستقبلي هو الذي سيحسم موضوع تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل".
وأشار الوزير المشارك في قمة الاتحاد الأفريقي، إلى أن اللقاء الذي عقده مؤخرا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا، أثار خلافات بين المجلس والحكومة السودانية التي لم تكن على علم بهذا اللقاء.
وأوضح أن المشكلة التي أحدثها اجتماع البرهان بنتنياهو تمت تسويتها.
اقرأ أيضا: هل يؤثر لقاء البرهان نتنياهو على تماسك المجلس السيادي؟
وأكد أن "المجلس والحكومة توصلا إلى اتفاق على أن الحكومة الانتقالية ليس بمقدورها اتخاذ مثل هذا القرار الهام (تطبيع العلاقات مع إسرائيل)، ما دامت البلاد تعيش في غياب برلمان منتخب".
يشار إلى أن البرهان زعم الثلاثاء الماضي، أن لقاءه مع نتنياهو، في أوغندا، استهدف "تحقيق المصالح العليا للشعبين السوداني والفلسطيني".
وكان لافتا ترحيب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الأربعاء عبر صفحته على فيسبوك، بـ"التعميم الصحفي" الذي أصدره البرهان حول اجتماعه مع نتنياهو، لكنه استدرك بأن "العلاقات الخارجية من مهام مجلس الوزراء".
اقرأ أيضا: مسؤول سوداني يستقيل احتجاجا على لقاء البرهان ونتنياهو (شاهد)
فيما أدان "تجمع المهنيين السودانيين" اللقاء واعتبره "تجاوزا خطيرا" للسلطة الانتقالية والوثيقة الدستورية، كما قالت قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان، إن اللقاء يشكل "تجاوزا كبيرا للسلطة التنفيذية".
ومنذ لقاء البرهان نتنياهو، يخرج الشعب السوداني بمظاهرات تعبر عن رفضه للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
"الشيوعي السوداني": لقاء البرهان نتنياهو ضرب للثورة
عشرات السودانيين يتظاهرون تنديدا بلقاء البرهان ونتنياهو
رئيس حزب سوداني يصف لقاء البرهان مع نتنياهو بـ"الشجاع"