أثار الحكم على الشيخ
رائد صلاح بالسجن 28 شهرًا، ردود فعل احتجاجية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وبين محبي الشيخ في الشارع الفلسطيني.
وكانت محكمة تابعة
للاحتلال
الإسرائيلي قد أصدرت اليوم الاثنين، حكما بالسجن 28 شهرا على الشيخ رائد
صلاح، تحت ذريعة إدانته بتهم "التحريض على العنف والإرهاب".
وبموجب قرار المحكمة
فإنه سيجري تخفيض 11 شهرا كان قد قضاها الشيخ صلاح داخل السجن في الفترة السابقة
ما يعني أنه سيقضي مدة 17 شهرا أخرى ليتم محكوميته في السجن.
وصرح الشيخ رائد صلاح
عقب الحكم بأن "كلام القاضي فيه تحريف وكذب وبعيد كل البعد عن الحقيقة، هناك
من كتب للقاضي ما قاله".
وقد تداول النشطاء عبر
مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للشيخ عقب خروجه من المحكمة وقد التف حوله
عدد من المتضامنين معه وحملوه على الأكتاف وهتفوا "الله أكبر ولله
الحمد" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"شيخ
الأقصى
رائد".
وكان محيط مبنى
المحاكم في حيفا قد شهد تواجدًا كبيرًا للعديد من قيادات وكوادر الأحزاب والحركات
السياسية الفاعلة ولجنة المتابعة ونواب عن القائمة المشتركة إلى جانب الشيخ صلاح
وعائلته.
وأكد النشطاء عبر
مواقع التواصل على تضامنهم مع الشيخ رائد صلاح ورفضهم لحكم الاحتلال الذي وصفوه
بأنه "ظالم وعنصري"، وأنه جاء ثمنًا لدفاع الشيخ الدائم عن الأقصى،
ولجهوده في حفظ الهوية الفلسطينية.
واعتبر النشطاء أن
الحكم على رائد صلاح في هذا التوقيت هو محاولة من الاحتلال لقمع وإسكات أي صوت
معارض قد يؤثر على تنفيذ صفقة القرن، أو يتسبب في إنعاش الخطاب السياسي لدى
الجماهير العربية.
وتداول النشطاء عدة
عبارات من خطب الشيخ منها: "لا تنازل عن أي آية قرآنية أو حديث نبوي
أو أي من الثوابت الإسلامية، أو عن حجرٍ واحد من المسجد الأقصى المبارك.. وإذا
كانت السجون ثمناً لنصرة القدس والمسجد الأقصى، فمرحباً بها".
ويحاكم الشيخ صلاح منذ
أكثر من عامين بمزاعم إسرائيلية بارتكابه مخالفات مختلفة بينها "التحريض على
العنف والإرهاب"، في خطب وتصريحات له إبان هبة باب الأسباط (البوابات
الإلكترونية عام 2017) في القدس المحتلة.