في خطوة مفاجئة، وقبل أسابيع قليلة من موعد عرض الموازنة السنوية، أعلن وزير المالية البريطاني ساجد جاويد، الخميس، استقالته من منصبه.
وقال مصدر مقرب من الوزير المستقيل، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن قرار الاستقالة جاء بعد أن حاول جونسون استخدام عملية إعادة تنظيم الحكومة ليتخلص من عدد من مساعدي جاويد.
وتابع: "رئيس الوزراء قال إنه اضطر إلى إقالة جميع مستشاريه الخاصين واستبدالهم بمستشاري الحكومة الخاصين لتشكيل فريق واحد.. إلا أن الوزير قال إنه لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يقبل بهذه الشروط".
وفور استقالته عُيّن خلفا له نائبه ريشي سوناك (39 عاما) المصرفي السابق والمؤيد لبريكست والذي يعتبر مقربا من الحكومة.
وتراجع الجنيه الاسترليني لفترة وجيزة بعد نبأ استقالة جاويد، إلا أنه عاود الانتعاش بعد أن قال محللون إن الوزير الجديد يمكن أن يفتح الطريق لمزيد من الانفاق العام والنمو.
اقرأ أيضا: وزير مالية بريطانيا يوضح حقيقة خلافه مع رئيس الحكومة
ويبدو أن سوناك أكثر انسجاما مع جونسون من سلفه في دعم تليين السياسة المالية، بحسب ما قال بول داليس كبير خبراء الاقتصاد في "كابيتال ايكونوميكس".
وأوضح: "يبدو أن هذه الخطوة تهدف للسماح للحكومة بزيادة الاستثمارات العامة بشكل أكبر وربما انعاش الخفض الضريبي الذي توقف في السابق". ولكن استقالة جاويد تشكل تحدياً لسلطة جونسون، في الوقت الذي يبدو فيه في أقوى أوضاعه.
وعقب انتصاره الانتخابي في كانون الأول/ديسمبر، وفى جونسون بوعده بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير، إلا أن مستقبل علاقات بلاده بالاتحاد لا تزال غير واضحة.
ورغم التقارير عن التوترات بينه وبين دومينيك كامنغز، كبير مساعدي جونسون، كان جاويد يعتبر في منأى من أي تغيير.
إلا أن الشائعات بدأت بالانتشار بعدما طال اجتماعه برئيس الوزراء أكثر من المتوقع.
بريطانيا تعتزم إقامة 10 موانئ حرة بعد "بريكست"
شروط جونسون للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي تهوي بالاسترليني
انسحاب شركة بريطانية للنفط من أحد الحقول العملاقة بالعراق