أدى هجوم شنه مسلحون تابعون لتنيظم الدولة في محافظة كركوك
شمال العراق، إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وفق مصدر أمني عراقي.
وأفاد النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي، أن "مسلحي
داعش، هاجموا قرية جغماغة بأطراف قضاء الدبس جنوب المحافظة، وقتلوا 4 مدنيين،
باستخدام أسلحة رشاشة"، بحسب ما نقلته "الأناضول".
وأوضح العبيدي أن "عناصر التنظيم فروا إلى جهة مجهولة
بعد الهجوم".
من جانبها، أعلنت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بالبرلمان العراقي، عن مقتل
وإصابة 7 أكراد بالهجوم في كركوك، ودعت إلى إعادة النظر بعدد القوات الأمنية المتواجدة
في المناطق الرخوة والهشة، محملة الحكومة الاتحادية المسؤولية عن الحادثة.
وقالت في بيان اطلعت "عربي21" على نسخة منه:
"طالبنا مرارا وتكرارا بوضع حل للخروقات الأمنية المتكررة، وحذرنا من عدم
اتخاذ إجراءات جدية بشأن الملف الأمني في المحافظة غير أنه لم تقابل دعواتنا
بالاستجابة".
اقرأ أيضا: بعد هزيمته وقتل قادته.. تقرير يكشف قوة "تنظيم الدولة"
وأضافت "على الحكومة الاتحادية تحمل مسؤوليتها في إطار
حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم لا سيما في مناطق الأطراف جنوبي وجنوب غربي كركوك
حيث إن أغلب القرى تعاني فراغا أمنيا..".
وأشارت إلى أن الكثير من المناطق لا تتواجد فيها قوات أو تتواجد قوات بأعداد قليلة لا تكفي مقارنة بحجم المساحة الكبيرة التي تتكرر فيها
الخروقات.
وأعربت عن استغرابها من عدم التعامل مع الملف الأمني
والهجمات المتكررة لتنظيم الدولة في مناطق أطراف كركوك بحزم، وهذا الأمر يثير أكثر
من علامة استفهام، بحسب وصف البيان.
وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في
انتمائهم إلى "داعش"، خاصة في المنطقة الوعرة بين محافظات كركوك، وصلاح
الدين (شمالا)، وديالى (شرقا)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وعام 2017، أعلن العراق تحقيق النصر على "تنظيم الدولة"
باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، اجتاحها التنظيم صيف
2014.
لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة
بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
بعد هزيمته وقتل قادته.. تقرير يكشف قوة "تنظيم الدولة"
الحشد الشعبي العراقي ينشئ نقاطا أمنية على الحدود مع سوريا
بعد عنف أنصاره ضد المحتجين.. الصدر يطلق "ميثاقا ثوريا"