نشرت مجلة "لا فيدا لوثيدا" الإسبانية تقريرا تطرّقت فيه إلى مجموعة من الأعراض التي تصيب الإنسان على مستوى الحلق لا ينبغي له أن يتجاهلها نظرا لخطورة عواقبها الصحية.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإنسان يستطيع أن يتغلب على سرطان الحلق حين يقوم ببعض العادات المفيدة. ولكن الأمر الأكثر أهمية يتمثّل في عدم تجاهل الأعراض التي يمكن أن تنبّهنا لإمكانية الإصابة بسرطان الحلق في المستقبل.
في الواقع، يعتبر هذا النوع من السرطان قابلا للعلاج بشكل كبير، خاصة إذا ما تم اكتشافه مبكرًا. كما يمكن إزالة الأورام الصغيرة في الحلق التي قد تخلّف أضرارا قليلة بشكل نسبي.
وأوردت المجلة أن لهذا النوع من السرطان أسماء عديدة في مجال الطب من بينها سرطان الحلق، سرطان الحنجرة أو سرطان اللوزتين. وتجدر الإشارة إلى أن سرطان الحلق لا يعد شائعًا بين الناس مثل بقية أنواع سرطانات أخرى. كما يستطيع السرطان المرتبط بالحنجرة أن يلحق الضرر أيضًا بما يسمى لسان المزمار، وهو غشاء يغطي القصبة الهوائية.
وأردفت المجلة أن تشخيص سرطان الحلق سيكون أقل إيجابية في حال انتشر قبل أن يتم اكتشافه. وللقضاء على الخلايا السرطانية، قد يضطر الجراحون إلى إزالة أجزاء من الحبال الصوتية والفك السفلي واللوزتين والبلعوم الفموي. لذلك، من الضروري أن نستشير الطبيب إذا ظهرت علنا الأعراض لفترة طويلة.
اقرأ أيضا: ناجية من السرطان تعاني من العقم تنجب طفلا باللجوء لهذه التقنية
وأضافت المجلة أن الرجال يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحلق من النساء. وعموما، من الممكن أن تعرضنا بعض العادات فضلا عن أسلوب حياتنا لخطر الإصابة بهذا النوع من السرطان. ونذكر من بين هذه السلوكيات، التدخين وتناول الكحول وسوء نظافة الفم والتغذية غير المناسبة. وفيما يلي تورد المجلةتوصيات للوقاية من سرطان الحلق:
التوقف عن التدخين
أشارت المجلة إلى أن التبغ بجميع أشكاله يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وغيره من الاضطرابات الصحية التي تجعلك أكثر عرضة للخطر. لهذا السبب، يعد الإقلاع عن التدخين خطوة أساسية للوقاية من السرطان. ويمكن أن تناقش هذه المسألة مع طبيبك لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين.
الأكل الصحي
أفادت المجلة أن الغذاء الصحي يقوي جسم الإنسان ويصفي الذهن ويعزز ما يسمى بالصحة الروحية. لذلك، ينبغي أن نأكل الكثير من الفواكه والمكسرات والخضروات. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن نقلل أو حتى نتوقف تماما عن تناول الأغذية المعالجة. ويعني هذا الأمر تناول الأطعمة النيئة وتجنب السكريات المضافة واستهلاك الحبوب الكاملة والتقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والدهون والأطعمة المصنعة.
التحكم في الوزن
أبرزت المجلة أن الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة بالإضافة إلى النحيفين يعدون أكثر عرضة لجميع أنواع السرطان على حد السواء. لذلك، من الضروري أن نتوخى الحذر عن طريق الحفاظ على وزن صحي مع اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة. علاوة على ذلك، ينبغي أن نمارس إحدى الهوايات أو أن نتجول في أماكن مختلفة للترفيه عن النفس.
الحماية من الأمراض المنقولة جنسيا
وذكرت المجلة أن الإصابة ببعض أنواع العدوى مثل فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق. ولكن توجد العديد من الطرق الطبيعية والسهلة حتى يحمي الإنسان نفسه على غرار استخدام الواقي الذكري وعدم تبادل الإبر. كما ينبغي تجنب العلاقات الجنسية المحفوفة بالمخاطر الصحيّة، وأوضحت أن العلامات التالية تعتبر الأولى التي تحذر من سرطان الحلق.
التهاب الحلق
أوردت المجلة أن الإنسان يصاب بالتهاب في الحلق خلال المراحل المبكرة من المرض. وعلى عكس الألم الناجم عن البرد والإنفلونزا، لا يزول ألم هذا الالتهاب خلال أيام قليلة.
فقدان الوزن
ذكرت المجلة أن أي شكل من أشكال السرطان عادة ما يؤدي إلى فقدان الوزن. ويمكن أن يؤدي التهاب الحلق إلى صعوبة تناول الطعام والبلع بشكل طبيعي. لذلك، يمكن أن يكون فقدان الوزن بشكل سريع ومبالغ فيه من بين أعراض هذا المرض.
تغيّر نبرة الصوت
نوّهت المجلة بأن نبرة الصوت تتغيّر عادة عند الإصابة بسرطان الحلق، لأن الحنجرة تعد صندوق الصوت وممر الهواء. ويمكن أن يسبب كل من سرطان الحنجرة وسرطان البلعوم بحة في الصوت وتغييرات في نبرة صوت.
مشكلة في البلع
من الشائع أن يواجه الإنسان صعوبة في بلع الطعام بشكل طبيعي. وغالبًا ما يُعيد الإنسان المصاب الطعام كما لو كان عالقًا في الحلق. علاوة على ذلك، من الممكن أن تشعر بإحساس حارق عند محاولة الابتلاع.
وجود كتلة في الرقبة
تعد الغدد الليمفاوية المتضخمة من الأعراض المهمة لأنواع كثيرة من السرطان. كما توجد العقيدات في الرقبة أسفل الجزء الخلفي من الفك السفلي من كل جانب. وقد تعددت الأسباب المحتملة لتضخم الغدد الليمفاوية، التي تشمل نزلات البرد. وتعد العقد التي تنمو باستمرار والتي لا تنتفخ أو تتقلّص من العلامات المهمة تجبرنا على زيارة الطبيب.
السعال كعلامة لسرطان الحلق
يعد السعال المستمر الذي لا يتحسن أحد الأعراض البارزة للغاية، خاصةً إذا تطور الأمر ليصبح سعال الدم. وينبغي أن يميّز المدخنون الفرق بين السعال الناجم عن التدخين والسعال المرتبط بالسرطان.
مشاكل فتح فمك بشكل طبيعي
أشارت المجلة إلى أنه من الممكن أن يلقى الإنسان صعوبة في فتح فمه ومضغ الطعام.
تورم في الفك السفلي والرقبة أو الفم
أفادت المجلة أن الغدد الليمفاوية لا تعتبر من أعراض سرطان الفم الوحيدة. وفي حال اكتشفت وجود نتوء في أي مكان في الفم أو الفك السفلي أو الحلق أو الرقبة، فيجب عليك زيارة الطبيب على الفور.
نزيف الأنف
يعد نزيف الأنف من الأعراض الشائعة لسرطانات الفم، خاصة إذا لم يكن الإنسان متعودا على الإصابة بها.
الصداع
قالت المجلة أن الصداع المتكرر الذي يمكن أن يتراوح بين الألم وراء العينين وآلام الصداع النصفي الشديدة، يعتبر من بين أعراض سرطان الحلق. ويمكن أن ينتشر الألم على مستوى الرقبة والكتفين.
وخلصت المجلة إلى أنه من الممكن أن ينجح علاج سرطان الحنجرة بشكل كبير في المراحل المبكرة. في المقابل، لا ينبغي أن نفقد الأمل في العلاج إذا كان المرض بالفعل في المراحل المتقدمة.
اختبار جديد للدم يكشف 50 نوعا من السرطان
بريطانية تلتقي لأول مرة رجلا أنقذ حياتها بخلية جذعية (شاهد)
علاج يظهر بعض النتائج المبشرة في علاج سرطان الثدي