أقرت اللجان النيابية اللبنانية، في جلسة مشتركة عقدت قبل ظهر الأربعاء في مجلس النواب، اقتراح القانون الرامي إلى تنظيم زراعة القنب الهندي (الحشيش) للاستخدام الطبي والصناعي، وهو الأمر الذي لاقى رفضا فوريا من حزب الله، بدعوى أن لا جدوى اقتصادية له.
وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بعد الجلسة إن اللجان استعانت بخبرات وطنية ودولية وبخبرات استطاعت أن تضيء على الواقع العالمي بالنسبة لاستعمال هذه الزراعة، من أجل الغاية الصناعية والاستخدام الطبي.
وأشار إلى أنه وفقا لدراسة ماكينزي (شركة أجنبية استعانت بها الدولة اللبنانية للنهوض بالواقع الاقتصادي)، فانه من الممكن تحقيق مردود اقتصادي وجدوى اقتصادية هائلة للبلد جراء هذه الزراعة، كما أنها ستساعد على قمع المخالفات غير الشرعية من أجل زراعة الحشيش. لذلك كان التصديق على هذا الاقتراح بأكثرية ساحقة من النواب".
وبعد إقرار اللجان لهذا القرار ستتم إحالته إلى مجلس النواب للتصويت عليه.
وكان لافتا معارضة حزب الله لقانون تنظيم زراعة القنب حيث برر نوابه بحسب ما نقلت مواقع محلية أن "اقتراح القانون لا ينصّ على جدواه الإقتصادية".
ويعتبر "حزب الله"، كما يقول موقع "جنوبية" أن لا جدوى إقتصادية من هذه الزراعة أساساً، وسبق أن أعلن نوابه عن هذا الموقف في إجتماعات اللجنة النيابية الفرعية المُكلّفة درس هذا القانون.
وفي عدة مرات خلال السنوات الماضية، اتهمت الإدارة الامريكية حزب الله الشيعي بالاستفادة ماليا من زراعة الحشيش في البقاع وهي إحدى أهم مناطق نفوذه، لكن الحزب نفى على لسان أمينه العام حسن نصر الله الاتهام معتبرا أن "هذه افتراءات واتهامات ظالمة".
تتركز زراعة الحشيش أساسا في سهول منطقة البقاع الخصبة والفقيرة في الوقت نفسه. وتمتد المنطقة الواقعة شرق البلاد على 120 كلم من الشمال إلى الجنوب. وتعود هذه الزراعة في لبنان إلى عدة قرون.
صحيفة لبنانية: تفاصيل السماح بـ"الحشيش" وأبرز التحديات
جدل في لبنان حول "كورونا" وإيران.. وإليسا: دولتنا وقحة
الحريري يدعو لانتخابات مبكرة ويهاجم حزب الله وباسيل (شاهد)