كشفت وسائل إعلام تركية، تفاصيل ما حدث مع القوات التركية في إدلب، بالهجوم الذي أدى إلى مقتل 33 جنديا، وإصابة 36 آخرين، لافتة إلى أن البصمات الروسية في الهجوم واضحة.
وقالت صحيفة "يني شفق"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الهجوم الذي شنه نظام الأسد والمليشيات الإيرانية وبمساندة روسية على القوات التركية بدأ في الساعة الـ13:25 ظهر يوم الخميس الماضي.
قصف مدفعي مكثف
وأوضحت أن قوات النظام ومسانديه بدأت بإطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية من أكثر من منطقة باتجاه القوات التركية المتواجدة في بلدة باليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لمدة 15 دقيقة متواصلة وبشكل مكثف.
وأشارت إلى أن أكثر من 150 قذيفة صاروخية أطلقها النظام السوري، لتبدأ بعدها في الساعة الـ13:40 مرحلة القصف من الطائرات الروسية باتجاه القوات التركية.
دور روسي من الجو.. ثلاثة استهدافات
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الطائرات الروسية قامت بقصف رتل عسكري تركي كان يتجه نحو المنطقة، إلى جانب مبنى قديم للبلدية تواجدت فيه القوات التركية.
وأوضحت أن ثلاثة صواريخ أطلقتها الطائرات الروسية دمرت مبنى البلدية القديم في "باليون" بالقرب من جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من القوات التركية.
وأضافت أن مجموعة أخرى من الجنود الأتراك، حاولوا إخراج زملائهم من أنقاض مبنى البلدية القديم، لجأوا إلى مبنى آخر قريب بسبب استمرار الهجمات بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الروسية عاودت قصفها بالمنطقة واستهدفت الجنود الأتراك في المبنى الآخر، ما أدى لمقتل الجنود تحت أنقاضه، كما أنه جرى استهداف المركبات العسكرية بالمنطقة.
ونقلت عن مصادر، أنه تم إبلاغ مركز العمليات، بأن الطائرات التي استهدفت الجنود هي روسية، إلى جانب طائرات للنظام السوري.
10 طائرات
ولفتت إلى أن عدد الطائرات التي شاركت في الهجوم كان عشرا، وأقلعت من أكثر من مطار في سوريا.
وذكرت الصحيفة، أن القوات التركية، واجهت صعوبة شديدة في إخلاء القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن أن إسعافات الخوذ البيضاء أيضا لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة بسبب شدة القصف.
تهديد بإسقاط مروحية تركية.. وإجلاء من المدنيين
وكشفت أن الروس هددوا بإسقاط المروحية التركية التي أرسلت لإجلاء الجرحى من المكان.
ولفتت إلى أن المدنيين السوريين، هم من تمكنوا من إجلاء الجنود الأتراك باتجاه الحدود عبر وسائل النقل الخاصة.
إبلاغ بالإحداثيات قبل 4 أيام
في سياق متصل، كشف الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، أن تركيا أبلغت روسيا بإحداثيات تواجد قواتها قبل أربعة أيام، ووجهت تحذيرا لها في الوقت الذي شن فيه الهجوم على الجنود.
وأشار الكاتب في مقال على صحيفة "حرييت"، وترجمته "عربي21"، إلى أن السجلات المحفوظة تؤكد إخطار الروس بأماكن تواجد القوات التركية قبل أربعة أيام من الحادثة.
وأضاف أنه في الساعة الـ08:57 صباحا يوم 23 شباط/ فبراير كان الإبلاغ الأول من تركيا إلى روسيا، وبعد 17 دقيقة، في الساعة الـ09:14، تم تأكيد المعلومات عن طريق الهاتف.
ولفت إلى أنه في 27 شباط/ فبراير، وقت الهجوم، وجهت تركيا تحذيرا إلى روسيا مرتين عبر الهاتف، ولكن النظام السوري قام بقصف سيارات الإسعاف.
تمويه من طائرات النظام
من جهتها قالت صحيفة "ملييت"، إن الطائرات الروسية ونظام الأسد، مارست التمويه للتغطية على هوية الطائرات.
ونقلت الصحيفة، تأكيدا من مصادر أن الهجوم نفذ بمدفعية النظام السوري من الأرض، فيما قامت الطائرات الروسية بقصف القوات التركية.
وأشارت إلى أن طائرات النظام أقلعت من حماة في ذات الوقت، وهبطت بعد ذلك بوقت قصير، من أجل التمويه على هوية الطائرات المهاجمة.
تركيا ترفض مقترحا روسيا بشأن التوتر بإدلب.. هذه تفاصيله
صحيفة: قمة للدول "الضامنة".. وتأجيل "الرباعية" حول سوريا
صحيفة تكشف: مقاتلة روسية وراء مقتل جنود أتراك بسوريا