وتأتي زيارة المبعوث الأممي
لصنعاء على وقع التصعيد العسكري واشتداد المعارك بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين
في محافظتي الجوف ومأرب، شمال وشرق البلاد، وبعد يومين من زيارة قام بها إلى الأخيرة.
وعقب مغادرته صنعاء، أكد
غريفيث أن اليمن "على مفترق طرق حرج".
وتابع خلال إحاطته لمجلس
الأمن الذي عقد جلسة خاصة حول اليمن: إما أن يتحرك الطرفان نحو خفض التصعيد واستئناف
العملية السياسية أو نحو المزيد من العنف والمعاناة التي ستجعل الطريق إلى طاولة المفاوضات
أكثر صعوبة".
وحسب بيان المبعوث الأممي
الخاص إلى اليمن فإنه "منذ بدء التصعيد في كانون الثاني/ يناير، دعوت علنًا إلى
الوقف الفوري وغير المشروط للتصعيد العسكري.
وأردف قائلا: "من الضروري
أن يوافق الطرفان على المشاركة في آلية علنية وخاضعة للمساءلة لخفض التصعيد على مستوى
البلاد".
وأشار المسؤول الأممي إلى
تلقيه ردودا إيجابية أولية من الأطراف للانخراط في مناقشات حول آلية عامة، خاضعة للمساءلة،
للخفض من التصعيد على مستوى البلاد، مشددا على ضرورة أن تتم ترجمة هذه الردود إلى التزامات
ملموسة على أرض الواقع.
وذكر أن بعثة الأمم المتحدة
لتطبيق اتفاق الحديدة ( غربا)، تواجه تقييدا لحركتها، داعيا إلى احتواء مسار التصعيد
الحالي في اليمن، ونزع فتيل التوتر.
واستدرك: "من الضروري
فتح الطرق في تعز ( جنوب غرب)، و مأرب( شرق)، والحديدة (غربا)، وفتح مطار صنعاء أمام
الرحلات التجارية".
ويسود التوتر مدينة الحديدة
على البحر الأحمر بين القوات التابعة للجيش الحكومي ومسلحي الحوثي، بعد إصابة ضابط
ارتباط حكومي في نقاط المراقبة الأممية لوقف إطلاق النار، أمس الأربعاء، بعملية قنص
من قبل الحوثيين، الذين نفوا ذلك.
ومساء الأربعاء، أعلنت الحكومة
اليمنية تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة بعد ساعات من إصابة
أحد ضباطه برصاص قناص حوثي.
وحملت وزارة الخارجية اليمنية،
في بيان لها، جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن ذلك، مؤكدة أن تعليق العمل يعود لاستمرار
التصعيد والحشد والاستغلال من جانب الحوثيين، وعدم الالتزام بالاتفاق الأممي.
اقرأ أيضا: انسحاب ضباط حكوميين من نقاط المراقبة الأممية غربي اليمن
نجاة وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال جديدة
الجيش اليمني يحرز انتصارات بالجوف.. ويؤكد مقتل 18 حوثيا
اتفاق تبادل أسرى في اليمن.. بينهم سعوديون وسودانيون