نشرت "مجموعة الأزمات الدولية"، تقريرا حذر من عودة نشاط تنظيم الدولة من جديد، مستغلا أزمة جائحة "كورونا" المستجد، في أماكن مختلفة.
وبحسب تقرير المجموعة الذي اطلعت عليه "عربي21"، فإن تنظيم الدولة "زاد من عملياته مؤخرا، مستغلا الفرصة في ظل انشغال العالم بكورونا على حساب أنشطته الأمنية والعسكرية".
وأوردت في تقرير تحت عنوان "التناقض مع داعش في زمن كورونا"، أنه يجب الاستعداد عالميا لهجمات جديدة لتنظيم الدولة، الذي يبدو أنه يستغل الفوضى التي يسببها الفيروس، عوضا عن أن يتأثر بها.
واهتمت المجموعة بما نشرته جريدة النبأ الأسبوعية التي يصدرها التنظيم، لا سيما ما نشره في مقال افتتاحي لها.
اقرأ أيضا: عناصر داعش يسيطرون على قسم بسجن لـ"قسد".. فرّ بعضهم
وأورد المقال الافتتاحي لجريدة التنظيم أن الحرب شاملة ومستمرة رغم انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وأكد التنظيم أن أنظمة الأمن الوطنية والدولية التي تساعد على الحد من عملياته، على وشك أن تخرج عن السيطرة.
وشدد مقال الجريدة على أنه يجب على عناصر التنظيم "الاستفادة القصوى من هذا الأمر".
وبناء على ذلك، قالت المجموعة في تقريرها إن "أزمة الصحة العامة هذه يمكن أن تتيح للجهاديين الفرصة لمهاجمة الدول الضعيفة المصابة بالوباء، والتي تقاتلهم فعلا".
وشددت على أن تنظيم الدولة يستغل الفوضى المترتبة على مكافحة فيروس كورونا بشكل انتهازي، لا سيما في سوريا والعراق وأماكن أخرى.
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى في تفجير ببغداد.. ومخاوف من "خلايا داعش"
ونشر تنظيم الدولة في طبعة 19 آذار/ مارس الماضي، مقالا بعنوان "أسوأ كوابيس الصليبيين"، متحدثا عن تأثير "كورونا" على "أعداء" التنظيم.
وأكد أن "الخوف من هذه العدوى أثر عليهم أكثر من العدوى نفسها".
ولذلك طالب التنظيم أنصاره بتحرير أسراه من السجون والمخيمات، وألا يرحموا أعداءهم في لحظة أزمتهم ومحنتهم، "بل إن عليهم مهاجمتهم ليزيدوا من ضعفهم".
وأكد التنظيم في رسائله لعناصره عبر جريدة "النبأ"، أن "أفضل ما يمكن فعله للخلاص من فيروس كورونا" زيادة عملياته.
وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا
كيف كشفت أزمة كورونا "عورة" الفساد في العراق؟
وصفهم بالإرهابيين.. هل يلاحق العراق مهاجمي قاعدة التاجي؟
تأكيدا لمصادر "عربي21".. تكليف الزرفي بتشكيل حكومة العراق