علمت "عربي21" من مصدر يمني، أن قوات الجيش والأمن في محافظة سقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي، تستعد لاقتحام معسكر تابع لقوات موالية للإمارات.
وأفاد المصدر ،مساء الجمعة، بأن القوات الحكومية في الجزيرة، أنهت استعداداتها لاقتحام معسكرين، الأول تتخذ منه ميليشيات "الحزام الأمني" المدعومة من أبوظبي، مقرا لها، في مدينة حديبوه، عاصمة الجزيرة.
وأكد المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" طلب عدم ذكر اسمه أن الثاني، هو مقر القوات الخاصة التي أعلن قائدها المقال، عميد، حسين شائف، التمرد على السلطات المحلية، بعد قرار عزله من منصبه شهر شباط/ فبراير الماضي.
وكان حاكم سقطرى، رمزي محروس، قد نجا من محاولة اغتيال، قام بها، عسكريون موالون للإمارات، عندما هاجمته بالقرب من منزله، أثناء توجهه نحو مقر عمله، يوم الأربعاء الماضي.
اقرأ أيضا : توتر أمني بسقطرى.. وفشل حلفاء أبوظبي في اغتيال حاكمها
وجاءت هذه الخطوة وفقا للمصدر، عقب قيام عناصر من ميليشيات الحزام التابع للمجلس الانتقالي الذي تشكل بدعم إماراتي أوساط العام 2017، بـ"اختطاف مسؤول اللجنة المكلفة بصرف مكرمة سعودية ( منحة مالية)، واثنين أخرين، أحدهما، شقيق، قائد شرطة سقطرى، عصر الجمعة.
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، وتحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وقال المصدر اليمني: هناك مفاوضات جارية في مقر قيادة التحالف الذي تقوده السعودية، مع قيادات بالانتقالي، في وقت ماتزال القوات العسكرية المكلفة باقتحام المعسكرين على أهبة الاستعداد في مقر شرطة الأرخبيل، بحديبوه.
وتابع: القوات الحكومية في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع قيادات الانتقالي.
وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى "الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أعلن المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، رفضه، ما سماها "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا"، (في إشارة إلى مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي).
وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي، شهدت سقطرى، ثلاثة تمردات عسكرية، الأول في كتيبة "حرس السواحل"، حيث أعلن عدد من العسكريين ولاءهم لما يسمى "المجلس الانتقالي"، فيما الثاني، قاده، قائد قوات الأمن الخاصة المقال، عميد حسين شايف، بعد قرار عزله من منصبه، وحشد عناصر مسلحة موالية له، في محيط المعسكر وداخله.
أما التمرد الثالث، قادته مجموعة من ضباط وأفراد الكتيبة الثالثة التابعة للواء الأول مشاة بحري، وأعلنوا ولاءهم "للمجلس الانتقالي" المدعوم من دولة الإمارات، أواخر الشهر ذاته.
مدن يمنية تغلق منافذها مع حضرموت بعد أول إصابة بكورونا
توتر أمني بسقطرى.. وفشل حلفاء أبوظبي في اغتيال حاكمها
هذه آثار فيروس كورونا على مناطق الحرب في ليبيا وسوريا واليمن