صحافة دولية

تعليق حساب متطرفة هندية بعد تغريدة لها دعت لقتل المسلمين

زعمت التغريدة أن المسلمين هم الذين نشروا فيروس كورونا في الهند- جيتي

قال موقع "بازفيد" إن تغريدة طالبت بإطلاق النار على المسلمين والصحافيين بالهند ظلت متداولة على منصة التواصل الاجتماعي لمدة يوم قبل أن تحذف.


وقال براناف ديكسيت مراسل الأخبار في الموقع في تقرير له من نيودلهي إن مديرة في بوليوود الهندية دعت إلى صف المسلمين والصحافيين وإطلاق النار عليهم. وظلت التغريدة على المنصة لمدة يوم قبل أن يتم حذقها بشكل كامل.

وزعمت التغريدة أن المسلمين هم الذين نشروا فيروس كورونا في الهند، وتم التأكد من أن صاحبة الحساب هي رانغولي تشانديل، مديرة في بوليوود وشقيقة الممثلة المعروفة كانغانا رانوت.

وتمت مشاركة التغريدة من ألفي متابع وحظيت بثمانية آلاف إعجاب، وجاء في التغريدة التي نشرت الأربعاء "شخص من جماعة (التبليغ) مات وعندما ذهب الأطباء والشرطة للكشف عن عائلته تعرضوا للهجوم والقتل، كما قالت الصحافة العلمانية. ضعوا هؤلاء الملالي والصحافة العلمانية في صف وأطلقوا النار عليهم، اللعنة على التاريخ إن وصفنا بالنازيين، فالحياة أهم من صورة مزيفة".

 

اقرأ أيضا: مهدي حسن: الإسلاموفوبيا هي أغرب كراهية في العالم

وجاء في بيان للمتحدث باسم "تويتر" "لا أحد فوق القانون"، موضحا أنه "تم تعليق الحساب المشار إليه بشكل دائم وذلك للخرق الدائم لقواعد تويتر بما في ذلك نشر الكراهية. وعندما نتلقى تقارير عن خروقات ممكنة نقوم باتخاذ إجراءات".

وكان لدى تشانديل حوالي 100.000 متابع على المنصة قبل حذف حسابها، وهي معروفة وشهيرة بين اليمين الهندي المتطرف لمواقفها المثيرة للجدل والتي تستهدف الأقليات في البلد.

 واقترحت في هذا الأسبوع إلغاء الانتخابات العامة المقررة عام 2024 ومنح رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي فرصة للحكم بدون منازع.

وتحاول منصات التواصل الاجتماعي احتواء الانتهاكات ومواجهة التضليل الإعلامي الذي انتشر بالتزامن مع وباء فيروس كورونا، ففي بلدان مثل الهند، تم تداول محتويات على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت موجة من المشاعر الساخطة ضد المسلمين، خاصة عندما تم تسجيل حالات أصيبت بكوفيد-19 بين مجموعة من المسلمين اجتمعوا في نيودلهي الشهر الماضي.

 

اقرأ أيضا: "NYT": هكذا بات كورونا أداة تغذية للكراهية ضد مسلمي الهند

وباتت معظم شركات التواصل تعتمد على المراقبة الآلية وليس البشر لتحكيم ما ينشر على منصاتها، مع أنها كانت تعتمد في الماضي على مزيج من التكنولوجيا من الذكاء الاصطناعي والمراقبة البشرية لمنع خرق المحتويات قواعد النشر فيها.

وفي مدونة نشرت الشهر الماضي أوضح مسؤول السياسة في "تويتر" طرق التحكيم وخطواته على المنصة أثناء فترة الوباء، وأنها "ستأخذ وقتا أكثر من الحالات العادية" للعودة إلى المستخدمين الذين اشتكوا من تغريدة أو محتوى يخرق قواعد النشر.

من جانبها، قالت فيسبوك أكبر منصات التواصل الاجتماعي المستخدمة حول العالم من ملياري شخص أن قدراتها على مراقبة وتحكيم في المواد المنشورة ستتأثر.
وأضافت في بيان "مع وجود عدد قليل من الأشخاص للمراجعة فإننا سنحاول منح الأولوية للخطر المحدق وزيادة اعتمادنا على الكشف السريع في المجالات الأخرى وحذف المحتويات التي خرقت قواعد النشر".

 وتابع البيان "لا نتوقع تأثير هذا على المستخدمين لمنصتنا بأي طريقة. وربما لاحظنا حدودا لهذا النهج من خلال الرد المتأخر وارتكاب أخطاء نتيجة لذلك".