سياسة عربية

خبير سوداني يطالب بسيناريوهات حال انهيار "سد النهضة"

أحمد المفتي أكد أن "خطورة الانهيار قائمة في سد النهضة خاصة بعدما انهارت بوابات سد أوين في شمال أوغندا القريب منه"- يوتيوب

طالب العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، أحمد المفتي، الحكومة السودانية بوضع سيناريوهات لما قد يحدث في حال انهيار إحدى بوابات سد النهضة، مؤكدا أن "انهيار عدد من السدود خلال السنة الماضية، جرس إنذار يلفت الانتباه إلى خطورة تكرار ذلك مع سد النهضة، خصوصا في ظل عدم تقديم إثيوبيا أي تعهدات بما قد تفعله حال حدوث ذلك السيناريو".

وقال المفتي إن انهيار عدد من السدود الفترة الماضية ينبغي أن يكون إنذارا شديدا للسودان من خطورة سد النهضة، مضيفا: "ينبغي أن يكون أمان السد هو أحد المطالب الرئيسية، التي تتقدم بها السودان قبل بدء المفاوضات، وهنا نتحدث عن أمان السد كله وليس بوابة واحدة من البوابات".

وأشار الخبير في مجال الري ومدير مركز الخرطوم لحقوق الإنسان، في تصريحات لصحف محلية، إلى أنه "ينبغي أن نضع سيناريوهات التعامل حال انهيار إحدى البوابات أو السد بأكمله، وضرورة إلزام إثيوبيا بدفع تعويضات عاجلة وعادلة حال حدوث تلك الكارثة".

 

اقرأ أيضا: عضو مستقيل من "لجنة سد النهضة" يكشف تفاصيل لـ"عربي21"

وشدّد المفتي على أن "خطورة الانهيار قائمة في سد النهضة، خاصة بعدما انهارت بوابات سد أوين في شمال أوغندا القريب من سد النهضة".

ورد على تشكيك البعض في سيناريو انهيار سد النهضة، قائلا إن حديثه عن فرضية انهيار إحدى بوابات السد، لديه أدلة عديدة عليها.

وتحدث المفتي عن تلك الأدلة بقوله "شهد العالم انهيار أكثر من 6 سدود خلال عام واحد فقط، وهذا وحده جرس إنذار لنا".

وتابع الخبير السوداني: "تحدثت عن انهيار بوابة واحدة من خزان يوغندي، لقربه بصورة كبيرة من سد النهضة".

واستطرد قائلا: "أعلم بصورة كبيرة أن هناك كثرة حاليا في انهيارات السدود حول العالم، وخلال عام واحد فقط، وكلها موثقة بالأدلة".

وأردف: "لقد انهار سد في ولاية تكساس الأمريكية، و3 سدود في البرازيل، وسدان في روسيا بإقليمي كراسنويارسك وسيبيريا".

وأوضح أن انهيار بوابة في السد الأوغندي نجم عنه غرق العديد من القرى في الشمال الأوغندي، وهو ما قد يكون إنذارا لكارثة قد تحدث للسودانيين في حال انهيار كلي أو جزئي لسد النهضة.

وفي تصريحات سابقة لـ"عربي21"، قال المفتي إن "الاجتماعات التي تُعقد بشأن أزمة سد النهضة فاشلة بامتياز، ولن تأتي بأي جديد، لأنها تنحصر فقط في نقاش نقطتين فرضتهما إثيوبيا على السودان ومصر سابقا، وهما الملء الأول، والتشغيل السنوي، ولا تناقش إطلاقا أهم نقطتين، وهما أمان السد، والأمن المائي".

وشدّد على أن "أمر الغرق والعطش والجفاف بالنسبة لمصر والسودان أصبح بكل أسف مسألة وقت ليس إلا، وقد بدأ بالفعل العد التنازلي للغرق والعطش الذي نسير في الطريق إليه، وستكون تداعياته كارثية".

وطالب المفتي بإيقاف ما وصفها بالمفاوضات العبثية الحالية، وإعادة التفاوض من جديد خلال شهرين فقط على ضوء الـ 15 مبدأ المنصوص عليها في المادة 3 من اتفاقية عنتبي، داعيا مصر والسودان لسحب توقيعهما على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في العام 2015، وذلك لتجريده من "شرعيته المزيفة".

ونقلت وكالة الأنباء الأثيوبية، عن رئيس الوزراء آبي أحمد، قوله مطلع الشهر الحالي إن بلاده ستبدأ في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي الكبير، في موسم الأمطار المقبل.