قالت صحيفة "أوبزيرفر" إن عددا من قادة العالم، سيدفعون
الثمن، باعتبارهم متواطئين في تفشي فيروس كورونا، وبسبب استهانتهم به.
ومن بين القادة ذكرت الصحيفة في تقرير، ترجمته "عربي21"، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والبرازيلي جائير
بولسونارو.
وقالت إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون،
لم يكن الوحيد بين الزعماء الذي أساؤوا التعامل مع فيروس كورونا. وما يجمع القادة
المراوغين والأقوياء في العالم، مجموعة من الأمور وهي زعم أن كل شيء تحت السيطرة،
ومحاولة التنصل من المسؤولية والإبتعاد عن الراي العام، واستغلال الأزمة لأغراض
سياسية ومحاولة حرف النظر ولوم الآخرين.
وتساءلت: "هل سيدفعون الثمن بسبب عقمهم
القاتل ومحاولة خدمة أغراضهم الذاتية؟ لتجيب، هناك إمكانية دفع البعض الثمن مع أن
الأمر يحتاج لوقت. فالوباء غير الحسابات السياسية حول العالم، فالقادة الذين كانوا
يشعرون بالأمان يبدون أقل أمنا اليوم من السابق. كل هذا سيغير الحسابات السياسية
بشكل تعيد تحويل الحسابات الإستراتيجية وبالضرورة ميزان القوة بين الدول بطريقة
غير مسبوقة ودائمة.
وقالت إن أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
يعطي درسا حول طريقة عدم التعامل مع حالة طوارئ. وقد تكون مقررا إجباريا للطلاب في
المستقبل بشأن إدارة الأزمة. وكان ترامب قلل من التهديد في بداية الأزمة، وقدم
تأكيدات زائفة وفشل في إعداد الخطط، واتهم الصين بنشر الوباء في العالم، وحول
الأزمة لسلاح في حملته الإنتخابية، وتشويه منافسه الديمقراطي جويف بايدن.
وأوضحت الصحيفة: "نحن لا نحتاج لتكرار
العيوب الشخصية والكثيرة للرئيس ترامب، ولن يتوقف ترامب عند اي شيء لاستعادة زخم
حملته الإنتخابية وانتخابه من جديد. ولو كان هذا يعني بدء حرب باردة مع الصين
وإثارة الانقسام العرقي، والمشاعر المعادية للمهاجرين والمسلمين. ولو فشل في هذا
فقد يحاول تأجيل الإنتخابات، وهو سيناريو لم يستبعده زوج ابنته المتملق والذليل له".
وأضافت: "فيروس كورونا جعل ترامب يبدو
كشخص مصاب بالجذام. فغياب القيادة الفدرالية ودعمه المتعجل لفتح الإقتصاد الامريكي
في الولايات، لم يوقف زيادة حالات الإصابة بالفيروس، الذي بات يضرب البلدات
والمجتمعات الصغيرة في الوسط الأمريكي، من تكساس إلى أيوا، وهي مناطق يعيش فيها
أنصار ترامب المتشددين وقاعدته الإنتخابية".
ورأت أنه لهذا يحاول المرشحون الجمهوريون
للكونغرس، الابتعاد عن ترامب، ويخافون من عدوى الكذب وعدم الثقة التي باتت تغلف
البيت الأبيض. وتتزايد فرص الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وتتوسع قيادة
بايدن في الولايات الرئيسية وسط انهيار اقتصادي وحماقات ترامب.
وهناك الرئيس الروسي بوتين الذي يعاني من مصاعب
حقيقية مع أنه كان قبل أشهر شخصا لا يقهر. وكان الحديث في الدوائر الروسية عن
الدستور وتعديله لمنحه فرصة الحكم مدى الحياة. وأصبحت هذه الخطة متوقفة وربما بشكل
دائم. فقراره حماية نفسه والإبتعاد عن الرأي العام أضر بصورته كرجل صعب المراس ولا
يخاف.
وبعد أشهر من
التواطؤ، وجدت روسيا نفسها وسط انتشار سريع للوباء بدرجة جعلها ثاني أكبر دولة في
العالم من ناحية توسعه السريع. ودخل رئيس وزرائه الذي اختاره بنفسه ميخائيل
ميشوستين، وكذا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ضمن المصابين.
وبدا بوتين في
مؤتمر عبر الفيديو والملل على وجهه أكثر من كونه قلقا على الوضع، فالتعاطف ليس من
سمته. ولكنه يواجه تداعيات سياسية واسعة من طريقة إدارة الأزمة. ولهذا السبب نقل
مسؤولية إدارتها إلى حكام المحافظات التي تركها لمصيرها، حتى لا يلام على أي قصور.
وتابعت بالقول: "قادة آخرون اظهروا
لامبالاة وتهورا بشكل يجعل جونسون يبدو جيدا بالمقارنة معهم. فقد كشف الرئيس
البرازيلي جائير بولسونارو عن درجة عالية من اللامسؤولية وسخر من إجراءات الحماية
العامة".
وتعد
نسبة انتشار كوفيد-19 بالبرازيل، الأعلى من بين دول أمريكا اللاتينية. ولكن الرئيس
يحب حفلات الشواء على زيارة المستشفيات، وقد يدفع وظيفته ثمنا لتهوره في بلد يمكن
لمحاكمة الرئيس أن تثمر.
ورأت أن لاعبا مهما في هذه الدراما، هو الرئيس
الصيني شي جينبنع الذي يحاول تحويل الأزمة إلى عملية علاقات عامة واستعراض للقوة
الناعمة على حساب ضعف القوى الغربية. وتتزايد الدعوات لفرض الحجر على الصين سياسيا
واقتصاديا وهذا يزيد من مواجهة ترامب معها.
وقالت إن الرئيس الأمريكي زعم أن الصين تريد
حرمانه من الفوز مرة ثانية، ولكن العكس صحيح، فالرئيس شي يعرف فائدة الأحمق عندما
يراه، ورئيس الولايات المتحدة ستكون هزيمته سهلة.
اضافة اعلان كورونا
NY: هذه بعض من دروس الصين في العودة للعمل.. أقنعة ويقظة
صحيفة: هذه سيناريوهات الحرب البيولوجية وعظات أزمة كورونا
WP: هذه دوافع تحرك الحرس الثوري بإيران لمعالجة كورونا