قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الجمعة، إن الوضع في ليبيا آخذ في التدهور وإن وقف إطلاق النار هناك يتهاوى.
وأضافت ماريا زاخاروفا في تصريحات أوردتها وكالة إنترفاكس، إن المساعدة الخارجية لأطراف الصراع غيرت توازن القوى على الأرض في ليبيا. في إشارة للتدخل التركي.
وشددت زاخاروفا على أن روسيا على اتصال مع جميع أطراف الصراع في ليبيا، وستصر على حله بالوسائل الدبلوماسية.
والأربعاء، كشفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، أن أفرادا من الجيش الروسي يرافقهم مقاتلون روس يتمركزون في ليبيا، بهدف تقديم الدعم الجوي للهجمات البرية التي يشنها مرتزقة شركة "فاغنر" الموجودون لمساعدة مليشيا خليفة حفتر في معاركها مع الجيش الليبي.
اقرأ أيضا: واشنطن تطلب مساعدة مجلس الأمن لسحب المرتزقة من ليبيا
وروسيا بين المتهمين بالتدخل عسكريا في ليبيا لصالح حفتر الذي يشن هجوما متعثرا على طرابلس منذ نحو عام، لكنها تنفي ذلك مرارا، رغم أن شركة فاغنر الروسية ذاع صيتها في ليبيا بعد مشاركتها في القتال، ويعتبر رئيسها مقربا من فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي.
من جهة أخرى، تقدم تركيا دعما متنوعا للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في طرابلس، بموجب مذكرة تفاهم أبرمت بين الجانبين في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
إلى ذلك أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، الجمعة، تدمير عدة آليات عسكرية وتحييد عدد من عناصر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بمنطقتي الوشكة وبويرات الحسون قرب مدينة سرت الساحلية (غرب).
جاء تصريحات لعبد الهادي دراه الناطق باسم "غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة" التابعة للجيش الليبي، نقلتها قناة "فبراير" الليبية الخاصة.
وقال دراه في تصريحاته للقناة: "سرايا الهاون استهدفت مرصدين للعدو في منطقتي بويرات الحسون والوشكة".
وأضاف أن "الاستهداف أسفر عن تحييد عناصر من المليشيات الإرهابية وتدمير عدة آليات"، دون تفاصيل.
وتواصل قوات حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
مصادر لـ"عربي21": روسيا تجند سوريين إضافيين للقتال بليبيا