كشف مصدر يمني مسؤول، عدم وجود أي تفاهمات جديدة مع ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من دولة الإمارات، فيما يخص المفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض.
وكان وفد من المجلس الانتقالي قد وصل إلى مدينة جدة السعودية، قبل 10 أيام، بناء على دعوة من المملكة، لاحتواء التصعيد العسكري مع القوات الحكومية ضواحي مدينة زنجبار (المركز الإداري لمحافظة أبين، جنوبا)، والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين.
وقال المصدر اليمني وهو مسؤول بالحكومة المعترف بها لـ"عربي21"، مشترطا عدم كشف اسمه، إن الأمور تراوح مكانها، دون أي تقدم يذكر، فيما تواصل قوات الجيش وقوات الانتقالي حشد مزيد من القوات إلى مشارف مدينة زنجبار، عاصمة أبين، لحسم الحرب.
اقرأ أيضا: أنباء عن اتفاق هدنة بالعيد بين جيش اليمن و"الانتقالي" بأبين
وبحسب المصدر، فإن وفد المجلس الذي يرأسه، عيدروس الزبيدي، يرفض تنفيذ اتفاق الرياض وفقا للآلية المزمنة، ويشترط تنفيذ الشق السياسي قبل الانتقال إلى الملفين الأمني والعسكري، مؤكدا أن القيادة الشرعية متمسكة بتنفيذ اتفاق الرياض وفقا للآلية المزمنة التي تم التوقيع عليها في تشرين ثاني/ نوفمبر 2019.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن المجلس الانتقالي يحاول المساومة من خلال "قبوله التراجع عن خطوة "الإدارة الذاتية" التي أعلنها، (نهاية نيسان/ إبريل الماضي)، مقابل تشكيل حكومة وحدة وتجاوز الإجراءات الأمنية والانسحابات العسكرية التي نص عليها اتفاق الرياض.
ولفت إلى أن الهدف من إعلان الانتقالي الإدارة الذاتية، القفز على الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.
وردا على ماذا يراهن المجلس الانتقالي في حال فشلت المساعي السعودية في إعادته لاتفاق الرياض وطرح الخيار العسكري من الحكومة لحسم الأمور، قال المصدر الحكومي، إن "المجلس يراهن على عدم مقدرة الحكومة على حسم الوضع عسكريا لصالحها".
وتابع: "يراهن أيضا على استعداداته منذ آب/ أغسطس 2019 وحتى الآن، ودعم أبوظبي له، من خلال توحيدها كل المليشيات التي شكلتها ودربتها منها حراس الجمهورية التي يقودها نجل شقيق صالح، طارق".
اقرأ أيضا: وحدة اليمن أمام مصير غامض بسعي "الانتقالي" للانفصال
فضلا عن ذلك، "حرصت المملكة على عدم الدخول مع المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في قطعية"، وفقا للمصدر ذاته.
وخلال الأسبوعين، تجددت المواجهات بين قوات الجيش الحكومي ومليشيات المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال عن الشمال في محافظة أبين، وسط تقدم لافت للأول وصولا إلى مشارف زنجبار، عاصمة المحافظة، قبل أن يتوقف القتال بوساطة محلية ليلة عيد الفطر المبارك.
وتتمركز القوات الحكومية حاليا في ضواحي زنجبار، في مناطق الشيخ سالم والطرية ومواقع أخرى، بعدما تمكنت من السيطرة على ثلاثة معسكرات تابعة للمجلس الانتقالي خلال المعارك بينهما.
"الإصلاح" يطالب بعودة الحكومة إلى عدن ويهاجم "الانتقالي"
الزبيدي بالرياض بعد أيام من اتهامات سعودية لـ"الانتقالي"
وزير يمني يهاجم دولا بالتحالف.. غدرت وجلبت لنفسها العار