بلغ مجموع المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم، حتى الخميس، نحو ستة ملايين و600 ألف، توفي منهم نحو 390 ألفا، فيما تماثل للشفاء نحو ثلاثة ملايين و190 ألفا.
وباتت أمريكا الجنوبية بؤرة رئيسية للجائحة، ويتجاوز عدد الإصابات والوفيات المسجلة يوميا في البرازيل نظيره في الولايات المتحدة، ما ينذر بكارثة محققة.
عربيا، سجلت السعودية وقطر نحو ألفي إصابة الأربعاء، فيما تواصل مصر التصدر من حيث مجموع الوفيات، والتي بلغت حتى صباح الخميس ألفا و88 حالة.
أما أوروبا، التي كانت أكبر المتضررين بعد تحول "كوفيد-19" إلى جائحة عالمية، في آذار/مارس الماضي، فإنها تحاول التعافي تدريجيا وإعادة فتح اقتصاداتها.
ولمتابعة إحصاءات ضحايا الفيروس حول العالم يمكنكم الاطلاع على صفحة "عربي21" المخصصة لهذا الغرض.
مخاوف البرازيل
يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في أميركا اللاتينية وفي مقدمها البرازيل، التي تواصل تسجيل أرقام قياسية للوفيات والإصابات.
وتم فرض حظر تجول أيضا اعتبارا من الأربعاء في عشرين منطقة في ولاية باهيا في شمال شرق البرازيل في محاولة لاحتواء الانتشار السريع للوباء.
وحذر حاكم ولاية باهيا روي كوستا من أنه "إذا لم نتحرك فقد نشهد ارتفاعا كبيرا للطلب على الأسرة في العناية المركزية لا يمكننا تلبيته".
وتعتبر الأرقام المسجلة رسميا أقل من الواقع، بحسب خبراء الصحة، بالنظر إلى العجز عن حصر جميع الإصابات والوفيات الفعلية، لا سيما في بلد مترامي الأطراف تعيش فيه مجتمعات نائية وفقيرة.
والبرازيل التي يدعو رئيسها جاير بولسونارو بانتظام إلى رفع القيود للحفاظ على الاقتصاد والوظائف، تشكل أكثر من نصف حالات الإصابة والوفيات بكوفيد-19 في أميركا اللاتينية.
المكسيك ألف وفاة في اليوم
من جهتها تجاوزت المكسيك الأربعاء عتبة الألف وفاة في 24 ساعة، للمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء لتصل الحصيلة الإجمالية الى أكثر من 11 ألف وفاة.
وفي تشيلي، الدولة الأخرى المتضررة كثيرا من الوباء، قررت السلطات تمديد اجراءات العزل في سانتياغو لأسبوع رابع. في المقابل ستعمد الإكوادور إلى تخفيف القيود المفروضة في كيتو في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
وخفضت مدة حظر التجول الأربعاء إلى ثماني ساعات يوميا فيما تمكنت المطاعم والمراكز التجارية من إعادة فتح أبوابها.
اضافة اعلان كورونا
"أهلا بكم في إيطاليا"
في أوروبا أيضا تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها. وتقوم النمسا الخميس بفتح حدودها باستثناء الجانب الإيطالي منها. وتعتزم ألمانيا وبلجيكا القيام بذلك في 15 حزيران/يونيو. من جهتها أعلنت هولندا عن تخفيف تحذير السفر إلى عدة دول أوروبية اعتبارا من 15 حزيران/يونيو أيضا.
وتقدمت إيطاليا حيث يعتبر القطاع السياحي حيويا، على كل دول العالم بإعادة فتح حدودها أمام السياح اعتبارا من الأربعاء. والرسالة واضحة: "أهلا بكم في إيطاليا" حيث قال رئيس الحكومة جوسيبي كونتي "هناك حماسة في الأجواء".
وفي روما استفاد زوجان عقدا قرانهما حديثا من فرصة عدم وجود عدد كبير من الناس في موقع فونتانا دي تريفي في وسط العاصمة روما لالتقاط الصور. وقال الزوج "يجب الاستفادة من هذه اللحظات، إنه أمر نادر في روما".
اقرأ أيضا: اختراق علمي جديد قد ينهي شبح فيروس كورونا للأبد
إصابة نائب عربي بالكنيست
أعلن الكنيست (برلمان الاحتلال الإسرائيلي) تعليق جلساته، الخميس، بعد ثبوت إصابة أحد أعضائه بفيروس كورونا.
وقال المكتب الإعلامي للكنيست في تصريح مكتوب لوسائل الإعلام: "ألغيت مناقشات اللجان اليوم (الخميس) بعد إعلان إصابة عضو الكنيست سامي أبو شحادة، بفيروس كورونا".
وأضاف: "تقرر كإجراء احترازي إلغاء جميع اجتماعات اللجان المقررة اليوم في الكنيست".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بإبلاغ جميع العاملين بالكنيست، بعدم الحضور اليوم بانتظار اتخاذ قرار بهذا الشأن في وقت لاحق.
وكان النائب سامي أبو شحادة، من القائمة العربية المشتركة، كتب في تعليق على شبكات التواصل الاجتماعي الأربعاء "استلمت نتيجة فحص الكورونا الذي أجريته اليوم، نتيجة الفحص إيجابية".
وأضاف: "أتوجه لكل من كنت بقربه في الأسبوعين الأخيرين، ليدخل للحجر الصحي ويقوم بإجراء الفحص في القريب العاجل للاطمئنان على صحته والتقليل قدر الإمكان من نشر العدوى".
وتابع أبو شحادة "الكورونا ما زالت بيننا، وهي تنتشر بوتيرة سريعة بالفترة الأخيرة بسبب عدم الالتزام الكامل بالتعليمات".
ومساء الأربعاء، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان: "بلغ عدد مرضى فيروس كورونا في البلاد 17,377 بينهم 291 حالة وفاة".
وأضافت: "من مجمل الإصابات هناك 41 وصفت حالتهم بالمتوسطة و27 بالخطيرة، و25 موصولون بجهاز التنفس الاصطناعي".
الدواء المثير للجدل
قررت أربع دول أوروبية، هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، القيام بجهود مشتركة للتوصل إلى لقاح في وقت يشتد فيه الجدل مجددا حول فاعلية عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19.
وأكد باحثون في الولايات المتحدة إثر تجربة سريرية أن تناول هذا الدواء بعد فترة قصيرة من التعرض للمرض لا يتيح منع الإصابة به.
وهذا ما أطلق الجدل الذي بدأ منذ انتشار الفيروس حول هذا العقار المضاد للملاريا أساسا.
وبعدما نأت مجلة "ذي لانسيت" الطبية العريقة بنفسها عن دراسة نشرتها عن الهيدروكسي كلوروكين ومرض كوفيد-19 وتعرضت لانتقادات كثيرة، أقرت في تنبيه رسمي بأن "أسئلة علمية كثيرة" تحيط بها.
إثر ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء عن استئناف التجارب السريرية حول هذا العقار.
اقرأ أيضا: تعرف على الوظائف التي سترتفع أجورها بعد أزمة كورونا
وقد حرصت "ذي لانسيت" على "تحذير القراء من أنه تم لفت انتباهها إلى تساؤلات علمية جدية" بشأن هذه الدراسة. وخلصت هذه الدراسة إلى أن الهيدروكسي كلوروكين غير مفيد لمرضى كوفيد-19 الذين أدخلوا المستشفيات لا بل قد يكون مضرا.
وكان لهذه الدراسة صدى عالميا وعواقب لافتة وكانت دفعت في وقت سابق منظمة الصحة العالمية إلى تعليق التجارب السريرية على الهيدروكسي كلوروكين في مكافحة كوفيد-19. كذلك قررت فرنسا حظر هذا العلاج.
انهيار النظام الصحي بأمريكا
من جهته، قال مدير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض، روبرت ريدفيلد، إن فيروس كوفيد-19، إلى جانب الإنفلونزا الموسمية، أصبحا تهديدا للمنظمومة الصحية في البلاد.
ولفت إلى أن العمل يجري على فحص يفرق بين الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19.
اتفاق روسي-تركي
أعلنت تركيا، اليوم الخميس، أنها اتفقت مع روسيا بشأن التعاون والتنسيق في التجارب السريرية للقاحات المبتكرة مؤخرا ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" تصريحات وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، الذي أكد على تواصله مع نظيره الروسي والاتفاق على التعاون والتنسيق بشأن مرحلة التجارب السريرية للقاحات السريرية المتبكرة ضد فيروس كورونا المستجد.
وقال كوجا للوكالة: "أجريت محادثة هاتفية مع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو وتم التوصل إلى اتفاق بشأن العمل المشترك لاختصاصيين من البلدين لابتكار ومتابعة كل ما يتعلق بلقاح وعلاج فيروس كورونا المستجد".
وأضاف كوجا، قائلا: "22 جامعة في تركيا تعمل على تطوير لقاحات ضد الفيروس كورونا، أربعة منها تقوم بالفعل باختبارها على الحيوانات للانتقال إلى مرحلة التجارب السريرية".
وتابع قائلا: "إن مساعي دولة واحدة ليست كافية وروسيا تطور أيضا لقاحات واتفقنا على التعاون في التجارب السريرية".
وأشار كوجا إلى أن علماء روسا وأتراكا سيناقشون خطوات أخرى للتعاون في هذا المجال على الفيديو.
وفي الأردن أعلنت الحكومة اليوم الخميس، عن خطة ومصفوفة مراحل التعامل مع تفشي كورونا والتي تتضمن سلسلة من الإجراءات والقرارات، لإعادة تشغيل المزيد من القطاعات الاقتصادية والخدمية.
وتستند الخطة إلى مصفوفة اجراءات مرتبطة بمستوى الخطورة الصحي، حيث من المنتظر أن ينتقل الأردن مع بدء تنفيذ الخطة، إلى مستوى خطورة صحية جيد، يسمح بفتح غالبية القطاعات وتقليل ساعات الحظر بشكل واسع، وتخفيف القيود على حركة وتنقل المواطنين.
أبقت الحكومة على قرار إغلاق بعض القطاعات والفعاليات مثل المدارس، ورياض الأطفال، وحفلات الزفاف، والجنازات والعزاء.
وقررت الحكومة فتح الأندية والفعاليات الرياضية (بدون جمهور)، وفتح المطاعم والمقاهي (وفق ضوابط وقيود).
كما قررت فتح الحضانات، مع الالتزام بالضوابط والقيود الصحيّة والوقائيّة، وفتح المساجد والكنائس أمام المصلّين لأداء جميع الصلوات، مع الالتزام بضوابط، وقيود التباعد والوقاية التي تحددها وزارة الصحة، ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومجلس رؤساء الكنائس.
وسمحت بالتنقل بين المحافظات بالسيارات الخاصة حيث سيتوقف العمل بالزوجي والفردي. ويسمح لوسائط النقل بالتنقّل بين المحافظات بسعة مقعديّة 50٪.وقالت الحكومة، إنه ستكون الحركة مسموحة من الساعة 6 صباحًا، وحتى 12 ليلاً يومياً للمواطنين. وستكون ساعات فتح وعمل المنشآت: من الساعة 6صباحاً حتى 11 ليلاً يوميًا.
مع إيقاف العمل بالحظر الشامل أيام الجمعة.
أما في مصر فأعلنت مؤسسة الأزهر اليوم
الخميس عن إقامة صلاة الجمعة المقبلة في الجامع الأزهر، بحضور أئمة الجامع
والعاملين به بدون حضور جمهور، مع اتباع الإجراءات الاحترازية للحماية من وباء
كورونا.
وأوضح الأزهر أن خطبة
الجمعة المقبلة سيلقيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن
"الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد"، وستبث الخطبة على شاشات
التلفزيون وصفحات الأزهر في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.
اجتماع عالمي
وجتمعت أكثر من 50 دولة وأكثر من 35
رئيس دولة وحكومة الخميس خلال قمة افتراضية لجمع الأموال لأبحاث اللقاح.
يأمل التحالف في جمع 7,4 مليار دولار
لمواصلة حملات اللقاح ضد الحصبة وشلل الأطفال والتيفوئيد في العالم. وقال الأمين
العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح القمة "يجب النظر إلى لقاح
لكوفيد-19 على أنه للمنفعة العامة العالمية".
أمريكا بزاوية الاتهام.. خصومها يطالبونها باحترام حقوق الإنسان
حكومات تخفف إغلاقات كورونا و"الصحة العالمية" تواصل التحذير
وفيات أمريكا بكورونا تقارب الـ100 ألف والبرازيل تليها مرتبة