أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت، أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مرحلة لها منذ بداية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل خطط الضم للضفة الغربية و"صفقة القرن" الأمريكية.
وقال هنية خلال كلمة بملتقى إلكتروني لنصرة القدس
والمسرى تابعتها "عربي21"، إننا "أمام المرحلة الأخطر في هذا
الصراع، لكنها الأقرب إلى النصر والتحرير"، مشيرا إلى أن "القدس والضفة
وغزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، تتعرض لخطر كبير، في ظل التهويد والتقسيم
المكاني والزماني للمسجد الأقصى".
ولفت هنية إلى أن "هذا الشعور بالخطر يدعو
العلماء ومكونات الأمة لوضع استراتيجية لمواجهة خطط الاحتلال، على خطى طريق
التحرير والعودة لكل أبناء الشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضا: ملتقى إلكتروني يجمع علماء ودعاة لنصرة القدس (شاهد)
وذكر هنية أن حركة حماس تتبنى أربعة استراتيجيات
لمواجهة هذا الخطر غير المسبوق، والذي تتعرض له القدس والقضية الفلسطينية بشكل
عام، موضحا أننا "نتحرك على أساس أربع أولويات، الأولى تهدف إلى الوحدة
الداخلية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس صحيحة وسليمة بمختلف
المجالات".
وتابع: "بما في ذلك الاتفاق على برنامج وطني
يوحد الشعب الفلسطيني في خندق المقاومة والثوابت"، مشددا على ضرورة طي صفحة
اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
ونوه هنية إلى أن الاستراتيجية الثانية تهدف إلى
حماية مشروع المقاومة، والعمل على تبني ما أسماها "المقاومة الشاملة"،
لدحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطيني، إلى جانب الحفاظ على المسجد الأقصى والمقدسات
الإسلامية.
اقرأ أيضا: فصائل فلسطينية تندد بتصريحات العتيبة: الإمارات تساند الاحتلال
وأردف هنية قائلا: "المقاومة الشاملة وعلى
رأسها المقاومة العسكرية"، مؤكدا أن "فصائل المقاومة الفلسطينية لا تترك
لحظة إلا وتستثمرها لتراكم القوة وبناءها ووضع خطة المواجهة مع الاحتلال، لأننا
مصممون على هزيمة الاحتلال وتحرير الأقصى"، على حد قوله.
وذكر أن الاستراتيجية الثالثة التي تتبناها حركة
حماس هي تعزيز التعاون والتشاور مع العمق العربي والإسلامي، ومع كل مكونات الأمة
في هذه المرحلة، معتبرا أن "صفقة القرن والمؤامرة الأمريكية الصهيونية تستهدف
فلسطين والمنطقة على حد سواء".
وتابع هنية: "نحن بحاجة لوضع استراتيجية مشتركة
لبناء شراكة مع الشعب الفلسطيني ومكونات الأمة، بهدف مواجهة الأخطار والتهديدات
التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والأمة".
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الرابعة، أفاد هنية بأنها
"تتمثل في الانفتاح على كل العالم الذي يقف مع الشعب الفلسطيني ويرفض مخططات
الاحتلال"، مشيدا في الوقت ذاته بالمبادرات والفعاليات التي تدعم الحق
الفلسطيني.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تشكيل
تنسيقية عليا لاحتضان القضية الفلسطينية في هذه المرحلة، ولقطع الطريق على
المخططات الإسرائيلية، معتقدا أن "العدو الصهيوني يتمتع بقوة واحتضان أمريكي،
لكنه يعيش مأزقا تاريخيا، لأن الشعب الفلسطيني والأمة لا يعطونه شرعية الوجود على
أرض فلسطين".
وشدد هنية على أنه "لا يمكن أن يكون للاحتلال
الإسرائيلي مستقبل على أرضنا الفلسطينية"، داعيا إلى تشكيل لجنة من علماء
المسلمين، لوضع حد لمظاهر الفتنة الطائفية، وإعادة ترتيب هذه الأمة لتوحيدها من جديد
خلف قضية فلسطين، ولمواجهة ضم الضفة الغربية وصفقة القرن وخطط التهويد.
اشتية يهدد بسحب الاعتراف بإسرائيل وحماس تدعو لـ"التنفيذ"
الأردن محذرا من "عواقب وخيمة" للضم: لن يمر دون رد
غانتس: تشكيل طاقم لمواجهة التصعيد المحتمل بعد ضم الضفة