قاربت حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد عالميا، بحلول الأحد، ثمانية ملايين حالة، فيما تم تسجيل أكثر من 433 وفاة، وتعافي أكثر من أربعة ملايين.
وما تزال الولايات المتحدة الأكثر تضررا بالجائحة، رغم تراجع الزخم الإعلامي والسياسي لحساب موجة الغضب إزاء العنصرية.
وسجلت البلاد حتى الأحد أكثر من مليونين و150 ألف إصابة، وأكثر من 117 ألف وفاة,
وتقع البرازيل في المرتبة الثانية سواء من حيث عدد الإصابات (أكثر من 852 ألفا) أو الوفيات (نحو 43 ألفا)، وسط تسارع مخيف لتفشي الجائحة في أمريكا اللاتينية عموما.
موجة جديدة في إيران
أعلنت إيران الأحد أنها سجلت أكثر من مئة وفاة بفيروس كورونا المستجد في 24 ساعة للمرة الأولى منذ شهرين، فيما تقول السلطات إن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات مرتبط بزيادة الاختبارات.
وتكافح طهران لاحتواء تفشي كوفيد-19 الأكثر فتكا في الشرق الأوسط منذ الإعلان عن أولى الإصابات في منتصف شباط/فبراير.
ومنذ نيسان/ابريل رفعت السلطات تدريجيا القيود المفروضة لكبح انتشار الفيروس، لتخفيف الضغوط على الاقتصاد المتضرر وعاد النشاط إلى طبيعته تقريبا في معظم محافظات البلاد الـ 31.
وأظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعا في الإصابات المؤكدة الجديدة منذ مطلع أيار/مايو، حين سجلت إيران أدنى حصيلة إصابات يومية منذ شهرين.
وذكرت متحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري في خطاب متلفز أن السلطات الصحية أحصت 107 وفيات جديدة جراء وباء كوفيد-19 بين ظهر السبت وظهر الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوباء إلى 8837 وفاة في البلاد.
وصرحت لاري في مؤتمر صحفي متلفز "يؤلمنا الإعلان عن هذا العدد ذي الأرقام الثلاثة".
وأضافت أنه كما يذكر وزير الصحة سعيد بمكي بشكل منتظم، "إنه فيروس متوحش ولا يمكن التنبؤ به، يمكن أن يفاجئنا في أي لحظة ويتطلب جهدا جماعيا حقيقيا، يقضي بأن نحترم جميعنا بشكل جدي البروتوكولات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي".
اقرأ أيضا: خطف جثة مغنّ كيني توفي بكورونا.. لهذا السبب (فيديو)
وتراجعت الحصيلة اليومية الرسمية للفيروس في إيران إلى ما دون عتبة المئة في 13 نيسان/أبريل، بعد أن أعلنت السلطات 111 وفاة قبل يوم واحد.
وأشارت المتحدثة إلى تسجيل 2472 إصابة جديدة بالفيروس في إيران خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
قلق في الهند
تسجل الهند عددا متزايدا من مصابين لم تتمكن المستشفيات من استقبالهم بسبب نقص عدد الأسرة.
وأعدت حكومة المدينة تطبيقا لمعرفة عدد الأسرة الشاغرة المخصصة للمرضى الذين يعانون من وباء كوفيد-19.
ويدل الارتفاع الحاد في الإصابات على عدم استقرار النظام الصحي الهندي، ويسبب هذا النقص في الأسرة قلقا متزايدا بين السكان.
وسجلت الهند أكثر من 300 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، الذي أودى بما يناهز 9 آلاف شخص.
وأحصت نيودلهي التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، حوالى 1200 وفاة بالوباء. ويتم تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة يومياً.
وبلغ عدد الوفيات حدا جعل الجثث تتراكم في المشارح بينما لم يعد العاملون في المقابر والمحارق في نيودلهي قادرين على التعامل مع العدد الكبير من الوفيات.
وأفادت وسائل الإعلام الهندية أن كثيرا من الأشخاص ماتوا بعد رفض المستشفيات استقبالهم.
واتهم رئيس وزراء العاصمة الهندية نيودلهي، أرفيند كيجريوال، المستشفيات الخاصة بالكذب بشأن عدد الأسرة الشاغرة ووعد بمعاقبة المسؤولين عن الابتزاز.
وأعلن وزير الداخلية أميت شاه الأحد أن الحكومة الفدرالية ستؤجر السلطات المحلية "فورا" 500 من نحو 20 ألف عربة قطار مخصصة لاستقبال مرضى كوفيد-19، ما يسمح برفع طاقة الاستيعاب بنحو 8 آلاف سرير إضافي.
وأضاف شاه عقب لقاء مع الحكومة المركزية الأحد أنه سيتم رفع عدد الفحوص.
ويشكك الخبراء في قدرة المدينة على مواجهة الوباء.
اضافة اعلان كورونا
باكستان نحو مليون إصابة
حذر وزير التخطيط الباكستاني الأحد من أن عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد قد يتضاعف بحلول نهاية حزيران/يونيو ويتجاوز مليونا بعد شهر واحد فقط.
ويأتي تحذير الوزير أسد عمر في وقت يواصل كثيرون في البلاد تجاهل التوجيهات بشأن التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وغيرها من التدابير لمواجهة المرض.
وسجلت باكستان حتى الآن نحو 140 ألف حالة بكوفيد-19، مع اقتراب عدد الوفيات من 2700.
وكثفت السلطات اجراء الفحوص لكنها لا تزال محدودة، ويعتقد البعض أن العدد الفعلي للمصابين والمتوفين أعلى.
وقال عمر، الذي يساعد في تنسيق استجابة الحكومة لفيروس كورونا المستجد "تشير تقديرات الخبراء إلى أن عدد الاصابات المؤكدة يمكن أن يرتفع إلى 300 ألف بحلول نهاية حزيران/يونيو إذا واصلنا عدم التزام قواعد السلوك الاساسية والاستخفاف بالمشكلة".
وأضاف لصحفيين في إسلام أباد "نخشى أن يرتفع عدد الاصابات المؤكدة إلى 1.2 مليون نهاية الشهر المقبل".
وبعد تراجع معدلات الإصابة في الدول الغربية، تشهد باكستان ودول جنوب آسيا ارتفاعا في الحالات.
وازدادت الإصابات في باكستان بعد أن خرق سكان القيود الحكومية وتزاحموا في المساجد والأسواق، معظمهم بدون كمامات وقفازات، خلال شهر رمضان وقبل عيد الفطر نهاية الشهر الماضي.
ومنذ بدء تفشي المرض في باكستان في آذار/مارس، عارض رئيس الوزراء عمران خان فرض إغلاق وطني كالذي فرض في عدة بلدان أخرى، بحجة أن البلد الإسلامي الفقير لا يستطيع تحمله.
وعوض ذلك، فرضت ولايات باكستان الأربع مجموعة من تدابير الإغلاق، لكن هذه القيود تم رفعها.
وأوضح عمر أن المناطق الأكثر تضررا مثل لاهور تخضع الآن لعمليات إغلاق "ذكية" تحاول السلطات عبرها تتبع المصابين وتقييد حركة من يخالطونهم، "ويبدأ ذلك من ولاية البنجاب".
والجمعة، أغلقت السلطات في إسلام آباد أحد الأحياء بعد تأكيد اصابة 200 شخص في يوم واحد.
بوتين: نحن أفضل من أمريكا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تجاوزت وباء كوفيد-19 "بخسائر طفيفة" بخلاف الولايات المتحدة حيث أعاقت "مصالح حزبية" إدارة الأزمة.
ووفق مقتطفات من حوار معه يبثّ مساء الأحد على قناة "روسيا 1"، قال بوتين "تجاوزنا فيروس كورونا المستجد بثقة، مع خسائر طفيفة، وإن شاء الله سيتواصل ذلك. لكن في الولايات المتحدة، لا يجري الأمر على النحو ذاته".
وسجلت روسيا الأحد 8825 إصابة جديدة بكوفيد-19، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 528,964 إصابة بينها 6948 وفاة. ويمثل ذلك ثالث أعلى عدد إصابات في العالم بعد البرازيل والولايات المتحدة.
وعزا الرئيس الروسي الفارق بين البلدين الى اختلاف طريقة إدارة الأزمة.
وصرح بوتين في هذا الصدد أن "الرئيس (الأميركي) يقول إنه يجب فعل كذا وكذا، ويجيبه حكام الولايات مباشرة +اذهب إلى الجحيم+".
وأضاف: "يبدو لي أن المشكلة هي اولوية المصالح الحزبية على مصالح الشعب وكامل المجتمع".
وشدد على أن الحكومة والمسؤولين الاقليميين الروس يعملون "كفريق واحد".
وتابع: "أشك أن أحدنا، ضمن الحكومة أو في الأقاليم، يقول فجأة +لن نفعل ما تطلبه منا الحكومة أو الرئيس. نرى أن ذلك ليس صائبا+".
ومع ذلك، ثمة تشكيك في معدل الوفيات الرسمي في روسيا، وتتهم موسكو بالتلاعب بالأرقام.
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد المتعافين من كورونا.. وحالات جديدة في الصين
وتعتبر السلطات الروسية أن انخفاض الأرقام على أراضيها مقارنة بدول غربية، يعود إلى اكتفائها باحتساب الوفيات التي يمثل فيروس كورونا المستجد سببها المباشر، في حين تحصي دول أخرى السواد الأعظم من وفيات الناس المصابين بالوباء.
وترى السلطات أيضا أن الفيروس وصل بشكل متأخر إلى روسيا، ما منحها وقتا كافيا لتجهيز مستشفياتها ووضع نظام فحص مكثف.
وسجلت روسيا 2712 وفاة جراء الوباء في نيسان/أبريل، أي ضعف عدد الوفيات المسجل سابقا، وفق أرقام نشرت السبت، بناء على منهجية احتساب جديدة تأخذ في الحسبان الأسباب الثانوية للوفاة والحالات المشتبه بها.
وكانت الأرقام الرسمية قد أشارت إلى 1152 وفاة فقط جراء الفيروس في الشهر المذكور.
إصابات كورونا بأمريكا الجنوبية تتجاوز 1.5 مليونا.. وأوروبا تحذر
استمرار انتشار كورونا عالميا.. وإقبال على علاج "ريمديسيفير"
عالم فيروسات أمريكي: مفعول لقاح كوفيد-19 قد لا يدوم