تشهد محافظة تطاوين (جنوب غرب تونس)، منذ فجر اليوم الأحد، حالة من
الاحتقان وعمليات حرق للإطارات، وغلق للطرقات، إثر تدخل القوات الأمنية وفض
"اعتصام الكامور"، المطلبي بالقوة العامة.
و تم إيقاف عدد من المعتصمين (11 شابا) ومن بينهم الناطق الرسمي باسم
الاعتصام طارق الحداد، الذي دخل في إضراب عن الطعام، يوم الخميس الماضي.
ويطالب المحتجون الحكومة بتنفيذ بنود اتفاق سابق يعود إلى سنة (2017 ) ينص
على التشغيل والتنمية ( منطقة بترولية).
وقرر الاتحاد الجهوي للشغل، تنفيذ إضراب عام غدا الاثنين، بكامل المحافظة
احتجاجا على التدخل الأمني لفض اعتصام" الكامور".
وكان الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، أصدر مساء أمس بيانا، قال فيه: إن
الحكومة "فقدت نهائيا كل رصيد الثقة بسبب تتالي إخلافها لكل الوعود وتنكرها
للاتفاق".
وحمل الاتحاد الجهوي الحكومة، "المسؤولية الكاملة في كل ما يحدث
للمضربين عن الطعام"، وحذرها من "مغبة تراجعها عن الالتزام بعدم التتبع
القضائي".
ودعا الاتحاد الحقوقيين والمنظمات ونشطاء المجتمع المدني إلى "الوقوف مع
المطالب" مؤكدا تمسكه الدفاع عن حقوق الجهة، واستعداده لخوض كل الأشكال
النضالية، في صورة عدم إيفاء الحكومة بتعهداتها وحذر من ملاحقة الشباب المحتج
قضائيا".
من جهته أكد النائب في البرلمان ياسين العياري، أن مكالمة هاتفية جمعته
اليوم الأحد، بوزير الداخلية حول ما حدث ويحدث في تطاوين.
وأضاف العياري في مشاركة على صفحته الرسمية عبر الفيسبوك: "أعلمت وزير
الداخلية بجملة التجاوزات، والاستعمال المفرط للغاز، الذي دخل المنازل إضافة إلى
الاستياء الشديد من المواطنين.
وأوضح العياري "وجدت كل التفهم، ووعدني الوزير أن تكون التعليمات
للأعوان (الأمن)، بأقصى درجات ضبط النفس، وللوالي بالحوار مع الأهالي، وخفض الاحتقان
للوصول إلى حلول حقيقية ودائمة".
الغنوشي يكسب دعوى قضائية ضد موقع عربي نشر أكاذيب