الاحتلال يزيل لوحة تركية على أسوار مقبرة بالقدس.. وأنقرة تعلق

حطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاهدا على ترميم تركيا جزءا من سور مقبرة تاريخية في مدينة القدس الفلسطينية.

ودعا نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم كران، المجتمع الدولي إلى الرد اللازم على اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على التراث التاريخي والثقافي للمسلمين في القدس الشرقية المحتلة.

جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه على تويتر، الأربعاء، نشر فيها مشاهد تظهر اعتداءات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم.

وأظهرت المشاهد الشرطة تدمر لوحة تحمل اسم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" على جدار مقبرة للمسلمين قرب الأسوار الشرقية للمسجد الأقصى في القدس، والتي قامت الوكالة ببناءها وترميمها.

وقال كران معلقًا: "يمكنكم إزالة هذه اللوحة عن الحائط، ولكن لا يمكنكم إزالة محبة تركيا من قلوب أبناء الأمة".

وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي إظهار الرد اللازم على هذا الازدراء للتراث التاريخي والثقافي".

وتابع: "إن المطرقة التي كسرت اللوحة التي تحمل شعار تيكا لم تنزل فقط على تلك اللوحة بل على الإنسانية جمعاء".

وأظهرت المشاهد عنصرين من الشرطة الإسرائيلية بيد أحدهم مطرقة ينهال بالضرب بها على لوحة وكالة "تيكا" الموجودة على جدار مقبرة "اليوسفية"، ويدمرها بالكامل.

ولوحة "تيكا" كانت معلقة على جدار المقبرة منذ العام 2010.

ووثقت مقاطع فيديو وصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحطيم قوات من شرطة الاحتلال، اللوحة التذكارية لتمويل تركيا أعمال ترميم سور مقبرة "اليوسفية" الإسلامية، الملاصقة للبلدة القديمة.

ويظهر على اللوحة شعار الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا". وتأتي الخطوة في ظل حملة متصاعدة ضد جهود أنقرة تعزيز صمود الفلسطينيين بالمدينة المحتلة.

اقرأ أيضا: تركيا تعليقا على "شائعات": ندعم دور الأردن بحماية المقدسات

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس، أن الشاهد المحطم هو "إعلان وتعبير عن امتنان أهل القدس لتركيا على تمويل ترميم المقبرة".

وأضاف أبو زهرة: "تم الحصول على جميع الرخص اللازمة لأعمال الترميم وتم توثيق التبرعات التي تم الحصول عليها من أجل أعمال الترميم، وتركيا ممثلة بوكالة (تيكا) كانت المساهم الأكبر في تمويل عملية الترميم هذه".

وتابع: "ما جرى هو محاولة إسرائيلية لطمس التاريخ، وهي غير مبررة ومرفوضة ومستهجنة، وما قامت به إسرائيل لا يغير من حقيقة أن تركيا هي التي قامت بتمويل الترميم".

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبرر ما أقدمت عليه، ولم تبلغ عنه مسبقا.