أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفع "القوة القاهرة" عن كل صادرات النفط من ليبيا، مؤكدة البدء بتحميل الناقلة "كريتي باستيون" الجمعة من ميناء السدرة النفطي.
وقالت المؤسسة في بيان على صفحتها الرسمية، إن عملية زيادة الإنتاج والتصدير ستجري بوتيرة تدريجية، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت البنية التحتية بسبب الحصار المفروض منذ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي 2020.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله: "نحن سعداء للغاية لأننا قد تمكنّا في النهاية من اتخاذ هذه الخطوة المهمة نحو تحقيق الانتعاش الوطني، وأود أن أشكر جميع الأطراف التي شاركت في المناقشات الأخيرة للمساعدة في تحقيق هذه النتيجة الناجحة".
اقرأ أيضا: النفط الليبية: قوات حفتر منعت تحميل ناقلة بميناء السدرة
وأضاف: "يجب الاعتراف بأن هذه لحظة مهمة ذات هدف وطني مشترك من أجل البناء عليها لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للبلاد (..)، ويجب علينا أيضا أن نتخذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى".
وشدد صنع الله أنه بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها البلاد ككل نتيجة تراجع إنتاج النفط، والتي قُدرت قيمتها بحوالي 6.5 مليار دولار، تواجه المؤسسة الوطنية للنفط تكاليف إضافية باهظة لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية؛ حيث ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات".
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة، الجمعة، بإعلان المؤسسة الوطنية في ليبيا رفع "القوة القاهرة" عن صادرات النفط.
وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، في بيان نشرته عبر صفحتها في "فيسبوك": "نرحب بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة واستئناف عملها الحيوي".
وأكدت السفارة، أنها "ستواصل دعم الشفافية المالية في ليبيا وتعزيز التفاهم المشترك بين الليبيين بشأن التوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز، من خلال الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة".
وفي 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، أغلق موالون لحفتر، ميناء الزويتينة النفطي (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
اقرأ أيضا: هل يعيق الصراع بليبيا "عدالة" توزيع عوائد النفط؟
كما أقفلوا في وقت لاحق، موانئ وحقولا أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.
وقالت المؤسسة في بيان منفصل الأربعاء، إن هناك حاجة ملحة لاستئناف الإنتاج "في أقرب وقت ممكن"، لوقف الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النفطية، وحماية الأصول الحيوية للمؤسسة من المزيد من التدهور.
ويتبع الميناء لامتياز الواحة الذي تتوزع ملكيته بين المؤسسة الوطنية للنفط بنسبة 59.18 بالمئة، وشركات "توتال" الفرنسية بنسبة 16.33 بالمئة، و"كونوكو فيليبس" بنسبة 16.33 بالمئة، و"هيس" بنسبة 8.16 بالمئة.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط يوميا، قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، مقارنة بأقل من 90 ألفا حاليا.
قلق بريطاني من تدخل المرتزقة بنفط ليبيا.. ورفض لعسكرته
فرنسا تعلّق مشاركتها بـ"الناتو" بسبب الخلافات مع تركيا
الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب مندوب ليبيا نائبا لرئيسها