كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، أن بلاده سلمت روسيا اقتراحات من حكومة الوفاق الوطني بشأن سرت والجفرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشاووش أوغلو، لقناة "تي آر تي" التركية، وترجمتها "عربي21" بأن موسكو وأنقرة قد تعقدان اجتماع على مستوى الخبراء، ومن ثم الوزراء بشأن ليبيا.
وأشار الوزير التركي، إلى أن التحضيرات بشأن عملية من الجيش الليبي في مدينة سرت، مستمرة، مشيرا إلى أنهم ينتظرون نتائج الحوارات مع موسكو بهذا الشأن.
وتابع قائلا: "إن العملية قد تنفذ حتى في حال لم ينسحب منها المرتزقة الروس ومليشيات حفتر".
وفي رده على الدعوات لوقف إطلاق النار في ليبيا، أكد الوزير التركي، أنه لن يكون لصالح حكومة الوفاق، لأن لديها مخاوف، وتشعر بالقلق حيال عدم مصداقية حفتر.
ورأى تشاووش أوغلو، أن الدعوة لوقف إطلاق النار، هدفها توفير الوقت لحفتر، وعلى ما يبدو أنه يتجهز للهجوم مرة أخرى.
اقرأ أيضا: السراج يجتمع بقادة الجيش ويبحث معهم تطورات عملية سرت
وأشار إلى أن حكومة الوفاق ترى، أنه إذا توفرت الظروف المناسبة، فلا مانع لديها من وقف إطلاق النار، ولذلك فإنه يجب تسليم سرت والجفرة لها.
وتابع قائلا: "نأمل أن يتم إخلاء (سرت والجفرة) للذهاب لاتفاق وقف إطلاق نار دائم والبدء بالعملية السياسية".
وأضاف، أن بلاده تسعى لوقف إطلاق النار في ليبيا، وتؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية.
وأشار إلى أن البعض لديهم مصالح خاصة تشكل خطرا على ليبيا، ولا تحقق الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن حفتر وداعميه ليس لديهم أي خارطة طريق سياسية في البلد الأفريقي.
وأكد الوزير التركي، أن بلاده على استعداد لبدء التنقيب في شرق المتوسط، وفقا للاتفاقية المبرمة بين أنقرة وطرابلس، والتعاون مع شركات من دول أخرى.
وأوضح، أن سياسات بلاده في شرق المتوسط واضحة، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من إفشال مخطط كبير ضد تركيا هناك.
وهاجم تشاووش أوغلو فرنسا، قائلأ: "لقد دعموا شخصا انقلابيا في ليبيا، وعندما خسروا ميدانيا، أصبحوا يتصرفون بشكل غير عقلاني".
تركيا تتعهد بمحاسبة المسؤولين عن هجوم "الوطية" بليبيا
أنقرة: لوقف النار.. على حفتر الانسحاب من سرت والجفرة أولا
هكذا تناول محللون أتراك تهديدات السيسي في ليبيا